اسمها لوحده علامة من علامات تاريخ السينما المصرية لذلك استحقت لقب "رائدة" السينما إلى جانب أسماء أخرى أبرزها آسيا، واليوم 16 نوفمبر تحل ذكرى ميلاد المنتجة والمونتيرة والممثلة وصاحبة الإسهامات والبصمة فى تاريخ السينما المصرية.
ولدت مارى كوينى فى بلدة تنورين الواقعة فى شمال لبنان فهى من أصول لبنانية، وانتقلت بعد وفاة والدها للعيش فى مصر مع والدتها وشقيقتها، وبدأت العمل الفنى فى عام 1929 من خلال مشاركتها فى بطولة (غادة الصحراء)، وواصلت العمل فى التمثيل حتى منتصف الخمسينيات ومن أفلامها: "فتش عن المرأة، ماجدة، الزوجة السابعة، نساء بلا رجال"، وبجانب التمثيل عملت مارى كوينى فى المونتاج خلال فترتى الثلاثينات والأربعينات، كما أنتجت عدد كبير من الأفلام من خلال شركة الانتاج الخاصة بزوجها أحمد جلال، منها "ابن النيل، فجر يوم جديد، بدور، غدًا يعود الحب" حتى توفيت عام 2003 عن عمر يناهز 87 عامًا.
درست مارى كوينى فى مدرسة "سان فانسان دى بول" الفرنسية بالقاهرة، وحصلت على شهادتها الدراسية، لكن حبها للسينما جعلها تكتفى بهذا القدر من التعليم حتى تتفرغ للفن، خالتها هى الفنانة آسيا داغر، حيث أن صلة القرابة التى جمعت بينهما، جعلت مارى تدخل مجال الفن من أوسع أبوابه، فضلا عن الجمال الساحر الذى كانت تتمتع به.
قصة حب مارى كوينى الوحيدة هى المخرج أحمد جلال، حيث بدأت هذه القصة فى أول عمل فنى جمع بينهما وهو فيلم "وخز الضمير"، وانتهت العلاقة بعقد قرانهما فى أوائل الأربعينات، وأنجبا طفلهما المخرج نادر جلال، وكان معروفا عن مارى أنها قليلة الظهور فى المناسبات الاجتماعية والحفلات، كما كانت أحاديثها الصحفية قليلة جدا، بسبب انشغالها بدرجة كبيرة بأعمالها الفنية، كونها ممثلة ومونتيرة ومنتجة ومديرة لشركة إنتاج وأستوديو، بالإضافة إلى اهتمامها برعاية ابنها بعد وفاة زوجها، وهو ما لم يتح لها الوقت الكافى للحياة الاجتماعية.