أحمد وهبى حسين يكتب: سلوكيات الإنسان والإرهاب العالمى

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 08:15 ص
أحمد وهبى حسين يكتب: سلوكيات الإنسان والإرهاب العالمى العمل الإرهابى فى فرنسا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما بدأ الإنسان القديم تعامله مع مجتمعه بدا كل شىء لديه مألوفا وغريبا فلم يكن الإنسان القديم يسعى فقط وراء الشراب والطعام والتكاثر فحسب بل كان له عقله باسـتعـداداته وإمكانيــاته البيولوجـية، والذى كان يتـسع تدريجـيا وطرديا مع مـا كان له من خـبرات متراكمـة ، ولذلك بدأ الإنسان القديم فى إدراك البيئة الاجتماعية والطبيعية التى وجد نفسه فيها وكان هذا الإدراك المتزايد يدور حول محور رئيسى وهو كيفية تعامله مع هذه البيئة المعقدة.

لذا يعتبر سلوك الإنسان غاية فى التعقيد والتغيير ، فالإنسان منذ ولادته على هذه الأرض وهو يحاول عن طريق مختلــف صور وأشكال الســلوك إشباع حاجاته ودوافعه ومواجـهة مخــتلف مطالب الحياة التى يعيشها، فيمر الإنسان بمراحل عمرية معينة تبدأ من الطفولة وما بها من مراحل داخلية ثم المراهقة ثم الشباب ثم مكتمل العمر وحتى الشيخوخة ، فإنه يؤثر فيها ويتأثر بها من خلال تلك المراحل العمرية فى البيئة الاجتماعية المحيطة به اعتمادا على التنشئة الاجتماعية التى نشأ عليها فهو نشأ عليها وسيؤثر فيمن ينشأ عليها من بعده ، إذن السلوك عملية تعليمية تؤثر فى شخصية الفرد منذ ولادته وحتى وفاته .

فتعتبر مرحلة الطفولة هى المرحلة البنائية الحاسمة لنمو للإنسان وتعلمه خبرات كثيرة عن الحياة فى هذه المرحلة التى فيها يتم ظهور الارتباط المتبادل بين خصائص النمو التى يتميز بها , فالطريقة التى يتربى بها الطفل لها دور مهم فى تكوين شخصيته من خلال عمليات التعلم التى يتلقاها ومؤثرات التفاعل الموجودة فى الأسرة والمجتمع .

ومن وجهة نظرى لو نظرنا لليابان هى الدولة الوحيدة التى لم يتربع فيها الإرهاب ولايحدث بداخلها أصلاً سواء من داخل تلك الدولة أو من خارجها ، لأن اليابان فى الأساس إهتمت بالأسرة وما تقوم بها وظائف عديدة وأساسهم التنشئة الإجتماعية ثم مراقبة الجماعات المرجعية التى يلجأ إليها أبنائهم

ولهذا يختلف سلوك الإنسان من بلد لأخر، لذا فلكل دولة ظروفها ومطالبها بالنسبة لمواطنيها، وتختلف قدرة كل فرد على السلوك والتصرف والتعامل والتعلم والتعبير عن انفعالاته من مرحلة لأخرى، وهذا النشاط الكبير المتنوع الذى يقوم به كل فرد فى مواجهة متطلباته وبغرض الوصول إلى أهدافه هو ما يطلق عليها السلوك، الذى من خلاله يسعى لتحقيق التنمية فى بلده أو يسعى لخرابها بهدف تحقيق أهداف وآمال وطموحات شخصية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة