بعد حصول مصر على المركز رقم 144 والأخير فيما يتعلق بجودة الإدارة المدرسية، والمركز 141 فى جودة التعليم الأساسى للعام الماضى بحسب تقرير التنافسية العالمية، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن التنافسية العالمية (GCI) لعام 2015، والذى يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادى العالمى من إجمالى 140 دولة على مستوى العالم.
رأيت الجميع يصرخ ويهلل هنا وهناك ساخطا على نتيجة التقرير...فنرى الوزير تارة يحمل المسئولية للإعلام ونرى المعلمين غاضبين ونرى الحكومة فى تخبط غير مبرر، فضلا عن أن كل وسائل الإعلام تتناول الخبر هنا وهناك وكان مصر أصابتها كارثة.
ولكن ألم يفكر كل هؤلاء أن يجد حلا...أن يتقدم بخطة لعلاج تلك الأزمة..أن يتقدم بمقترح ينقل مصر بقدرة قادر إلى مستويات عليا فى جودة التعليم..رغم أننا نمتلك صرحا ألا وهو (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد) والأكاديمية المهنية للمعلمين..والذى لا يوجد مثلها فى الكثير من تلك الدول التى فاقتنا بمراحل.
لو تم تنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الصدد (اقصد جودة التعليم) لما وصلنا لما هو عليه الآن من تدنى فى جودة التعليم.. "المشكلة ليست فى الرئيس".. ولكن أنحوا باللائمة على الحكومة وعلى التنفيذيين حول الرئيس الذين لا يلتزمون بأوامره وتعليماته.
ما أصدره الرئيس من تعليمات لم تر النور، ولم تتابع الحكومة تنفيذها، ومن بينها دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع "المدرسة الداعمة"، أحد وأهم مشاريع الخطة الاستراتيجية والذى يهدف إلى اختيار 278 مدرسة تكون رائدة فى مجال جودة التعليم لتقوم كل مدرسة من هذه المدارس بتدريب 10 مدارس محيطة بها على معايير الجودة، وبالفعل تم اختيار مدرسة حاصلة على الجودة والاعتماد من كل إدارة تعليمية بواقع 278 مدرسة على مستوى الـ27 مديرية تعليمية، بحيث تقدم هذه المدرسة الدعم لعدد من المدارس المجاورة بمعدل 5 إلى 10 مدارس، وأن متوسط هذه المدارس التى يتم دعمها لتصل قرابة الـ2000 مدرسة.
كان من الخطط له أن يتم التركيز على هذه المدارس لمدة سنة ثم السنة الثانية كل مدرس يدعم ١٠ مدارس ولمدة سنة ليصبح العدد الكلى ٢٧٨+٢٧٨٠ ثم كل واحدة تدعم ١٠ مدارس ليصبح العدد ٢٧٨٠+٢٧٨٠٠ وهكذا.. مع العلم كل مدرسة جديدة سيطبق عليها النظام قبل أن تبدأ وتم الاتفاق مع المركز الثقافى البريطانى على تدريب 770 متدربا بواقع 10 من كل مدرسة داعمة، وذلك على: تنمية القيادة، التعليم التفاعلى، مهارات التواصل والاتصال، وإدارة المهارات الحياتية. لقد تم تأهيل تلك المدارس وتأهيل مبانيها وبدأ التدريب فعلا..ولكن للأسف تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن..توقف كل شىء والتدريب لم يستكمل.
فإهمال الحكومة لكل هذا المجهود والمبادرات التى ظلمت حتى فى تقييمها هو سبب وقوفنا محلك سر ونقف موقف المتفرج دائما ولا نفكر حتى أن نخطى خطوة للأمام، لأنه ليس من العدل أن نقيم خطة أو مشروع أو أى برنامج بعد أشهر قليلة من تنفيذه.
يا سادة "المشكلة ليست فى الرئيس" لأنه بدوره تبنى شخصيا مثل هذه المشروعات واعتمد خطة حقيقية لتطوير العملية التعليمية التى أصبحت فى وجهة نظرى..قانونا يجب على الجميع الالتزام به دون أدنى شرط من سيقوم بالتنفيذ.
مدارس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
بصراحه وبعد