الحرب أوقفت حلم عبد الناصر
بداية الحلم كانت عام 1963 فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عندما بدأ اهتمام مصر بإنشاء أول محطة نووية، تقرر إقامتها فى منطقة سيدى كرير بعد دراسة عدد من المواقع البديلة فى أنشاص ومديرية التحرير لتوليد 150 ميجا وات، غير أن حرب 1967 أوقفت الحلم مؤقتًا لسنوات.
أمريكا تجهض المحاولة فى عهد السادات
بعد حرب 1973، تقرر إقامة 8 محطات نووية تغطى احتياجات مصر المستقبلية من الطاقة خاصة بعد التأكد من ضعف الاحتياطيات البترولية، وبالفعل تم اختيار منطقة الضبعة، غير أن موقف أمريكا ورفض الرئيس الأسبق محمد السادات التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، أدى على توقف المشروع مرة أخرى.
-حادث مفاعل تشيرنوبيل يوقف المشروع النووى المصرى للمرة الثالثة فى فبراير عام 1982
فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك عام 1982 نشطت مصر مرة أخرى لإحياء مشروعها، غير أنه ألغى عقب الانفجار الذى وقع فى مفاعل تشيرنوبيل والأحداث التى تلته، ثم تجدد المشروع مرة أخرى، فأصدر "مبارك" قرارًا جمهوريًا عام 2007 بالبدء فى المشروع، وبعد أن انتهت هيئة المحطات النووية من تحديث المواصفات واستكمال أجهزة القياس للموقع عام 2010، وكان مقررًا له طرحه فى يناير 2011، ولكنه تأجل بسبب ثورة 25 يناير، وتسبب الانفلات الأمنى فى تدمير البنية التحتية للمحطة وتوقفه.
السيسى يعيد الأمل لدخول مصر العالم النووى
وفى 14 يونيو 2014 خلال حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيساً للجمهورية أعاد الأمل مرة أخرى لدخول مصر العالم النووى، وأكد خلال كلمته عزمه على إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وبدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية فى مفاوضات جادة مع 3 دول تقدموا بعروض لإنشاء المحطة النووية؛ وهى روسيا وكوريا والصين، وكان أفضل العروض لصالح مصر هو العرض الروسى الذى تم اختياره لتنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء.
وتقع منطقة الضبعة فى محافظة مرسى مطروح، ووفقًا للكتيب الإحصائى لمحافظة مرسى مطروح، فإن الضبعة تحتوى على 13 وحدة محلية، وعدد سكانها 7664 نسمة، وأكدت الدراسات صلاحية الموقع وملاءمته لإنشاء المحطة النووية، وتبع ذلك إعداد البنية الأساسية للموقع، والتى تشمل إنشاء شبكات رصد للزلازل الدقيقة، ومحطات رصد إشعاعى، ومد شبكات المياه والصرف الصحى، وإنشاء طرق ومبانٍ ومنشآت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة