أزمة ظهور "محمود عزت" فى تركيا.. نشطاء الإخوان: خروجه للنور يهدد بانقسامات.. شورى الجماعة استعان به للرد على القيادة الجديدة.. وعودته تشعل المعركة الداخلية فى التنظيم بالخارج

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 02:20 م
أزمة ظهور "محمود عزت" فى تركيا.. نشطاء الإخوان: خروجه للنور يهدد بانقسامات.. شورى الجماعة استعان به للرد على القيادة الجديدة.. وعودته تشعل المعركة الداخلية فى التنظيم بالخارج محمود عزت
كتب ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداولت أنباء مؤخرا حول ظهور محمود عزت، نائب مرشد جماعة الإخوان فى تركيا، لأول مرة منذ عزل محمد مرسى، وذلك على خلفية اجتماع لمجلس شورى عام الجماعة الذى انعقد منذ أيام فى أسطنبول، فى الوقت الذى هاجم فيه بعض نشطاء الإخوان هذا الظهور، قائلين إنه سيزيد من أزمة الجماعة.

ولم تحسم الجماعة حتى الآن مسألة حضور محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ونائب المرشد، اجتماع شورى الإخوان الذى حضره عدد من أبرز قيادات الجماعة، وعلى رأسهم إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة الذى تم الإطاحة به مؤخرا من القيادات الجديدة.

وأثار هذا الاجتماع أزمة كبيرة داخل قواعد وقيادات التنظيم فى الخارج، الذين فوجئوا بانعقاد هذا الاجتماع دون دعوة أحد منهم للحضور، وهو ما جعل القيادات توجه رسالة للعواجيز تطالبهم بإعلان نتائج هذا الاجتماع وتوضيح أسباب انعقاده خلال الفترة الحالية.

وعلق عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق على هذا الاجتماع، وقال فى بيان له إن على قيادات الجماعة الحاضرة هذا الاجتماع توضيح أسبابه، والرد على التساؤلات التى أثيرت حول أن هدف الاجتماع إقصاء القيادات الجديدة.

وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إن هناك أنباء عن ظهور محمود عزت لأول مرة فى هذا الاجتماع داخل أسطنبول، منتقدا ظهوره خلال الفترة الأخيرة، وقال فراج عبر حسابه على "فيس بوك": "ظهور عزت سيفتت الصف الإخوانى من جديد".

يأتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن محمود عزت يسعى فى الوقت الحالى للظهور للقيادات الجديدة لإثبات أن الجماعة ما زالت تحت سيطرته، ويوقف مساعى قيادات لجنة إدارة الأزمة التى تسعى للإطاحة بعواجيز مكتب الإرشاد من التنظيم.

وأضافت المصادر أن عزت تعود على العمل تحت الأرض، طوال عمله داخل الإخوان، حيث كان يتولى مهمة التنظيم السرى قبل عزل مرسى، بينما وكلته الجماعة للقيام بمهام المرشد، وسعى بعض وسائل الإعلام المقربة للجماعة فى نشر مقالات له لتوصيل رسالة بأنه ما زال موجودا، لافتة إلى أن حضوره اجتماع شورى الإخوان يعد زلزالا جديدا يزيد أزمة التنظيم اشتعالا.

بدوره قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن محمود عزت يمثل الآن أكبر أزمة للقيادة الجديدة للجماعة، وحال ظهوره بشكل مكثف الفترة المقبلة سيساهم بشكل كبير فى تفتيت القيادة، وإعلان مجموعات كبيرة الانشقاق من التنظيم.

وأضاف الزعفرانى، أن اختفاء عزت كان بأوامر من التنظيم لأن هناك خلافا كبيرا عليه وعلى طريقة إدارته للجماعة، موضحا أن القيادة القديمة تطالبه دائما بالظهور للتصدى لهجوم القيادة الجديدة للجماعة عليهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة