بعد الاطلاع على أرقام مفزعة من دعاوى كيدية ضد آباء وأمهات "اليوم السابع" يفتح الباب لسماع آهات ووجع الآباء والأمهات.
أرقام مفزعة
رصدت محاكم الأسرة خلال النصف الأول من 2015 عدد 7000 آلاف دعوى منها 3000 ألف دعوى كيدية تم رفضها.
وخلال العام السابق 2014 رصدت الدفاتر عدد 19 ألف دعوى حجر أمام محاكم الأسرة قضى فى 8700 ألف دعوى بالرفض.
وكان عام 2013 مزدهرا بدعاوى الحجر التى وصلت لـ15 ألف دعوى قضى بالرفض فى 6 آلاف دعوى.
الإحصائيات الرسمية تؤكد أكثر من 93% من قضايا الحجر كيدية تصدى فيها القضاء لمؤامرات الأبناء وأنصف الولدين.
وعن الأرقام الحقوقية من -المحاضر والشكاوى -أعلنت سنويا يتعرض أكثر من 120 ألف أب وأم - مسن - للعنف من قبل أبنائهم.. أولهم الطرد من المنزل وإلقائهم فى دار المسنين يليها العنف الجسدى كالضرب والحبس، وآخرها اللجوء للمحاكم للحجر والاستحواذ على ما يملكون.
شهد عام 2014 وفاة 1089 "أب وأم" نتيجة حادث تعد بيد أبنائهم، فيما أصيب أكثر من 2920 بعاهة واستقبلت المستشفيات إصابات حررت محاضر لها لتعدى الأبناء على والديهم بـ3200 حالة.
فيما أعلنت الأرقام لـ2015 حتى الآن عن ارتفاع أرقام حوادث العنف ضد الولدين من خلال الشكاوى التى سجلت بـ19000 ألف.
"هنية" بعد 25 سنة شقى تلقى فى مصحة ويقيم أولادها دعوى حجر والقضاء ينصفها
وجدت هنية نفسها بين يوم وليلة فى مصحة عقلية متهمة بالجنون بعد أن ظن أولادها أن تلك الطريقة الوحيدة للتخلص منها والسطو على ما تملك فهى عجوز تأخر الموت عليها وتتحكم فيما تملكه وفلذة كبدها ذو القلوب الغليظة جاحدون لا يستطيعون الصبر حتى يأتى قضاء الله ويخلصهم منها.
قصت "هنية سليمان طه" التى تبلغ من العمر 61 عاما فى قضية الحجر وإثبات العته ضدها والتى سجلت تحت رقم 2760 لسنة 2015 فى دفاتر محكمة الأسرة بزنانيرى: "كنت فاكرة الولاد سند فى الكبر ياخدوا بايدى ويتقوا الله فيا زى ما كنا بنعمل مع اهلينا زمان كنت دائما بسمع كلمة – كما تدين تدان- وأنا عمرى ما رفعت صوتى على أمى وأبويا وحطيتهم فى عينى ولكن ربنا أراد أن يختبرنى بأولاد عاقين وأحتسبت تعبى وشقايا عنده ومش عايزة حاجه فى الدنيا غير مترين قماش يسترونى لما قضاء ربنا يحين وقته.
وتابعت: بهدلونى وأدعوا أنى مجنونه عشان مش عايزة يضيعوا شقى السنين هدر وفى الآخر نمد أيدنا ونشحت وروحت مصحة أتفقوا فيها مع صحابها وأخدت دواء وأهانه وبعدها زورا تقرير وقالوا فيه أننى مجنونة عشان طماعنين فى ورق ونسيوا ربنا وكلامه عن بر الولدين.
وأكملت: لما قولت لـ"بنتى" الكبيرة اللى أتهد حيلى وأنا بربيها عيب بلاش تبهدلونى هانت وهريحكم بلاش تغركم الدنيا ولادكم هيردوا دا فيكم ضربتنى بالقلم قدام جوزها وأحفادى.
واستكملت فى الدعوى التى رفضت بعد شهادة زوج إحدى بناتها وبعض العاملين فى الشركة الخاصة بها وشهادة طبيب: أنا مش عايزة الفلوس ولا عايزهم وسلمت أمرى لربنا يتولانى برحمته.
الحاج خيرى صاحب الـ60 عاما يفقد حياته ثمنا لدعوى حجر بـ"نوبة قلبية"
كان القدر أرحم به من أبنائه الذى ضيع سنوات عمره ليربيهم وأراحه من أن يقف أمامهم فى المحاكم لكى يسمع اتهاماتهم السخيفة التى لا أساس لها من الصحة فقط من أجل الحصول على ما يملكه- تناسوا صلة الرحم وما أمر به الله وتوجهوا إلى القضاء شاهدين بالزور فى حق أقرب من لهم وحملهم صغار وتحمل أعباء الحياة فقط من أجل ضحكتهم ولكنهم كبروا وأصيبوا هم بالعته وليس هو- وقرر الأب المسكين أن يذهب إلى الله فهو من يرحم فقط فى هذه الدنيا.
أغلقت محكمة الأسرة بالجيزة دعوى الحجر التى حملت رقم 6725 لسنة 2014 والتى ادعى فيها نجلى المدعى عليه بأنه فاقد للأهلية وطلبا الوصاية عليه بعد أن أصابه الخرف لموت "خيرى هلال" صاحب الـ60 عاما إثر أزمة قلبية تعرض لها.
وترددت فى المحكمة من قبل معارف المدعى عليه بعض المعلومات التى تصفه بأنه كان أبا مثاليا تحمل هو وزوجته هم تربية أولادهم ترك البلاد وسافر للخارج وعندما عاد إلى مصر فتح لهم ذراعيه ورغم آلام المرض تحامل على نفسه ولم يشعرهم بعجزه يوما، ولكن الأبناء وقفوا ضده بعد وفاة زوجته عندما وجدوه وحيدا ولم يتحملوا مكوثه معهم وأردوا الاستيلاء على أمواله وأقاموا الدعوى.
وأم رفضت الإبلاغ عن ابنها بعد ضربه لها وإصابتها بعجز والابن يلقيها بغرفة تحت السلم
لم يطاوعها قلبها بأن تسلم نجلها الذى حملته فى أحشائها طوال 9 أشهر للشرطة وقالت رغم شهادة الشهود إنها وقعت رغم أن جسدها يحمل علامات ضربه لها بشومة حتى كادت أن تموت بين يديه، بل رفضت أن ترفع إلى الله الأمر وتردد فى نفسها الدعاء عليه خوفا عليه من العقاب الذى سيحل عليه ودعت له بأن ينصلح حاله ورغم ذلك ذهب للمحكمة ليحصل على حكم بالوصاية على ما تملكه من أموال ليكون هو الآمر الناهى فيه.
قيدت الدعوى فى الدفاتر تحت رقم 987 لسنة 2015 بمحكمة الأسرة بإمبابة وجاء فيها: بعد أن مات زوجى منذ 25 عاما لم أتزوج رغم تقدم العشرات لى بسبب جمالى وفضلت أن أهب حياتى لابنى حتى لا يتحكم فيه زوج أم ونزلت إلى الشارع وتحملت قسوته لأصارع الرجال فى عملهم وفتحت أكثر من "فرشة فى الشادر" حتى كبرت تجارتى وفتحت عدة محال تجارية، ومع الأيام كبر ابنى وزوجته وسلمت له كل شىء ولكن زوجته رفضت أن يسعنى بيتها ورمتنى بغرفة فى الدور الأرضى فى العمارة التى أمتلكها ومسجلة باسمى، وطلبت من ابنى أن أتنازل عن كل شىء له خوفا فى أن أفقد عقلى وأهدر ثروتى.
وتابعت: أصبحت جدة ولكنها كانت ترفض أن ألمس أحفادى وتسبنى أمام ابنى وسيطرت على عقله بأنى فقدت صوابى وجعلته يضربنى بالشومة على قدمى حتى كدت أن أفقد حياتى لولا تدخل الجميع، ورغم كل ذلك بعد أن استردت وعيى فى المستشفى وأردوا أن أشهد عليه وأؤكد كلام الشهود فرفضت فكافأنى وذهب وأقام ضدى الدعوى بعد أن جعلنى عاجزة حتى عن الحركة.
عندما أصيب بالسرطان رفض أبناؤه رعايته وتزوج فهددوا زوجته ولجأوا للحجر عليه
تركته وحيدا منذ سنوات تحمل فيهم أن يكون الأب والأم ولم يرغب فى تربى أولاده امرأة غيرها وصبر من أجلهم زوجهم وتمنى الموت فى وسطهم سعيدا، ولكن للأسف مع الوقت كل منهم انشغل فى تربية أولاده ونسوا هذا الأب المكافح الذى داهمه مرض السرطان ورفضوا تحمل آلامه وتوجعه المستمر والذهاب معه إلى المستشفيات ووصل بأحدهم الأمر بأنه ضربه عندما سمعه يطلب الرحمة ومساعدته فقرر الزواج لعله يجد ابنة الحلال التى تقف معه.
ذكر "حاتم" فى دعوى الحجر التى أقامها أمام محكمة الأسرة بـ"روض الفرج": والدى ذهب عقله بعد إصابته بالسرطان وتزوج رغم أنه غير مسئول وأصابه الزهايمر فمن سينفق عليهم ونحن نضيع كل ما يملكه على علاجه.
فيما رد الوالد "طاهر شعبان" فى الدعوى رقم 2879 لسنة 2015: ضربونى وأهانونى ولم يتحملوا الوقوف معى رغم عمرى الذى ضيعته من أجلهم لقد كنت أموت بالثلاثة أيام فى المنزل دون أن أجد من يعطنى الدواء أو يطعمنى، وعندما تزوجت أساءوا لزوجتى وتعدوا عليها وهددوها إذا لم تترك البيت وتطلقنى ولكنها كانت من عائلة محترمة رفضت تتخلى عنى وتحملت معى العذاب والمرض.
يذكر أن حيثيات حكم رفض الدعوى جاء فيها على لسان القاضى: الله أوصى الأبناء ببر الآباء إذا ما بلغوا عندهم الكبر أحدهما أو كلاهما، فاستوصوا بأبيكم خيرا واتقوا الله فيه.
فكرت فى الزواج بعد طلاقها فانتقم زوجها بدفع أولاده لإقامة دعوى حجر ضدها
عاشت الزوجة المسكينة طوال 7 سنوات مع زوج "حيوان"- على حد قولها أمام المحكمة- كان يضربها ويعاشرها بما يخالف شرع الله ويبخل عليها ورغم ذلك صبرت وتحملت من أجل أولادها إلى أن أصبحت لا تطيقه، وأصيبت باكتئاب وكادت تفقد حياتها إثر تعديه عليها بالضرب فى إحدى المرات، فقررت الطلاق والهرب وأخذ أولادها وحصلت على حكم ولكنه لم يتحمل ذلك واتهمها بأنه خطر على أولادها وأخذهم منها وكسرها وحرمها طوال سنوات منهم، وعندما تعافت وقررت الوقوف على قدميها ووجدت الإنسان الطيب، دفع بأولاده أمام ساحات القضاء ليقيموا ضدها دعوى حجر ويحرمها من الحياة مرة أخرى.
وجاء فى الدعوى رقم 2688 لسنة 2015 والمقامة ضد الزوجة "نهلة فاروق": حرمتهم منهم صغار وطوال سنوات وأنا أحارب لضمهم مرة أخرى لنعيش سويا ولكن جبروت طليقى منعنى من ذلك وجعل قلوبهم قاسية، وعندما يئست وجدت الرجل الذى يصبرنى على تلك الحياة قرروا أن ينتقموا منى واستخدمهم أبوهم سلاحا ضدى فى المحكمة وأقاموا ضدى دعوى حجر.
وردت نهلة فى المحكمة: قالوا إننى مجنونة ويجب أن يصبحوا أوصياء على، نسوا كل ما تعرضت له من قبل أبيهم وعاقبونى على استخدام حقى فى الطلاق ورفضوا حتى أن ينادونى بـ"أمى".
الأخت تربى إخوتها وردوا الجميل بدعوى حجر ومعايرتها بـ"عانس" وإيداعها مصحة نفسية
بعد وفاة والديها فى حادث قررت أنه من الواجب أن تصبح هى أم لإخوتها الأصغر منها وتصدت لعائلتها فى أن يسرقوا مال القصر المسئولة عنهم وضيعت سنوات عمرها فى تربيتهم والوقوف بجانبهم، وجعلت منهم الدكتور والمهندسة والمحاسب، ولكن عندما دنا الشيب منها وقررت العيش لنفسها بعد زواجهم وإنجابهم الأولاد تصدوا لها وعايروها بأنها عانس، ولجأوا لسلاح الحجر لكى يحرموها من الحياة واتهموها بأنها تغار من أطفالهم الذين شاركتهم فى تربيتهم وخطر على نفسها.
ردت الأخت البالغة من العمر 55 عاما فى الدعوى التى سجلت تحت رقم 4591 لسنة 2015 أمام محكمة الأسرة: نسوا أننى بمثابة الأم لهم وأننى ضيعت حياتى ولم أتزوج رغم كل من تقدم لى وكان أول كلمة قالوها لى "عانس"، أحرجونى وادعوا أننى خطر على أبنائهم وذلونى أمام كل من نعرف بعد كل التضحيات التى قدمتها لهم.
وتابعت: تركونى فى مصحة نفسية لكى يتخلصوا منى وأخذوا كل أموالى رغم أنهم يملكون من الأموال الكثير وليسوا بحاجة لما أملكه، للأسف دائما أسال نفسى هل أنا قصرت فى تعليمهم الحب والود أم أن قلوبهم القاسية هى السبب.
يذكر أن محكمة الأسرة قضت برفض الدعوى بعد إثبات المدعى عليها سلامة قواها العقلية وقدرتها على الوصاية على نفسها وكذب ادعاءات مقيمى الدعوى.
عدد الردود 0
بواسطة:
طه عاشور
عقوق الابناء