وخلال الندوة قال مشهراوى إن الحاجة إلى صناعة سينما بإنتاج مشترك بدأت مع ظهور السينما الفلسطينية الجديدة، بعدما كانت فلسطين تنتج خارج فلسطين، وكانت سينما مسيسة وتنتجها الأحزاب وهدفها سياسى أكثر ما هو هدف فنى، وكانت بالتالى الأفلام الفلسطينية لا تقيم فنيا وإنما تقيم تحت تعاطف الناس، وكونك فلسطينيا تحت الاحتلال فلا نستطيع صنع سينما.
وأضاف مشهراوى أنه لم يكن فى فلسطين لدينا أجهزة إعلامية توصل صورة فلسطين وتحكى حكايات الفلسطينية للعالم، وبالتالى السينما هى من حملت على عاتقها هذا الدور الإعلامى لتوضح أن الفلسطينى ضحية وتعرف العالم بعادات وتقاليد فلسطين وفنونه من خلال السينما.
وأوضح مشهراوى أن الإنتاج المشترك يأتى أحيانا من جهات تحب فلسطين، أو تحاول أن تغفر عن ذنوبها تجاه الفلسطينيين وتدعم أفلاما فلسطينية كزكاة، وليقال إنها ساعدت فيلما فلسطينيا وفقط.
وأشار مشهراوى إلى أن الإنتاج المشترك مع الوقت السينما جعل للسينما الفلسطينية لغة خاصة، وأصبح السينمائى الفلسطينى يرفض التعاطف مع الفيلم ويفضل النقد، خاصة أن الأفلام أصبحت تنافس وتحصل على جوائز.
وفى السياق ذاته قال مشهراوى إن الإنتاج المشترك زاد من عدد الفلسطينيين المشاركين بالأفلام وتطور كوادر سينمائية، وأوضح مشهراوى أن الدعم لا يؤثر على رسالة الفيلم أو سياسته وأنه يعتبر كل فيلم يبدأ به يبدأ من الصفر وكأنه الفيلم الأول .
وأوضح مشهراوى أنه يرفض الأفلام الفلسطينية الممولة من إسرائيل، والتى يقدمها مخرجو عرب ٤٨، لأن الدعم منهم هو اعتراف بشرعيتهم حتى لو كان الفيلم يدافع عن الفلسطينيين، فلا بد ألا نعطى فرصة لإسرائيل للاعتراف بها بأى شكل وفى نفس الوقت أوضح مشهراوى أنه لا يتهم المخرج الفلسطينى الذى يحصل على تمويل من إسرائيل بالخيانة، لأنها فى النهاية قناعته الشخصية وقراره وظروفه.
ومن جانبه قال المنتج محمد حفظى إن ميزة الإنتاج المشترك هو أننا لا نتقاسم فى نفس الكعكة، لكن لنفتح أسواقا جديدة وفرصة أكبر للفيلم، موضحا أنه شارك مؤخرا فى فيلم فلسطينى بعنوان يا طير يا طاير للمخرج هانى أبو أسعد، فيما طالب نقيب السينمائيين مسعد فودة بإطلاق مبادرة لإنتاج أفلام عربية عربية إلى جانب الأفلام العربية العالمية.
رشيد مشهراوى فى الندوة
محمد حفظى فى الندوة
جانب من الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة