المتضررون من وقف الـ"شنجن".. توافد المصريين على مركز تأشيرات السفر لفرنسا.. مالك شركة يصف القرار بـ"خراب بيوت".. وطبيب لا يعلم مصير دعوته لمؤتمر علمى.. وأسرة تأمل فى قضاء أعياد الكريسماس بباريس

الأحد، 15 نوفمبر 2015 05:08 م
المتضررون من وقف الـ"شنجن".. توافد المصريين على مركز تأشيرات السفر لفرنسا.. مالك شركة يصف القرار بـ"خراب بيوت".. وطبيب لا يعلم مصير دعوته لمؤتمر علمى.. وأسرة تأمل فى قضاء أعياد الكريسماس بباريس جانب من إقبال المواطنين على مكاتب التأشيرات
كتب أحمد جمال الدين - محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الارتباك سادت بين المصريين الراغبين فى السفر لفرنسا لأسباب مختلفة، سواء فيما يتعلق بالسياحة أو بهدف العلاج أو لمتابعة الأعمال الخاصة بهم، لاسيما بعد إعلان السلطات الفرنسية وقف العمل بتأشيرة الـ"شنجن" وقصر الانتقال إليها من الأوروبيين فقط، على خلفية تفجيرات باريس التى أودت بحياة 127 شخصاً، مما جعل المواطنين يتدفقون على مكاتب التأشيرات من أجل الاطمئنان على تطبيق تلك الإجراءات على أرض الواقع فعلياً.

اليوم السابع -11 -2015


مركز التأشيرات


فى 8 شارع جزيرة العرب برج إنفينتى بالدور الرابع فى منطقة المهندسين، توافد المواطنون على مركز التأشيرات الخاص بدول الدنمارك وسويسرا وفرنسا، بهدف الاطمئنان على طلباتهم المقدمة سلفاً أو لتقديم طلبات جديدة، اللافت أن المركز كان يعمل بشكل طبيعى ويستقبل الطلبات دون أى توقف بعيداً عن الأخبار المتناثرة فى وسائل الإعلام الأجنبية.

اليوم السابع -11 -2015


داخل مركز التأشيرات لم يختلف كثيراً عما قبل وقوع التفجيرات، فالحركة انتظمت بشكل طبيعى فيما عدا جزئية الاستفسار بشأن صحة وقف العمل بتأشيرات الشنجن، مثلما أفادت عدد من وسائل الإعلام فى الساعات الماضية، لكن وفقاً لأحد العاملين فى المركز أوضحت فى تصريحات مقتضبة عدم وجود تعليمات بخصوص تأشيرات السفر إلى فرنسا وفى وجود إجراءات جديدة سيتم الإعلان عنها مسبقًا عبّر موقع القنصلية أو السفارة عبر شبكة الإنترنت، مضيفة أن العمل مستمر ونتلقى الطلبات المختلفة بصورة طبيعية حتى يتم عرضها على السفارة للبت فيها خلال 15 يوماً كالمعتاد.

أزمة المستثمرين


رمضان محروس ربيع، أحد رجال الأعمال المصريين فى الخمسين من عمره ومالك إحدى الشركات العاملة فى قطاع الخدمات البترولية الذى لا ينقطع عن زيارة فرنسا طيلة العام بسبب أعماله التجارية، رفض الحديث الدائر بشأن إيقاف تأشيرة الشنجن قائلا، "القرار ده لو اتنفذ هايبقى خراب بيوت للمصريين، على الرغم من تضامننا الكامل مع فرنسا ضد الهجمات الإرهابية، وتفهمنا الكامل لما أعلنه الرئيس الفرنسى".

اليوم السابع -11 -2015


رغم استقبال مركز التأشيرات لكافة الطلبات بشكل طبيعى، لكن هذا لم يمنع من حدوث حالة من البلبلة بين المتقدمين للحصول على تلك التأشيرة ومنهم مصطفى محمود، طالب كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية الذى تواجد برفقة أصدقائه للحصول تأشيرة بغرض السياحة، وعبر عن ذلك بقوله، "إحنا مش عارفين حاجة يعنى فيه سفر ولا مفيش"، مضيفا، "خلال السنوات الماضية أحرص دائماً برفقة أصدقائى على قضاء إجازة خارجية فى فرنسا، لما تتمتع به من أماكن سياحية، إلى جانب أنها قليلة التكلفة مقارنة بعدد من الدول الأوروبية الأخرى، ولكننا فوجئنا بعد وصولنا للحصول على التأشيره بالأنباء التى ترددت عن وقف السلطات الفرنسية لهذه التأشيرات بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، على الرغم من عدم إعلان ذلك من جانب العاملين بمكتب التأشيرات".

اليوم السابع -11 -2015


غرض علمى


النماذج المتقدمة بطلبات الحصول على تأشيرة لم تقتصر على فئة السياحة أو رجال الأعمال، بل مثل الطبيب ياسر أبو العز فئة الراغبين فى الحصول على تأشيرة لغرض علمى، مُعبرًا عن هذا بقوله، "تمت دعوتى لحضور أحد المؤتمرات الطبية فى فرنسا، قبل عدة أيام من وقوع تلك الأحداث الإرهابية التى أعقبها الأنباء عن اتخاذ فرنسا للعديد من الإجراءات والتدابير الأمنية، ومنها وقف العمل بتأشيرة شنجن، مما دفعنى إلى التوجه لمكتب التأشيرات للاستفسار عن حقيقة ذلك الأمر".

اليوم السابع -11 -2015


وأضاف الطبيب، "فوجئت باستئناف العمل داخل مكتب التأشيرات واستقبال العاملين الطلبات الخاصة بالرغبة فى الحصول على التأشيرات، ولكن ما لفت نظرى هو التشديدات الأمنية داخل المبنى، والتى تبدأ من البوابة الرئيسية، حيث يقوم عدد من أفراد الأمن الإدارى باستقبال الوافدين واصطحابهم عبر المصعد، حيث يوجد مكتب التأشيرات وهى الإجراءات التى لم تكن متبعة من قبل".

اليوم السابع -11 -2015


رجل أعمال آخر يُدعى أيمن شوقى أوضح أن سبب تواجده من أجل حصول على التأشيرات الخاصة بزوجته وأولاده للسفر إلى فرنسا بغرض قضاء إجازة أعياد الكريسماس لمدة أسبوع، وأنه ينتظرهم فى الخارج لحين إنهاء المقابلة بسبب رفض الأمن تواجده برفقتهم فى المكتب، لاسيما أنه تمكن من الحصول على التأشيرة الخاصة به فى وقت لاحق، نظرا لسفره الدائم للمختلف الدول الأوروبية بحكم عمله، فيما أكدت زوجته بعد إنهاء المقابلة أنها ستنتظر القرار النهائى سواء تفعيل قرار إلغاء تأشيرات الشنجن من عدمه لكنها شددت على نقطة عدم حزنها فى حالة رفض منحها تأشيرة السفر إلى باريس فى ظل الظروف التى تُعانيها عاصمة النور بعد التفجيرات الأخيرة، وحالة الغضب تجاه العالم العربى.

اليوم السابع -11 -2015


فئة العاملين فى شركات السياحية الذين تواجدوا أمام المركز ظهر عليهم حالة الانفعال واضحة فى حديثهم مع جميع الوافدين، رافضين الحديث عن فكرة إلغاء تأشيرات الشنجن، ومعللين موقفهم بأنه كلام جرائد لا صحة له على أرض الواقع، ووفقا لأحمد حسنى محمد، والذى يعمل فى شركة سياحة، فإن الوضع لم يتغير تماما بالنسبة لهم، والأمور تسير بشكل طبيعى كما هو معتاد وإذا حدث تغيير فالسفر كانت ستعلن عن هذا الأمر.

اليوم السابع -11 -2015


أحمد حسنى العامل فى شركة سياحية، أكد أن تطبيق القرار يعنى التأثير بشكل كبير على سوق السياحة الخارجية بكل أشكاله وحتى من يسعى للسفر لأغراض العلاج أو الدراسة أو حتى الخاصة برجال الأعمال.

اليوم السابع -11 -2015


الحالة السابقة لم تكن الوحيدة، فعدد من العاملين داخل شركات السياحة الذين توافدوا على المركز أوضحوا أن تطبيق ذلك القرار سيزيد من معاناة شركات المصرية خاصة أن السوق الداخلى أصبح مغلقا بشكل كبير فى ظل حالة الحصار المفروضة على مصر بعد حادثة الطائرة الروسية، وقلة أعداد السائحين لاسيما فى بداية الموسم السياحى.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة..


- مرصد الإفتاء: جرائم "داعش" تساعد اليمين الديني المتطرف فى الغرب

- فرنسا تحدد هوية أحد انتحارى تفجيرات باريس من عقلة إصبعه

- ماذا لو انفجر ستاد فرنسا الوطنى فى أحداث باريس؟.. خسائر تصل لأكثر من مليار يورو.. 81 ألف قتيل.. ووفاة كل نجوم ألمانيا وفرنسا

- وول ستريت جورنال: الحارس "زهير" منع انتحاريا من دخول إستاد فرنسا

- ملك إسبانيا: نتضامن مع فرنسا من أجل السلام ومكافحة الإرهاب

- تداول صورة لـ"سيخى داعش" حاملا "آيباد" بدلا من المصحف داخل حمام

- كوريا الجنوبية تصدر تحذيرا من السفر إلى فرنسا بعد تفجيرات باريس











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة