مساجد أوروبا والأمريكتين تخطب عن دحر الإرهاب وخطباء مصر يتحدثون عن الزكاة

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 04:47 ص
مساجد أوروبا والأمريكتين تخطب عن دحر الإرهاب وخطباء مصر يتحدثون عن الزكاة مسجد - صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تخطب مساجد أوربا والأمريكتين عن: "قدسية الحياة وتحريم الغلو فى التكفير والتعايش السلمى"، ويعقبونها بصلاة الغائب على ضحايا إرهاب باريس ودول أخرى، تخطب مساجد مصر الـ107 مساجد عن:"الزكاة وأثرها فى تحقيق التكافل الاجتماعى".

من جانبه أكد د. محمد بشارى أمين عام الموتمر الإسلامى الأوروبى، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، توقيع قادة العمل الإسلامى فى أوروبا والأمريكتين على لائحة اتفاق للعمل الدينى هناك يقضى بتوحيد خطبة الجمعة القادمة.
وأضاف البشارى، فى بيان رسمى، أن اللائحة تنص على قيام الجاليات بأداء الصلاة على شهداء ضحايا العمليات الإرهاب والدعاء أن يستتب الأمن والأمان لبنى البشر، وذلك لدعم قدسية الحياة وترسيخ التعايش السلمى.

وقال د. محمد بشارى أمين عام الموتمر الإسلامى الأوروبى ومدير معهد بن سينا فى فرنسا، أن القرار جاء أمام التصعيد الإعلامى عن الإسلام والمسلمين جراء الأحداث الإرهابية التى شهدتها باريس والتى ذهب ضحيتها 129 قتيلا، وأمام القلق الذى يعيشه كثير من أبناء الأقليات المسلمة بالغرب أمام تنامى ظاهرتى التطرّف الدينى والإسلاموفوبيا.

وأشار، إلى أن الفعاليات التضامنية الإسلامية سوف يؤديها مسلمو العالم فى مواجهة دعوات من قيادات للطوائف الدينية الأخرى للتواصل مع المسلمين، وردا على التصريحات السياسة لمعظم النخب السياسية الشجاعة بأننا لسنا فى حرب حضارية وإنما هى حرب على العصابات الإجرامية، وحرصا من الموتمر الإسلامى الأوروبى لإرساء قواعد السلم الاجتماعى وتشاورا مع قيادات العمل الإسلامى بأوروبا والأمريكتَين فقد قرر الموتمر الإسلامى الأوروبى، بتوحيد خطبة الجمعة القادمة حول قدسية الحياة وتحريم الغلو فى التكفير والتعايش السلمى.

فيما جاء نص خطبة أوروبا والأمريكتين الموحدة والمترجمة إلى اللغات القومية لفيدراليات الدول الموقعة على لائحة الخطبة، أن فرنسا وبلاد الغرب عرفت على أنها بلاد الحرية، والأخوة والمساواة متناولة الأحداث السلبية والإرهابية التى ضربت باريس مساء يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015 مخلفة عشرات الضحايا من الأبرياء من الموتى والجرحى، منتقدة ذلك ومعلنة براءة الأديان والإسلام منها.

وتستعرض الخطبة لائحة العمل الأوروبى وبلاد الأمريكتين الدينى الموحد، والذى جاء نصها: نحن رؤوساء الفيدراليات الإسلامية عمداء المراكز الإسلامية نعبر عن استيائنا العميق لهذه الأحداث الإرهابية الهمجية الخسيسة اللاإنسانية وشجبها بقوة كبيرة ونعتبرها جرائم ضد الإنسانية وضربا للسلام والوحدة وضربا للتعايش المشترك.

ونصت اللائحة، أن الإرهاب لا دين له والإسلام يدعو إلى السلام وإلى قداسة حياة الإنسان، كما ينبذ كل أنواع العنف وكراهية الآخر، ومواساتنا وتعازينا الحارة لعائلات ضحايا هذا الغدر الغاشم.

وقال الموقعون: نبلغ اهتمامنا وانشغالنا لبناء السلام وإعطاء الأمل للعيش المشترك لذا نطلب من أئمة ووعاظ المساجد أن يخصصوا دروسا وخطبا خلال شهر كامل حول المواضيع التالية: قداسة وقدسية الحياة، وحقيقة مفهوم الجهاد، وتعامل المسلم مع الآخر حسب القرآن والسنة، والنداء للتضامن ولم الشمل حول قيم الإنسانية.

وفى هذا الاتجاه نقدم نموذجا للخطبة الأسبوعية نعرضه على الأئمة والوعاظ يمكن الاستعانة به يوم الجمعة 20 نوفمبر 2015 والدعاء الصالح للبلاد والعباد وهذه الخطوة تعتبر رفضا للإرهاب الذى ضرب بقوة فرنسا وكذلك عدة مناطق أخرى من العالم.

بينما أكد الدكتور صديق عبد الله كاجاة، رئيس الجمعية الإسلامية بدولة بورندى والقيادى البارزة للعمل الإسلامى بإفريقيا، أنه سوف يخطب عن "الأخوة الإسلامية وحسن الخلق"، وذلك اقتداء بقول الرسول عليه السلام: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وأضاف "كاجاه" لـ"اليوم السابع" أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين بالمحبة والاتحاد والرحمة والتعاطف بين المسلمين، وفعل الخير، حتى يعيش الناس فى احترام بينهم وليرى غير المسلمين أمثال طيبة فى المسلمين تحببهم فى حسن الخلق الذى هو صفة المسلمين ويعتنق الإسلام.

فيما دفعت وزارة الأوقاف المصرية، بخطبة موحدة، بعيدة عن عن الحدث العالمى ليتحدث خطباؤها فى 107 آلاف مسجد عن "الزكاة وأثرها فى تحقيق التكافل الاجتماعى"، جاء نصها: أن الإنسان مدنى بطبعه، لا يستطيع أن يعيش وحده منقطعا فى صحراء، أو منعزلا فى كهف، بل يعيش مع غيره فى مجتمع واحد متماسك البنيان يتأثر به ويؤثر فيه، ويعطيه كما يأخذ منه، حيث اعتنى الإسلام بالمجتمع وكرمه وحرره من القيود المقلة للإنسانية، معتنيا بالفرد والمجتمع.

وأضافت "الأوقاف" فى الخطبة الاسترشادية، أن تكريم الإنسان للمجتمع الإسلامى جاء بالتكافل الاجتماعى والإحسان إلى اليتامى والفقراء والمساكين وابن السبيل، حرصا منها على سعادة الفئات التى تعانى من ظروف خاصة تحتاج إلى عناية خاصة للحصول على حقوقهم ومن هنا فرض الله الزكاة.
ويدور موضوع الخطبة حول عدة عناصر، منها منزلة الزكاة وأهميتها فى الشريعة الإسلامية، والحكمة من مشروعية الزكاة، والزكات وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعى، وأثر التكافل فى استقرار المجتمع، مؤكدة أن الزكاة ليست جباية بل لتحقيق مبدأ التكافل وغرس مشاعر الحنان والرأفة وتوطيد القيادات وتحقيق الألفة بين شتى الطبقات.

يذكر أن وزارة الأوقاف تقوم حاليا بترجمة خطبة الجمعة إلى 14 لغة عالمية أبرزها العربية والإنجليزية والفرنسية، وآخر اللغات التى تشملها الترجمة بقرار صادر أمس الخميس هى اللغة الكازاخية، لغة دولة كازخستان، يتم نشرها عبر موقع الأوقاف المصرية وتترجم فى مطبوع سنوى موحد تحت عنوان الخطب المنبرية العصرية.

كان مؤتمر وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى المنعقد يناير الماضى، أوصى بتوحيد خطبة الجمعة عالميا لتقليل الفاقد فى الخطاب وتقليل تسرب التشدد إلى العمل الدينى ودعم الوزارة التوصية بترجمة الخطبة إلى 14 لغة يتم بث نصها الاسترشادى مسبقا عبر موقعها الرسمى وطبعها لاحقا فى كتاب سنوى.



موضوعات متعلقة..


اليوم..خطاب موحد لمساجد الجاليات الإسلامية بأوربا وأمريكا لمواجهة التطرف









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Atif

الم تشبع خطب عن الارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

fatmahussin

اكلشيه لجميع الخطب الارهاب لادين له

عدد الردود 0

بواسطة:

د ابراهيم

حرام الظلم ياسيادة المحرر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة