أخبار العراق
كشف وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، عن أن مخابرات بلاده حصلت على معلومات بأن بعض البلدان سيتم استهدافها وخاصة فرنسا وأمريكا وإيران وجرى إبلاغهم بذلك، وقال أن "الإرهاب خطر على الجميع ولا يوجد مجال للتردُد فى مواجهته لذا يجب أن تكون مسألة القضاء على داعش فى سوريا ليس أمراً سورياً فقط بل أمر يخص دول العالم وماحدث فى لبنان وفرنسا أكبر دليل على أنه خطر عالمى".
ولفت الجعفرى -فى تصريح أدلى به على هامش اجتماع فيينا الثانى لمناقشة الأزمة السورية الذى شارك به- إلى أن اجتماع فيينا جاء استكمالاً للاجتماع السابق وسيعقد اجتماع لاحق.
وأضاف أن "ديمومة الحوار تجعل مساحة الاتفاق تمتد أكثر، ونحذر فى الوقت نفسه من بروز مشكلات جديدة لوجود تقاطع فى الفهم الإقليمى والدولى تجاه الملف السورى".
وأوضح أن الوضع السورى بحاجة للحل السياسى ويجب أن يُترك للشعب السورى، وأن الجانب الأمنى مسؤولية الجميع.. مشيرًا إلى أن داعش يُشكـل خطرًا مُشتركاً على كل دول العالم، فداعش امتد من سوريا إلى العراق وقد حذرنا من امتداداته إلى دول أخرى وكنا نـناشد العالم أن يأخذ تحذيرنا بعين الاعتبار.
وتابع: أن عناصر داعش فى العراق جاؤوا من أكثر من 82 دولة قبل سنة، والآن ازداد العدد إلى أكثر من 100 دولة، مما يعنى أن الوضع الدولى لايزال ليس بالجدية المطلوبة.. متسائلاً: أين المُساعدات الخدمية والإنسانية وأين رعاية المهاجرين والنازحين؟.
ونبه الجعفرى إلى تأخير مواجهة داعش لستة أشهر أو سنة هذا قد يعطى فرصة للتنظيم الإرهابى بأن تـُمسك الأرض ومن ثم نلجأ إلى المعارك من جديد، مُؤكدا ضرورة القضاء على داعش ثم يترك مصير النظام السورى إلى شعبه.
ورأى الجعفرى أن المعارضة التى تشارك فى العملية السياسية فى سوريا ينبغى أن تكون معارضة مدنية غير متورطة بأعمال إرهابية سواء أكانت موجودة فى داخل السورى أو الخارج، ولها أن تشارك بفاعلية وتأخذ حجمها، مضيفاً: على الدول أن لا تتحكم بسير المعارضة السورية بل تفرزها الإرادة السورية الوطنية.
وحول الموعد الذى حدده مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديمستورا قال الدكتور الجعفرى أن ديمستورا سيعمل من أجل أن يجمع المعارضة فى موعد أقصاه الشهر الخامس من العام المقبل، ونحن نحاول أن نتعاون معه لتطبيقه لأنه يمثل مظلة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الطريق أمامه صعب وقد يواجه عقبات ليست قليلة.
