جورج برنارد شو
كان من أشهر من دافع عن الإسلام بعد الحملات التى اعتادت أن تشنها أوروبا على الإسلام والمسلمين، فكتب "شو" عام 1936 مقالاً له بعنوان "الإسلام الحقيقى"، قال فيه إنه "إذا كان لديانة معينة أن تنتشر فى أوروبا خلال مئات السنوات المقبلة فيجب أن تكون الإسلام" وأضاف أنه قرأ فى الديانة الإسلامية عدة مرات ووجد أنها تحتل أعلى درجات السمو بسبب حيويتها الجميلة، ووصفها بأنها الديانة الوحيدة فى نظره التى تملك قدرة الاندماج.
وقال جورج برنارد شو فى مقالته: "إننى درست تاريخ حياة محمد، ذلك الرجل العظيم، وفى رأيى يجب أن يطلق عليه لقب منقذ البشرية، إننى أعتقد أنه إذا قدر له أن يتولى مسئولية قيادة العالم، فلاشك أنه سيستطيع حل مشكلاته وإقرار السلام والسعادة، لقد تنبأت بأن عقيدة محمد ستكون مقبولة لأوروبا غدًا".
وفى أرائه الأخرى عن الإسلام قال: "هو دين الديمقراطية وحرية الفكر، وهو دين العقلاء، وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعى صالح كالنظام الذى يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذى يبدو لى أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور".
"برنارد شو" والذى تمر ذكرى وفاته الـ"65" اليوم، يعد من أشهر الأدباء الذين رفضوا جائزة نوبل للآداب حين قدمت له وقال إن "نوبل" تشبه طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل إلى بر الأمان، ولم يعد عليه خطر، ظل شو يكتب للمسرح لعقود طويلة كتب فيها ما يزيد على الخمسين مسرحية، ومن أشهر ما ألفه مسرحية الإنسان والسوبرمان، مسرحية سيدتى الجميلة، كانديدا، الرائد باربرا، بيت القلب الكسير.
ليو تولستوى
روائى وكاتب روسى يعتبر من عمالقة الروائيين والأدب فى القرن التاسع عشر، من أشهر أعماله روايتى "الحرب والسلام" و"أنا كارنينا"، ويعد من أكبر المصلحين الاجتماعيين ودعاة السلام، كانت أرائه عن الإسلام بارزة وألف كتاب بعنوان "حكم النبى محمد" دافع فيه عن الحق وحاول مواجهة التزوير الذى واجه الإسلام من الذين صوروه بغير صورته الحقيقية.
يقول تولستوى: "إذا كان انتشار الإسلام بصورة كبرى لم يرق لبعض البوذيين والمسيحين، فإن ذلك لا ينفى حقيقة أن المسلمين اشتهروا فى صدر الإسلام بالزهد والاستقامة، والنزاهة".
يوهان غوتة
الشاعر الألمانى "يوهان فون غوته"، كان له آرائه الخاصة بالنسبة للإسلام وكتب عدة مؤلفات عن الإسلام والرسول مثل "الديوان الغربى والشرقى"، ومسرحية بعنوان "تراجيديا محمد"، وأعلن فى السبعين من عمره أنه يعتزم أن يحتفل فى خشوع بتلك الليلة المقدسة التى أنزل فيها القرآن على النبى والمعروفة بـ "ليلة القدر".
من أقواله "بحثت فى التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته فى النبى العربى محمد"، وأيضًا: "إن التشريع فى الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد"، و"كثيرًا من الأحيان عندما نقرأ القرآن نشعر وكأنه يبعدنا عنه لكنه وعلى نحو مفاجئ يغرينا ويدهشنا ويجبرنا على تقديسه فى نهاية المطاف فالتحام أسلوبه مع محتوياته وأهدافه يمثل الرهبة والدهشة والأبدية والسمو، وبالتالى فهذا الكتاب سوف يواصل ممارسته وتأثيره القوى على المستقبل القادم، ففى الإسلام أجدنى مرتاحًا للتعبير عما بداخلى".
ألفونس دو لا مارتين
الأديب والشاعر الرومانسى الفرنسى، الذى كتب عن الرسول كتابًا بعنوان "حياة محمد" وقال فيه؛ "إذا كانت الضوابط التى نقيس بها عبقرية الإنسان هى سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذى يجرؤ أن يقارن أيًا من عظماء التاريخ الحديث بالنبى محمد فى عبقريته؟، فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادًا بالية لم تلبث أن تحطمت، لكن هذا الرجل لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأفكار والمعتقدات الباطلة".
فيكتور هوجو
الأديب والشاعر الفرنسى، وصاحب الرواية الشهيرة "البؤساء"، قام بدراسة الآداب الشرقية والأدب العربى، دافع عن الإسلام وعن شخصية الرسول فكتب قصيدة بعنوان "العام التاسع للهجرة" وقصيدة "فتح مكة" ضمن ديوانه "أسطورة القرون"، الذى كتبه عن الإسلام والعرب.
تحدث فى قصائده عن لمحات إنسانية مؤثرة فى حياة النبى، كما أبدى إعجابًا شديدًا وانبهارًا بشخصية محمد وإنسانيته وأخلاقه.
موضوعات متعلقة..
- روايات أدب المهجر والحنين للشرق.. سليم مطر يصور المتاهات النفسية للمغترب فى "التوأم المفقود".. وإنعام كى جى تروى معاناة التشتت العراقى فى "طشارى".. وأزمة الهوية فى "نهر الأردن" لليلى حلبى