القيادة فى مصر "فن وذوق وأخلاق" سابقا.. تغير السلوكيات هو السبب فى القيادة السيئة بالشارع المصرى.. وسيدات ورجال يؤكدون أن غياب تطبيق قانون المرور ساهم بشكل كبير فى فوضى سير السيارات بمصر

الأحد، 15 نوفمبر 2015 07:15 ص
القيادة فى مصر "فن وذوق وأخلاق" سابقا.. تغير السلوكيات هو السبب فى القيادة السيئة بالشارع المصرى.. وسيدات ورجال يؤكدون أن غياب تطبيق قانون المرور ساهم بشكل كبير فى فوضى سير السيارات بمصر صورة أرشيفية للزحام المرورى
تحليل تكتبه: أمانى سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تربينا منذ الصغر على كلمة "القيادة فن وذوق وأخلاق"، ولكن أصبحت القيادة الآن فى مصر عبارة عن "سيرك"، الشاطر هو اللى يسبق أو بمعنى أدق "يبلطج".

آراء سائقى تاكسى فى القيادة بالشوارع المصرية

تباينت أراء سائقو التاكسى حول كلمة " القيادة فن وذوق وأخلاق"، حيث أكد بعضهم أن السبب الرئيسى فى الإزدحام المرورى والقيادة السيئة بالشارع المصرى هو السيارات الملاكى الكثيرة !!

وما لا يدركه سائقو التاكسى، أن السيارات الملاكى فى مصر بأزمة حقيقة، حيث أن حجم مبيعات السيارات تقلص بشكل كبير على عكس كل التوقعات من كبار خبراء السيارات فى مصر نظرا لوجود أزمة فى أسعار الصرف، ومن المفترض أن يكون هذا السوق بمبيعات تتجاوز الـ300 الف سيارة سنويا مقارنة بعدد السكان فى مصر، كما أن كبرى الشركات العاملة فى مصر لم تسحب استثماراتها من السوق المصرى لأنها تجده من الأسواق الواعدة.

آراء بعض سائقى الملاكى


تؤكد مجموعة من السيدات اللاتى يقدن سياراتهم بشكل يومى على صعوبة القيادة خاصة مع وجود بعض الشباب المستهترين الذين لا يهتمون لوجود أطفال فى السيارات التى تجوب الشوارع، بالإضافة إلى سائقى الميكروباص والذين وصفهن السيدات "بغير الآدميين"، ولكن السيدات يضطررن أحيانا للقيادة نظرا لأن أعباء الحياة اليومية باتت صعبة، حتى لو واجهوا صعوبات بشكل يومى أثناء سيرهن فى الشارع، كما أن وسائل المواصلات العامة فى مصر سيئة لحد كبير ولا تسمح بأى خصوصية للسيدات سواء بالمترو أو الميكروباصات أو حتى سيارات التاكسى، وأجمع السيدات والرجال على أن غياب تطبيق قانون المرور فى مصر هو الذى يحدث هذه الفوضى الكبيرة فى القيادة اليومية مقارنة بالقيادة فى دول عربية أو أوروبية فالقانون يحترمه الجميع دون تفرقة، مؤكدين أن القانون فى مصر يطبق فقط على قائدى السيارات الملاكى، موضحين أن لجان المرور تبحث عن ثلاث أشياء فقط هم حزام الأمان والتحدث بالمحمول وانتهاء الرخص أم لا.

آراء بعض العاملين بقطاع السيارات فى مصر


اتفق معظمهم على أن السلوكيات هى السبب الرئيسى فى انتشار سوء القيادة على جميع الأصعدة، فمثلا الشباب يوجد غالبية منهم يقوموا بالقيادة بشكل متهور لدرجة ترعب من حولهم سواء رجال أو سيدات، وغالبا ما يتسببون فى عمل حوادث جماعية، كما أن سائقى السيارات النقل والذين يكون أغلبهم من متعاطى المخدرات يتسببون أيضا فى حوادث كبيرة تنهى أرواح كثير من الأسر المصرية، كما أوضح بعض الأجانب المنتدبين فى شركات السيارات بمصر أن القيادة فى مصر مشقة كبيرة لأنه لا يوجد أحد يحترم الحارة المرورية وهذا من أكثر السلوكيات التى تدمر مسار القيادة فى مصر.

مصر من أكبر البلدان التى يوجد بها حوادث طرق


أصبحت حوادث الطرق تمثل كارثة حقيقية تهدد حياة الجميع، إذ تمثل حوادث الطرق السبب الأول للوفاة فى الفئة العمرية من 15 إلى 19 عاما، فى حين تحتل المركز الثانى فى أسباب وفاة الأطفال من سن 5 إلى 14 عاما.

ومن هذا المنطلق، يتحمل المجتمع بكل أطيافه، وخاصة الجهات الرسمية فى الدولة مسئولية حماية هذا النشء من خلال توفير بيئة أمنة للقيادة، وذلك فى إطار منظومة متكاملة من القوانين والبنية التحتية القائمة على المعايير الدولية فى بناء الطرق، ويأتى ذلك فى ظل تصنيف مصر ضمن الدول صاحبة أعلى معدلات حوادث طرق فى العالم طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، خاصة مع وصول عدد الوفيات لقرابة 12000 حالة سنويا، وخمسة أضعاف هذا العدد من إصابات وإعاقات نتيجة حوادث الطرق.

ومن ناحيتها، تبنت مؤسسة "ندى لطرق آمنة" إقامة المؤتمر الأول للسلامة على الطرق، حيث تم إلقاء الضوء على أهم القضايا المتعلقة بتنمية وتطوير البنية التحتية للدولة المصرية، وأبرز التحديات المتعلقة بسلامة الطرق مثل سلامة عربات النقل الثقيل على الطرق المصرية، ورعاية مصابى الحوادث وإجراء الصيانة اللازمة للطرق، بالإضافة إلى كيفية جذب شركات القطاع الخاص نحو المشاركة بمبادرات سلامة الطرق، وتنسيق الجهود ما بين القطاعين العام والخاص.

كما أقامت شركة "بيبسيكو" العالمية مؤتمر دولى لتطوير سلامة الطرق بمصر وشمال افريقيا، والذى عُقد فى الفترة من 5 - 7 مايو الماضى، بحضور عدد كبير من الوزراء ورئيس هيئة الطرق والكبارى وبعض الخبراء والنشطاء والعاملين بالحكومة لمناقشة القضية الحيوية الخاصة بالسلامة على الطرق، وكانت "بيبسيكو" الشريك الرسمى للمؤتمر قد حرصت على نقل الخبرات من خلال عدد من ورش العمل التى تشرح برنامجها الرائد للقيادة الآمنة الذى يشتمل على معايير تقييم متكاملة للسائقين، كما أعلنت عن إطلاق مسابقة للملتزمين بمعايير القيادة الآمنة، بالإضافة إلى أن الحكومات فى شمال إفريقيا باتت تدرك أهمية وجود نظام نقل آمن وفعال لتنمية بلادهم، حيث أن دول شمال أفريقيا تضع أولويتها لتحسين البنية التحتية للنقل لتقليل الازدحام على الطرق وزيادة القدرة التنافسية وتسهيل تطوير ممرات التجارة الوطنية والدولية، حيث أن مصر والجزائر والمغرب وتونس أعلنوا عن خطط تنمية تبلغ قيمتها أكثر من 60 مليار دولار لاستثمارها فى مشاريع النقل.

وأخيرا وليس آخرا، فقد وقع عادل مهنا رئيس مجلس إدارة شركة "أكاديمية مصر للقيادة"، وعامر بالحصا الرئيس التنفيذى لمعهد الإمارات للسياقة، عقد تأسيس شركة مساهمة مصرية تحت اسم "أكاديمية مصر للقيادة" بالشراكة مع "معهد الإمارات للسياقة"، لتكون أول أكاديمية لتعليم القيادة على أسس علمية من خلال الاعتماد على أجهزة محاكاة القيادة، وقاعات للتدريب النظرى، وسيارات مجهزة على أعلى مستوى، وذلك فى إطار الجهود المتواصلة لمواجهة النمو المتسارع لمشكلة حوادث الطرق فى مصر.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل السائقين الحاصلين على رخص القيادة وخلق جيل جديد من قائدى السيارات المدربين القادرين على احترام قواعد المرور، وإتباع كافة السلوكيات المرورية الإيجابية، خاصة فى ظل احتلال مصر مرتبة متقدمة على مستوى دول العالم من حيث ارتفاع معدلات الوفيات والإصابات والإعاقات الناجمة عن حوادث الطرق، كما أن الشركة ستعمل على تخصيص برنامج تدريبى يؤهل المشتركين به للعمل فى دولة الإمارات المتحدة خاصة ودول الخليج بصفة عامة.

وفى ظل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل لجنة لبحث أسباب حوادث الطرق ووضع آليات لحل هذه المشكلة الخطيرة، فان ذلك الأمر يضفى على "أكاديمية مصر للقيادة" صفة المشروع القومى، باعتبار أن تدريب وتأهيل العنصر البشرى يقع فى مقدمة هذه الآليات، علاوة على خطط الشركة المستقبلية التى تستهدف توسيع نشاطها ليشمل كل محافظات الجمهورية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة