نقلا عن اليومى
كشفت تجربة عرض فيلم "من ضهر راجل" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن عجز إدارة المهرجان فى تنظيم دخول الجمهور لعروضه، حيث اعتقد الجميع أن بعد الفوضى الشديدة التى شهدها دخول فيلم "الليلة الكبيرة" بالأوبرا سوف تعى إدارة المهرجان أبعاد الأزمة وتتدارك المشكلة فى فيلم "من ضهر راجل"، لكن هذا لم يحدث وأساءت إدارة المهرجان تقدير الموقف واكتفت بوضع حواجز حديدية لتنظيم دخول المسرح الكبير، حيث شهدت بوابات دخول الأوبرا فوضى تنظيمية عارمة، وتزاحم الجمهور من حاملى التذاكر والصحفيين وضيوف المهرجان على الأبواب منتظرين الدخول، ولكن أمن الأوبرا أغلق الأبواب أمامهم ومنعهم من الدخول، وأكد أن المسرح الكبير "مكان عرض الفيلم" أصبح ممتلئا عن آخره وأنهم لا يستطيعون السماح بدخول عدد أكبر من الجمهور إليه خاصة وأن هناك طوابير أمام المسرح الكبير فى انتظار الدخول، ولكن الجمهور رفض أن يتحرك من مكانه وأكد أن من حقه الدخول خاصة وأن معه تذاكر، وأكد رجال الأمن أن هذه هى تعليمات إدارة المهرجان وأنهم ليس لهم دخل فى هذا الأمر وبدأت المشادات بين الجمهور والأمن، حيث أكد الجمهور أنهم فى انتظار عرض الفيلم منذ وقت طويل وأنهم التزموا بالوقوف فى الطوابير وأدخل الأمن عدد من الجمهور لم يلتزموا بالوقوف فى الطوابير، وأشاروا إلى أنهم ليسوا مسئولين عن فشل إدارة مهرجان القاهرة فى تنظيم دخول الجمهور أو أنها لم تقم بتخصيص تذاكر باسم الفيلم حتى تضمن دخول عدد معين وأصروا على الاستمرار فى محاولة دخول الأوبرا.
وتفاجئ الجمهور الذى دخل من بوابات الأوبرا الرئيسية ونجح فى أن يصل لمدخل المسرح الكبير، بإغلاق أبواب المسرح قبل بدء عرض الفيلم ولم تسمح إدارته لأحد بالدخول وأبعد رجال أمن المسرح الكبير باقى الجمهور، الذى انتظر فى طوابير طويلة أمام المسرح الكبير لأكثر من ساعتين دون جدوى.
ولم يكن المحتجزون أمام بوابات الأوبرا من الجمهور والصحفيين وضيوف المهرجان فقط ولكن أيضا من نجوم فيلم "من ضهر راجل"، حيث لم يستطع آسر يس بطل العمل الدخول هو وزوجته من شدة التزاحم أمام باب الأوبرا وبصعوبة أستطاع أفراد الأمن إدخالهما وكذلك كان الحال مع ياسمين رئيس ووليد فواز، فيما لم تستطع ليلى علوى النزول من سيارتها الخاصة، وكذلك هنا شيحة.
"اليوم السابع" سألت دكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان عن هذه الأحداث، فقالت إنها كإدارة مهرجان لا تستطيع معرفة العدد الفعلى للجمهور الذى حضر عرض فيلم "من ضهر راجل" بالمسرح الكبير وذلك لأنها ليس لديها أجهزة الباركود بسبب ميزانية المهرجان الضعيفة، مشيرة إلى أن نظام الباركود يمكنها من معرفة العدد الفعلى الموجود بالمسرح وبذلك تستطيع معرفة العدد الذى تستطيع إدخاله من الجمهور، لافتة إلى أن المسرح الكبير لا يستوعب أكثر من 1080 شخصا، ولذلك يعتمد حاليا العاملون فى الأوبرا على تقديرهم الشخصى لعدد الموجودين فى المسرح والعدد الذى يستطيعون إدخاله من الجمهور المنتظر خلف الأبواب.
وأضافت أنها كتبت على دعوات وكارنيهات الدخول عبارة "الدخول فى حدود الأماكن المتاحة" وذلك لأن دخول الأفلام يكون حسب الأسبقية فمن يأتى مبكرا يستطيع أن يحصل لنفسه على مكان بالمسرح، مستشهدة بأن هذا الأمر يحدث فى كل مهرجانات العالم قائلة "أنا لفيت مهرجانات العالم ولدى خبرة فى هذا المجال وعندما كنت فى مهرجان "كان السينمائى" كان الجمهور يظل واقفا من الساعة الـ7 والنصف صباحا وحتى الـ8 ونصف صباحا لدخول العرض وإذا امتلأت القاعة لا نستطيع الدخول ونرحل عن مكان العرض".
وتابعت أن ميزانية المهرجان محدودة جدا لذلك لم تستعين بأجهزة باركود وذلك لأنها قامت بتجهيز قاعات الأوبرا بأجهزة الـdcb لتستطيع عرض الأفلام المشاركة فى المهرجان، لافتة إلى أنها لا تستطيع أن تخصص تذاكر معينة لفيلم "من ضهر راجل" أو أى فيلم آخر، مؤكدة أن تذاكر الأوبرا تتيح للجمهور حضور أى عرض من عروض الأوبرا وأنها أصرت على أن تبقى كذلك لتتيح حرية أكبر للجمهور.
وأضافت واصف أنها حاولت تلافى تكرار حدوث الفوضى التى صاحبت عرض فيلم "الليلة الكبيرة" بالمسرح الكبير والتى أدت لمشادات بين الجمهور والأمن وتسببت فى تكسير باب زجاجى تابع للأوبرا من خلال الاستعانة بحواجز حديدية أمام المسرح الكبير.
يشار إلى أن الناقد سمير فريد العام الماضى استطاع أن يؤجر أجهزة باركود فى الدورة الـ36 من المهرجان، ولم تشهد دورته هذا الخلل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة