الحروب الصليبية تتخذ من الصليب شعار لقتل الأبرياء
قام الأوربيون فى أواخر القرن الحادى عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر بمجموعة من الحملات والحروب على دول الشرق الأوسط بزعم حماية المسيحيين فى الشرق الأوسط، وأنهم يتعرضون للاضطهاد، وتم اتخاذ الصليب كشعار لهذه الحملات التى قتلت الأخضر واليابس من أجل إضفاء نوع من القدسية عليها.
وفى الحقيقة كان الهدف من هذه الحملات هو السيطرة على الأراضى المقدسة كبيت المقدس، وفرض سيطرتهم على الدول العربية والإسلامية التى كانت تفيض بها الخيرات، وبلغ عدد الحملات الصليبية التى قام بها الأوربيون على الدول الإسلامية 9 حملات راح ضحية هذه الحملات مئات الآلاف من المسلمين .
وبدأت هذه الحروب بدعوة البابا أوربان الثانى فى نوفمبر 1095 بعقده مجمعًا لرجال الدين فى مدينة كليرمونت فران الفرنسية، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق "إرادة الرب" عن طريق الحج إلى الأرض المقدسة للتكفير عن الخطايا.
وكانت الدعوات تروى عن اضطهاد الحكم الإسلامى للمسيحيين فى الأرض المقدسة وتدعو إلى تحريرهم، خصوصا بعد تدمير كنيسة القيامة فى 18 أكتوبر عام 1009 بأمر الحاكم بأمر الله الفاطمى.
وتراجعت هذه الدوافع الدينية مع مرور الوقت لتصل إلى حد تدمير مدينة القسطنطينية المسيحية الشرقية فى الحملة الصليبية الأولى والرابعة على أيدى الصليبيين أنفسهم.
التلمود كتاب القتل والدمار فى اليهودية
لعب مؤسس الحركة الصهيونية "تيودور هرتزل" على أوتار الدين من أجل احتلال أرض فلسطين من خلال تشجيع اليهود فى أوروبا بصفة خاصة واليهود فى جميع أنحاء العالم بصفة عامة إلى الهجرة إلى فلسطين بزعم أنها أرض الميعاد التى اختارها الله لليهود لجمعهم فيها مستندًا بنص فى التلمود كتب بأيدى الحاخامات نصه هو «الواحد القدوس تبارك اسمه قاس جميع البلدان بمقياسه ولم يستطع العثور على أية بلاد جديرة بأن تمنح لجماعة يسرائيل سوى أرض إسرائيل".
وزعم مؤسس الحركة الصهيونية، ان أرض فلسطين لها قدسية كبيرة عند اليهود فهى الأرض التى وعد بها الله نبيه إسحاق ثم يعقوب، فادعى الصهاينة أنه بذلك تكون فلسطين ملكًا لهم .
ومن أجل تنفيذ هذه الأكذوبة التاريخية، قام اليهود الذين تم تهجريهم إلى فلسطين، بتكوين عصابات مسلحة لقتال الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم وإخراجهم منها، وحتى بعد إقامة الدولة فى مايو 1948 يمارس الجيش الإسرائيلى أبشع أنواع القمع بحق الفلسطينيين من خلال فتاوى الحاخامات .
وأصدر كبير الحاخامات فى إسرائيل الحاخام شموئيل الياهو فتوى بقتل الفلسطينيين دون تقديمهم إلى المحاكمة فى حالة تورطهم فى أعمال عنف ضد الجيش الإسرائيلى.
وأضاف"الياهو" فى فتوى نشرها موقع "حريدى 10" إن من يترك فلسطينيا على قيد الحياة فقد أثم"، موضحًا أن الفلسطينيين يسعون لقتل الإسرائيليين وقتلهم أمر واجب .
وزعم "الياهو" أن الدليل الشرعى على فتواه هو أن النبى موسى عليه السلام قتل رجلا مصريا عندما حاول قتل أحد من بنى إسرائيل عندما كانوا يعيشون فى مصر.
وأكد أن قتل الفلسطينيين فرض عين على كل إسرائيلى من أجل حماية باقى الإسرائيليين ولا يقتصر فقط على الشرطة أو الجيش.
تنظيم "داعش" الإرهابى القتل بما يخالف شرع الله
الأفة الحقيقة فى تنظيم" داعش" الإرهابى الذى لا يمت للإسلام بأى صلة هو أنهم يزعمون أنهم المسلمون الوحيدون على وجه الأرض وأنهم الوحيدون اللذين يعرفون الحلال والحرام دون غيرهم، ويهدفون حسب إدعاءهم هو إعادة الخلافة الإسلامية، لكن الحقيقى هو رغبتهم فى التربح والحصول على المال بكل السبل .
وقام التنظيم الإرهابى بعمليات ذبح وحرق ودهس وتفجير للأبرياء ما انزل الله بها من سلطان، لبث الخوف فى نفوس المسلمين فى أنحاء الدول العربية، والغريب أنه يبرر هذه الأفعال التى تتنافى مع الاسلام من فتاوى بعض الفقهاء السابقين .
وقام التنظيم الإرهابى ببيع ما يقع فى أيديهم من نساء فى المدن التى يقتحمونها بهدف التربح المالى بزعم أنه يتطابق مع تعاليم الإسلام.
ويضع التنظيم الإرهابى تسعيرة للفتيات التى تقع فى أيديهم، حيث تتراوح الفتاة التى تبلغ من العمر 20 عامًا حوالى 15 ألف دولار، وكلما كان عمر الفتاة صغير كلما ارتفع ثمنها .