تأثير الإنترنت على الأطفال
ووفقا للموقع الأمريكى Bt يؤدى هذا المعدل المتزايد لتصفح الإنترنت من قبل الأطفال إلى الافتقار معرفة مدى صحة أو خطأ المحتوى الذى يرونه، فلا يمكنهم التفريق بين المعلومة الصحيحة وغير الصحيحة، حيث أكدت الدراسة تقريبا أن واحدا من كل 10 أطفال ممن يدخلون على الإنترنت أى ما يعادل (8٪) يعتقدون أن المعلومات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى أو التطبيقات المختلفة حقيقة، والأغرب أن الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 12-15 سنة لا يدركون أن منتجى الفيديوهات يمكنهم التلاعب بها لتأييد منتج معين.
كما يعتقد ما يقرب من خمس الأطفال أى نحو (19٪) أن المعلومات التى يمكن البحث عنها باستخدام محركات البحث المختلفة مثل جوجل أو بنج يجب أن تكون صحيحة، و 31٪ منهم فقط لديهم القدرة على معرفة المنتج الإعلانى.
الإنترنت وعلاقته بشخصية الطفل
ووجدت الدراسة أن الأطفال يلجئون بشكل متزايد إلى موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب للحصول على معلومات صحيحة ودقيقة حول ما يجرى فى العالم، حيث يعتبره 8٪ من الأطفال وسيلتهم المفضلة لمتابعة الأحداث، ولكن يدرك (52٪) منهم أن الإعلانات هى المصدر الرئيسى للتمويل على الموقع، وأقل من النصف (47٪) وغالبا يصدقون أن منتجى الفيديوهات يحصلون على أموال مقابل الترويج للمنتجات أو الخدمات.
أما عند سؤالهم هل ساعد الإنترنت فى تكوين شخصياتهم، انقسم الأطفال بشأن هذا الأمر، حيث وافق 34٪ وأكدوا أهميته ودوره الكبير فى حياتهم، بينما رفض 35٪ منهم الأمر، فى حين أن 31٪ غير متأكدين.
وكشفت الدراسة أن ثلاثة أرباع الأطفال (72٪) يعتقدون أن معظم الناس تتصرف بشكل مختلف على الإنترنت، وما يقرب من الثلث (30٪) يشعرون بالقلق من النميمة أو تداول الشائعات عنهم عبر الإنترنت والربع (23٪) يؤكدون أن بعض الأشخاص قد يعاملون الآخرين بقسوة وشكل سىء.
والمثير للدهشة أن الكثير من الأطفال يشعرون بالقلق أيضا من قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت، حوالى واحد من كل 10 أطفال على الانترنت ممن تتراوح أعمارهم بين ثمانية إلى 15 (9٪) أكدوا أنهم لا يفضلون قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت، وتقريبا اعترف الثلث إنهم فى بعض الأحيان ينفقون الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعى على وجه الخصوص.
