صدمة الضيوف بعد عرض أفلامهم فى مهرجان القاهرة.. لا أحد يريد أن يسمعهم

يبدو أنه لا يتم الترويج بشكل جيد لندوات الأفلام، التى تعرض خارج المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث لا يهتم الجمهور وأيضا صناع السينما بحضورها، وذلك رغم حرص إدارة المهرجان على أقامة العديد من الندوات عقب عروض بعض الأفلام، كما أن مخرجى هذه الأعمال يأتون إلى القاهرة أو أى مهرجان آخر وكلهم شغف بأن يعرفوا رد فعل الجمهور، وكيف ترى ثقافات أخرى إنتاجهم الفنى.

لكن خلو قاعات السينما من الحضور إلا من عدد لا يتجاوز على أكثر تقدير 10 أشخاص وأحيانا 5 يأتى بنتيجة مخيبة للآمال، وذلك رغم أن الفيلم يشهد عرضه عدد كبير من الجمهور، ولكن بعد انتهاء العرض يذهب كل منهم إلى طريقه إما باحثا عن فيلم آخر أو مفضلا أخذ وقت للاستراحة.

لا يختلف الأمر فيما إذا كان الفيلم متوسط المستوى أو متميزا، سواء كان يناقش قضية هامة أو سطحية، فالصدمة واحدة لصناع الأفلام الأجنبية والعربية والأفريقية المشاركة بالمهرجان، فلا أحد مهتم بسماع تفاصيل تجربتهم الفنية وهو ما يتضح فى ندوة الفيلم الإثيوبى "ثمن الحب" للمخرجة هيرمون هيلاى التى حضر ندوتها أشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، وذلك رغم أهمية الفيلم الذى يتناول قصة حب تنشأ بين سائق تاكسى وعاهرة، وتتغير حياته إلى الأسوأ بسبب هذه العلاقة حيث يتم سرقة التاكسى الخاص به، وتتطور الأحداث حتى يفقد حبيبته أثناء محاولة إنقاذها من سطوة قواد.

مخرجة الفيلم هيرمون هيلاى قالت فى الندوة التى أعقبت عرضه إنها حرصت على الوجود فى مصر ومشاهدة الفيلم مع الجمهور المصرى، رغم ارتباطاتها الفنية الكثيرة، لكنها جاءت إلى مصر لأن هناك علاقات ثقافية ممتدة تجمع بين مصر وإثيوبيا، وإنها حرصت على أن تحضر إلى القاهرة لمعرفة رأى المصريين فى الفيلم... فهل عرفت شيئا!