على مدار ثلاث ليالى من اليوم حتى بعد غدٍ الأربعاء، يقيم مركز "مكان" الثقافى، بوسط المدينة، مجموعة من السهرات الغنائية والموسيقية المختلفة معتمدًا على أنواع وألوان من الموسيقى التراثية.
وتبدأ السهرات مساء اليوم الاثنين فى تمام التاسعة مساء مع الإنشاد الصوفى والذكر السلطانى، على صوت الشيخ محفوظ محسوب.
وذكر المركز فى بيان أن الإنشاد الدينى مصطلح فني قائم بذاته بين غيره من المصطلحات والتسميات الفنية العديدة التى تطلق على الأنواع الموسيقية المختلفة.
ويحمل من الخصائص الفنية ما يجعله لونًا فنيًا متميزًا بين الأنواع الغنائية الأخرى، فهو نوع من الغناء عرفته الثقافة الشعبية، وارتبط بالمنشدين الدينيين الذين ينشدون المدائح والابتهالات والتواشيح والأدوار والطقاطيق وطرف من قصص الرسل والصحابة ارتبطت على تنوعها واختلافها بالمناسبات الدينية وفى بعض الأحيان غير الدينية كالأفراح وليالى الحنة.
السهرة الثانية غدًا الثلاثاء، وهى سهرة مع موسيقى وأغانى الجعافرة مع سيد ركابى وتبدأ الساعة التاسعة مساءً.
وسيد ركابى من مواليد قرية الجعافرة محافظة أسوان، والجعافرة يعود نسبهم إلى جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، ويعد من المغنين القلائل المتمسكين بأصول الغناء الشعبى (التقليدى) فى جنوب مصر.
وتعلم أساليب الغناء على يد كبار حفظة التراث الجعفرى كالليثي وأبو الأمين الذى يعتمد على نماذج مختلفة من الشعر العربى الشعبى كالنميم .
والسهرة الثالثة مع فرقة "مزاهر"، وموسيقى وأدوار الزار المصرى، يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر الساعة التاسعة مساءً.
والزار من الأشكال الموسيقية القليلة التى تحتل فيها المرأة دورًا أساسيًا، وتعود أهميته الفنية لكونه من الفنون التى عاشت بعيدًا عن عمليات التأثير والتأثر، نظرًا لمحاصرة المجتمع والدولة لها فاحتفظت بقوامها وأصولها القديمة التى قد تعود إلى العصور المصرية القديمة.
ويمتد الزار حتى الجزيرة العربية واليمن والخليج العربى والعراق وإيران، وفى مصر ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الزار المصرى أو الصعيدى وزار أبو الغيط، والزار السودانى أو الأفريقى.
لو عايز سهرة جديدة.. 3 سهرات موسيقية مختلفة فى "مكان"
الإثنين، 02 نوفمبر 2015 07:04 م
مركز مكان الثقافى