مازالت وقائع الخلافات بين الجيران مستمرة، خاصة فى المناطق والأحياء الشعبية، عقب ثورتين مرت بالبلاد قد طالبت بالتغيير، حيث شهدت منطقة البساتين واقعة مقتل "ع ا" 50 سنة مدرس، إثر تشاجر بناته مع جيرانهم من نفس الجنس.
حدثت مشادات كلامية بين بنات المجنى عليه مع أحد جيرانهم فى الدور الأرضى من ذات العقار، تطورت إلى تشابك بالأيدى فيما بينهم، فاضطر الأمر إلى تدخل آخرين لفض النزاع القائم، وعلى الفور نزل والد الفتيات بأقصى سرعة من الدور الخامس محل إقامته إلى أسفل المسكن لانتهاء المشاجرة وبغرض إعادة أبنائه.
إلا أن القدر جعله يخرج ولم يستطع العودة مرة أخرى، حيث سقط فجأة على الأرض أثناء المشاجرة، فاتصل الأهالى بالإسعاف التى وصلت خلال نصف ساعة من الوقت، وتم نقله إلى مستشفى مبارك، وذلك بصحبة بناته وعدد من أهالى المنطقة، إلا أنه فارق الحياة بمجرد دخوله العناية المركزة.
وقامت إدارة المستشفى بإخطار النيابة العامة المختصة لمباشرة التحقيقات، وتم إرفاق التقرير الطبى المبدئى للمجنى عليه، والذى كشف أن المدرس توفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف مفاجئ فى حركة القلب، واختناق فى التنفس، كما تبين كسر فى أسنانه العليا.
وكشفت التحقيقات الأولية التى باشرها المستشار معتز شريف رئيس نيابة البساتين، برئاسة المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بأن المتوفى يعانى من مرض القلب، وقد أجرى عملية القلب المفتوح منذ سنة، بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى التى من بينها السكر والضغط .
ومن جانبه استمع زياد أشرف وكيل نيابة البساتين، إلى أقوال عدد من شهود العيان من المنطقة، الذين أكدوا جميعا عدم اعتداء أحد عليه على الإطلاق، بينما اتهمت "ا ع" ابنة المجنى عليه، ابن أصحاب المشاجرة بضرب والدها فى صدره ضربة قوية بيده، ما أسفر عن سقوطه وإخراج دم من فمه.
وقررت النيابة العامة بتكليف لجنة من قبل مصلحة الطب الشرعى بالتشريح لبيان أسباب الوفاة، وتحريات رجال المباحث حول الواقعة، كما أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم الهارب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة