ومن أبرز هذه الأعمال، تمثال نصفى من البازلت للملك تحتمس الثالث ويقدر من 200 ألف إلى 300 ألف دولار، إلى جانب تمثال شمعى مجزأ الرأس من الجرانيت الأحمر للملك أمنحتب الثالث نحت فى السنوات العشر الأخيرة من حكمه، إضافة إلى تمثال ضخم من الجرانيت للاله سخمت، وكانت هذه الممتلكات ضمن مجموعة جون لينون رئيس المزاد السابق، وحققت رقم قياسى عالمى للفن المصرى عند بيعها لأول مرة فى دار سوثبى للمزادات فى نيويورك عام 1986.
ويعود تاريخ التماثيل الثلاثة التى تضمنتها مجموعة ألفريد توبمان إلى عهد الأسرة الـ18، يتضمن بيع أيضا تمثال من الحجر الصابونى الأنيق لـ"أيسيت" كاهنة الإله سوبك، التى يرجع تاريخها إلى عهد الأسرة الـ19 الأولى، ويظهر التمثال صورتها وهى تجلس منفردة، من دون زوجها إلى جانبها، وملابسها مطوية حول جسدها بإحكام يكشف صورة ظلية لها، وهو أسلوب نادر فى هذه الحقبة.
ومن بين الأعمال الفنية الجنائزية نوعان من الأقنعة الرائعة، قناع خشبى ملون من العصر الـ25 والأسرة الـ26 وهو ضمن مجموعة "هيلينا روبنشتاين"، ويعود تاريخه 750 إلى 600 سنة ق.م، والقناع من غطاء نعش داخلى ،يرتدى قلادة عريضة ,لحية مضفورة مع طرف مضفور، مع شعر مستعار مخطط بشكل ثلاثى واسع، وشفاة الوجة ممتلئة ودائرية عند الأطراف، مع أنف مستقيمة، وعيون مطعمة، وحواجب طويلة مع خطوط تجميلية متداخلة مع اللون البرونزي ويقدر من 300 ألف إلى 500 الف دولار، إضافة إلى قناع من الحجر الجيرى منحوتة بأسلوب تعبيرى هادئ يعود إلى الأسرة الـ30 فى أوائل العصر البطلمى ويقدر من 200 ألف إلى 500 ألف دولار ، كما تتضمن تماثيل الفنون الجنائزية أيضا أربع شخصيات تمثال استثنائى لـ"أوشبتى"، بما فى ذلك واحد من أرقى التماثيل للملكة "نيفيربريسانيث" من الأسرة الـ26، ويقدر من 600 ألف إلى 900 الف دولار، وقد تخصصت دار سوثبى للمزادات فى بيع عددا كبيرا من التماثيل الجنائزية على مر السنين الماضية.
ويتضمن مزاد لندن أيضا بيع العديد من القلائد المصرية الجميلة من مجموعة دوبوا التى تشكلت فى أوائل القرن الـ20، وكذلك من بين القطع التى قامت ذات الدار ببيعها تمثال لأوزوريس يعود إلى العصر المتأخر 716 إلى 30 سنة قبل الميلاد ، وهو على شكل رأس مجوفة مصبوبة كبيرة ولديه لحية كبيرة ويرتدى تاج الرخمة ، وطوله 17.8سم ، وتم بيعه فى مزاد علنى أقامته سوثبى بـ 11,250 دولار أمريكي.
جدير بالذكر أن القطع المصرية تلقى رواجاً واسعاً فى مزادات علنية من خلال أشهر دور المزادات وصالات العرض، ومنها كريستى، و سوثبى، و بيدون، و بونهامز، أما عن محلات البيع المباشر للقطع الصغيرة فيوجد جاليرى سمر قند الأشهر، وديفيد فى العاصمة الفرنسية باريس، فضلًا عن موقع آى باى التجارى على الإنترنت، واللافت أن بعض هذه القطع المصرية المعروضة للبيع بالمزاد مملوكة لأشخاص مجهولى الهوية ترفض دور المزادات الإفصاح عن جنسياتهم وتعرض تلك القطع بأسعار تصل لملايين فى بعض القطع النادرة.
موضوعات متعلقة..
- بعد سخريتها من الطائرة الروسية المنكوبة.. هل تصبح "شارلى إيبدو" مجلة ملعونة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة