مركز التأشيرات
فى 8 شارع جزيرة العرب برج إنفينتى بالدور الرابع فى منطقة المهندسين، توافد المواطنون على مركز التأشيرات الخاص بدول الدنمارك وسويسرا وفرنسا، بهدف الاطمئنان على طلباتهم المقدمة سلفاً أو لتقديم طلبات جديدة، اللافت أن المركز كان يعمل بشكل طبيعى ويستقبل الطلبات دون أى توقف بعيداً عن الأخبار المتناثرة فى وسائل الإعلام الأجنبية.
داخل مركز التأشيرات لم يختلف كثيراً عما قبل وقوع التفجيرات، فالحركة انتظمت بشكل طبيعى فيما عدا جزئية الاستفسار بشأن صحة وقف العمل بتأشيرات الشنجن، مثلما أفادت عدد من وسائل الإعلام فى الساعات الماضية، لكن وفقاً لأحد العاملين فى المركز أوضحت فى تصريحات مقتضبة عدم وجود تعليمات بخصوص تأشيرات السفر إلى فرنسا وفى وجود إجراءات جديدة سيتم الإعلان عنها مسبقًا عبّر موقع القنصلية أو السفارة عبر شبكة الإنترنت، مضيفة أن العمل مستمر ونتلقى الطلبات المختلفة بصورة طبيعية حتى يتم عرضها على السفارة للبت فيها خلال 15 يوماً كالمعتاد.
أزمة المستثمرين
رمضان محروس ربيع، أحد رجال الأعمال المصريين فى الخمسين من عمره ومالك إحدى الشركات العاملة فى قطاع الخدمات البترولية الذى لا ينقطع عن زيارة فرنسا طيلة العام بسبب أعماله التجارية، رفض الحديث الدائر بشأن إيقاف تأشيرة الشنجن قائلا، "القرار ده لو اتنفذ هايبقى خراب بيوت للمصريين، على الرغم من تضامننا الكامل مع فرنسا ضد الهجمات الإرهابية، وتفهمنا الكامل لما أعلنه الرئيس الفرنسى".
رغم استقبال مركز التأشيرات لكافة الطلبات بشكل طبيعى، لكن هذا لم يمنع من حدوث حالة من البلبلة بين المتقدمين للحصول على تلك التأشيرة ومنهم مصطفى محمود، طالب كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية الذى تواجد برفقة أصدقائه للحصول تأشيرة بغرض السياحة، وعبر عن ذلك بقوله، "إحنا مش عارفين حاجة يعنى فيه سفر ولا مفيش"، مضيفا، "خلال السنوات الماضية أحرص دائماً برفقة أصدقائى على قضاء إجازة خارجية فى فرنسا، لما تتمتع به من أماكن سياحية، إلى جانب أنها قليلة التكلفة مقارنة بعدد من الدول الأوروبية الأخرى، ولكننا فوجئنا بعد وصولنا للحصول على التأشيره بالأنباء التى ترددت عن وقف السلطات الفرنسية لهذه التأشيرات بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، على الرغم من عدم إعلان ذلك من جانب العاملين بمكتب التأشيرات".
غرض علمى
النماذج المتقدمة بطلبات الحصول على تأشيرة لم تقتصر على فئة السياحة أو رجال الأعمال، بل مثل الطبيب ياسر أبو العز فئة الراغبين فى الحصول على تأشيرة لغرض علمى، مُعبرًا عن هذا بقوله، "تمت دعوتى لحضور أحد المؤتمرات الطبية فى فرنسا، قبل عدة أيام من وقوع تلك الأحداث الإرهابية التى أعقبها الأنباء عن اتخاذ فرنسا للعديد من الإجراءات والتدابير الأمنية، ومنها وقف العمل بتأشيرة شنجن، مما دفعنى إلى التوجه لمكتب التأشيرات للاستفسار عن حقيقة ذلك الأمر".
وأضاف الطبيب، "فوجئت باستئناف العمل داخل مكتب التأشيرات واستقبال العاملين الطلبات الخاصة بالرغبة فى الحصول على التأشيرات، ولكن ما لفت نظرى هو التشديدات الأمنية داخل المبنى، والتى تبدأ من البوابة الرئيسية، حيث يقوم عدد من أفراد الأمن الإدارى باستقبال الوافدين واصطحابهم عبر المصعد، حيث يوجد مكتب التأشيرات وهى الإجراءات التى لم تكن متبعة من قبل".
رجل أعمال آخر يُدعى أيمن شوقى أوضح أن سبب تواجده من أجل حصول على التأشيرات الخاصة بزوجته وأولاده للسفر إلى فرنسا بغرض قضاء إجازة أعياد الكريسماس لمدة أسبوع، وأنه ينتظرهم فى الخارج لحين إنهاء المقابلة بسبب رفض الأمن تواجده برفقتهم فى المكتب، لاسيما أنه تمكن من الحصول على التأشيرة الخاصة به فى وقت لاحق، نظرا لسفره الدائم للمختلف الدول الأوروبية بحكم عمله، فيما أكدت زوجته بعد إنهاء المقابلة أنها ستنتظر القرار النهائى سواء تفعيل قرار إلغاء تأشيرات الشنجن من عدمه لكنها شددت على نقطة عدم حزنها فى حالة رفض منحها تأشيرة السفر إلى باريس فى ظل الظروف التى تُعانيها عاصمة النور بعد التفجيرات الأخيرة، وحالة الغضب تجاه العالم العربى.
فئة العاملين فى شركات السياحية الذين تواجدوا أمام المركز ظهر عليهم حالة الانفعال واضحة فى حديثهم مع جميع الوافدين، رافضين الحديث عن فكرة إلغاء تأشيرات الشنجن، ومعللين موقفهم بأنه كلام جرائد لا صحة له على أرض الواقع، ووفقا لأحمد حسنى محمد، والذى يعمل فى شركة سياحة، فإن الوضع لم يتغير تماما بالنسبة لهم، والأمور تسير بشكل طبيعى كما هو معتاد وإذا حدث تغيير فالسفر كانت ستعلن عن هذا الأمر.
أحمد حسنى العامل فى شركة سياحية، أكد أن تطبيق القرار يعنى التأثير بشكل كبير على سوق السياحة الخارجية بكل أشكاله وحتى من يسعى للسفر لأغراض العلاج أو الدراسة أو حتى الخاصة برجال الأعمال.
الحالة السابقة لم تكن الوحيدة، فعدد من العاملين داخل شركات السياحة الذين توافدوا على المركز أوضحوا أن تطبيق ذلك القرار سيزيد من معاناة شركات المصرية خاصة أن السوق الداخلى أصبح مغلقا بشكل كبير فى ظل حالة الحصار المفروضة على مصر بعد حادثة الطائرة الروسية، وقلة أعداد السائحين لاسيما فى بداية الموسم السياحى.
موضوعات متعلقة..
- مرصد الإفتاء: جرائم "داعش" تساعد اليمين الديني المتطرف فى الغرب
- فرنسا تحدد هوية أحد انتحارى تفجيرات باريس من عقلة إصبعه
- ماذا لو انفجر ستاد فرنسا الوطنى فى أحداث باريس؟.. خسائر تصل لأكثر من مليار يورو.. 81 ألف قتيل.. ووفاة كل نجوم ألمانيا وفرنسا
- وول ستريت جورنال: الحارس "زهير" منع انتحاريا من دخول إستاد فرنسا
- ملك إسبانيا: نتضامن مع فرنسا من أجل السلام ومكافحة الإرهاب
- تداول صورة لـ"سيخى داعش" حاملا "آيباد" بدلا من المصحف داخل حمام
- كوريا الجنوبية تصدر تحذيرا من السفر إلى فرنسا بعد تفجيرات باريس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة