الصحافة الإسبانية: إسبانيا: لا نرغب فى تكرار خطأ حرب العراق لعدم تكرار تفجيرات مدريد.. حزب إسبانى يطالب بحظر بيع الأسلحة لمنع وصولها لداعش.. وباحث استراتيجى: مخاوف حول تطور دور المرأة فى "داعش"

الخميس، 19 نوفمبر 2015 12:27 م

سيدات بتنظيم داعش - صورة أرشيفية

إعداد فاطمة شوقى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الباييس:أكد عدم مشاركة بلاده فى الهجوم على داعش بسوريا.. رئيس الحكومة الإسبانية: لا نرغب فى تكرار خطأ حرب العراق لعدم تكرار تفجيرات مدريد

قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى يتفاوض على إنهاء الاتفاق مع دول أخرى على الاستجابة السياسية فى إسبانيا للحرب فى سوريا ضد الإرهاب التكفيرى، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق تم فى فبراير الماضى بمبادرة من الحزب الاشتراكى العمالى برئاسة بيدرو ستانتشيز بعد الهجمات الإرهابية ضد مجلة شارلى إبدو الفرنسية.

وترى الحكومة الإسبانية أنه لابد من إنهاء هذا الاتفاق لتجنب التضارب فى جوهر انتخابات 20 ديسمبر، وقد تحدث بالفعل مع رؤساء الأحزاب الأخرى منهم بابلو إيجليسياس رئيس حزب بوديموس.

وقال رئيس الحكومة الإسبانية، إن عواقب المشاركة فى سوريا وخيمة، ولا نرغب فى تكرار خطأ رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا أثنار ونتخذ قرارًا من جانب واحد وهو المشاركة فى حرب العراق والذى أدى إلى تفجيرات قطارات مدريد 2004.

وأشارت الصحيفة إلى أن راخوى لاحظ وجود خلافات حول تصرف فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا حول سوريا، داعيا إلى استجابة سياسية منسقة ومشتركة فى جوهرها فى إسبانيا، مؤكدا أن هناك شروطا لإسبانيا للمشاركة فى الحرب ضد داعش فى سوريا، وأولها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معترفا أن هذه الخطوة خطيرة للغاية.

وكان وزير الداخلية الإسبانية خورخى فيرنانديز دياز، قال أمس إن "داعش أعلن الحرب على العالم المتحضر بأجمعه، ولذلك فعلينا أن ندافع عن أنفسنا"، وعلى الرغم من ذلك فإن وزير الداخلية أكد أن إسبانيا لن تشارك فى أى هجوم على سوريا، ولكننا ندعم فرنسا فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف "ندرك خطر الإرهاب، خاصة بعد هجمات باريس، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب للذعر فى إسبانيا، حيث إن خبراء وخدمات مكافحة الإرهاب تفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لتعزيز الأمان"، وأكد فيرنانديز أن إسبانيا لا تنوى إصلاحا دستوريا مثل الذى أعلنت عنه فرنسا ضمن حالة الطوارئ والحرب ضد داعش، مشيرا إلى أن أساس العمل فى الأراضى الإسبانية يعمل باتفاق لمكافحة الإرهاب.

الباييس:حزب إسبانى يطالب بحظر بيع مدريد للأسلحة لمنع وصولها لداعش

طالب بابلو إيجليسياس، رئيس حزب بوديموس الإسبانى، بحظر بيع إسبانيا للأسلحة للشرق الأوسط كإجراء ضد تنظيم داعش الإرهابى، حيث يرى أنه لابد من اتخاذ العديد من التدابير الوقائية ضد التنظيم الإرهابى.

وأضاف وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية، أنه لابد من اتباع استراتيجية أمنية أوروبية شاملة يجب أن تضمن حظرًا فوريًا لبيع الأسلحة إلى مناطق الصراع وتعزيز استراتيجية نزع السلاح.

ويرى رئيس حزب بوديموس، أنه يمكننا أن نحد من تجنيد الشباب فى داعش، وذلك من خلال تحسين وتنسيق المخابرات والرقابة على شبكات من الإنترنت، كما أنه من الضرورى أيضا اتخاذ تدابير قانونية حيث إن الشرطة وحدها ليست كافية لحل المشكلة.

الموندو:باحث استراتيجى: مخاوف حول تطور دور المرأة فى داعش بعد تفجيرات باريس

قال إرين سالتامان، الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجى، حول الحضور النسائى فى تنظيم داعش إن "بعد تفجيرات باريس تتنامى مخاوف دور المرأة فى داعش فبعد أن كان دورها يقتصر على العلاقات الجنسية تطور الآن للمشاركة فى عمليات انتحارية، وهذا مؤشر غير جيد"، مشيرا إلى أن المرأة التى كانت ضمن الإرهابيين فى سان دونى شمال باريس فجرت نفسها حتى لا تقع فى قبضة عناصر شرطة النخبة الفرنسية فى الشقة التى كانت فيها مع 4 رجال، وكانت ترتدى حزاما ناسفا.

فجّرت المرأة التى كانت ضمن الإرهابيين صباح اليوم الأربعاء، فى سان دونى شمال باريس، نفسها حتى لا تقع فى قبضة عناصر شرطة النخبة الفرنسية فى الشقة التى كانت فيها مع 4 رجال، فى سابقة فى فرنسا.

وأوضح الباحث وفقا لصحيفة الموندو الاسبانية إن "الكثير من النساء نضممن فى العامين الأخيرين إلى التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، وعدد منهم اخترن الانتحار، بينهن ميريال ديجوك البلجيكية التى فىجرت نفسها فى نوفمبر 2005 فى العراق لدى مرور قافلة أمريكية".

وأوضح أن "المرأة عنصر رئيسى لمشروع إقامة دولة مع مؤشر الأمن القومى وهى تمثل توطيد الدولة والقدرة على إدامة وبث الفكر التكفيرى"، مشيرا إلى أن الكثير من النساء من الغرب انضموا لداعش وهم ما بين 14 و 45 عاما، والكثير منهم من العائلات الثرية والمتعلمة بشكل جيد.

وأضاف "أوائل النساء الانتحاريات استهدفن قوات احتلال كما حصل فى 1985 عندما قادت اللبنانية سناء المحيدلى 16 عاما سيارتها المفخخة باتجاه قافلة إسرائيلية وقتلت جنديين، وبعدها نفذت نساء عمليات انتحارية فى العراق وباكستان وتركيا وأوزباكستان والشيشان وإسرائيل".

وبين الانتحاريات العراقية ساجدة الريشاوى التى حاولت فى نوفمبر 2005 تفجير نفسها فى عرس فلسطينى فى فندق بعمان، وطالب قادة القاعدة بالإفراج عنها قبل أن يتم إعدامها إثر اغتيال طيار أردنى بأيدى مسلحى تنظيم داعش.