خبير سياسى: ميركل ستعيد تفكيرها وتتراجع فى سياستها تجاه اللاجئين

قال الخبير السياسى والاستيراتيجى إيرمان تيريتش فى مقال له نشره بصحيفة إيه بى سى الإسبانية إن تفجيرات باريس فرصة جيدة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتشعر بتأنيب للضمير ولجعلها تتراجع أكثر عن سياساتها المؤيدة تجاه اللاجئين لأوروبا، وهذا رغم ظهورها أمس وتأكيدها على الدفاع عن منهجها الخاص بمعالحة ازمة اللاجئين باحدى قنوات التليفزيون الالمانى،الا انه من المتوقع فى اقرب وقت ستقوم بتغيير سياساتها.

وأوضح الخبير أن ميركل بعد تفجيرات باريس التى أودت بحياة أكثر من 130 شخص ، ستلجأ إلى تغيير سياستها تجاه أزمة اللاجئين ، خاصة وأنها أكدت أنها ليست على استعداد للتخلى عن منصبها من أجل منهجها فى سياسة اللجوء، وأصبح ليس أمام ميركل أى طريق سوى التراجع عن قراراتها بترجيب ألمانيا باللاجئين.

وأشار إلى أن ميركل اعتبرت هذا الاعتداء على الحرية ولا يقتصر على باريس ، وأكدت "انه يستهدفنا جميعا..ويمسنا جمسعا"، مخاطبة الشعب الفرنسى "إننا نبكى معكم"، مضيفا إن أنجيلا ميركل تعلم جيدا ان تفجيرات باريس ستفتح الحرب على كل المجتمعات الحرة فى اوروبا ، وخاصة المانيا ، مشيرا إلى وجود خرق أمنى كبير بوجود فيضانات من آلاف الناس يتجهون الى اوروبا وبالطبع من بينهم ارهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل أكدت على تأييدها تقديم وجه ودود لألمانيا، وقالت "هذا هو أسلوبى فيما يخص ثقافة الترحيب"، ورفضت ميركل الانتقادات بأن الأمور خرجت عن سيطرتها وأنها فقدت القدرة على السير وفقا للمعايير، وذلك على خلفية تصريحات وزيرى الداخلية توماس دى مزيير والمالية فولفجانج شويبله، واللذان ينتميان إلى حزبها (الاتحاد الديمقراطى المسيحى).

وما تزال المستشارة غير مستعدة لوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا، وقالت "الحد الأقصى لعدد اللاجئين لا يمكن أن أضعه أنا بطريقة أحادية، ما لا نستطيعه نحن فى ألمانيا هو أن نحدد بشكل منفرد من سيأتى ومن لن يأتى".