بالصور.."شيبانة" قرية سيناوية تسجل رقما قياسيا فى انقطاع الكهرباء.. الأهالى قضوا شهرين فى ظلام دامس ونجحوا فى تنفيذ مبادرة إنارة عقول أبنائهم.. خسائر بالجملة بين المزارعين ومطالب لحل المشكلة

قرية نجع شيبانة بشمال سيناء نجح أهلها فى تحدى ظلام الجهل بمبادرة تنوير العقول بمحو أمية أبنائهم وتحسين مستواهم بتكاتف الجهود وفتح فصول تعليم ذاتى، لمواجهة الجهل وسجلوا رقما قياسيا فى الصبر على معاناة انقطاع الكهرباء عن منازلهم ومزارعهم والتى دخلت الشهر الثانى وفشلت كل محاولاتهم فى الاستغاثة بمسئولى شركة الكهرباء ومحافظ شمال سيناء، ولاتزال القرية بدون كهرباء حتى اليوم وأجمعوا على ضرورة تدخل وزارة الكهرباء لحل المشكلة.

شهران متواصلان

قال "سليمان ضيف الله" رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية نجع شيبانة، إنهم يعانون منذ شهرين متواصلين من انقطاع التيار بسبب عطل فى أحد الكابلات يستدعى حضور فنيين من شركة الكهرباء.

وأضاف: تقدمنا بشكاوى متلاحقة لرئيس مدينة رفح السابق والحالى وإلى شركة الكهرباء ومحافظ شمال سيناء ودائما نحصل على وعد بحل المشكلة خلال أيام، إلا أن الأيام امتدت لشهرين، لافتا إلى أن الانقطاع شمل القرية الأم وتجمعات تابعة لها وهى بئر شيبانة، تجمع أبو زماط، تجمع الرشايدة.

جهود أهلية

وأوضح "عبدالغفار سويلم" أحد شباب القرية، أن الشبكة الكهربائية أصابتها أعطال وسبق وأصلحها الأهالى بجهود ذاتية، إلا أنها تأثرت نتيجة الأحداث وأصبحت الأعطال بحاجة إلى تدخل شركة الكهرباء وليس جهود أهالى فردية محدودة، مطالبا بأن يتم الإصلاح لكل عطل كما يحدث فى القرى المجاورة، حيث يتم على الفور التدخل وإصلاح الأعطال، مشيرا إلى أن أضرار هذا العطل تسبب فى ارتباك بكل منزل وخصوصا الطلبة الدارسين فى المراحل التعليمية المختلفة فضلا عن جفاف المزروعات التى تعتمد على آبار مياه تعمل بالكهرباء وهى مصدر دخل رئيسى للغالبية من سكان القرية.

مقترحات بديلة

وأشار سويلم إلى أنهم تقدموا بمقترحات بحلول بديلة تساهم فى حل مشكلة الكهرباء فى قريتهم من خلال استخدام الكابلات الأرضية بدلا من الأعمدة والشبكات الهوائية.

وحمل الشيخ إبراهيم أبوعليان من رموز القرية الخسائر التى يتعرض لها الأهالى الجهات المسئولة وطالب وزارة الكهرباء بالتدخل وحل المشكلة.

تحدى الظلام بنور العقول

وبدوره أوضح "سلامة أبوعليان" وهو مدير مدرسة على المعاش من أهالى القرية، أنهم يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، وجاءت مشكلة انقطاع الكهرباء تضيف لهم هموما أخرى، ومع ذلك فهم لم يصابوا باليأس وحرص كثير من بينهم على عدم ترك أرضهم وكذلك آخرين من الموظفين المقيمين بينهم من المدرسين القادمين من محافظات مختلفة لتعليم أبنائهم.



وأضاف بأنهم أيضا فى قريتهم يواصلوا بنجاح تنفيذ مبادرة تحسين مستوى أبنائهم التعليمى فى إجادة القراءة والكتابة والتحدث باللغة العربية الفصحى، إلى جانب تقويتهم فى مناهج الرياضيات والعلوم حتى لا يتأثر أبناؤهم بظروف الأحداث من حولهم، نتيجة تعطل الدراسة وضعف مستواها، والتى يقوم بها 17 معلما فى 3 فصول أقيمت فى عشش وبها نحو 40 من الطلاب وطالبات جميعهم فى مراحل التعليم الأساسى، وإنهم ساندوا المشروع الذى بدأ فى ديوان الزاوية بالقرية، واستقبل الطلاب فى فصول تقوية مجانية لتأسيسهم، إلى أن تمكن الشباب من توسيع الفكرة.

موضوعات متعلقة..

- أهالى "شيبانة" برفح يتحدون "الإرهاب" ويعلّمون أبناءهم بـ"رأس غنم".. شباب القرية نجحوا فى فتح فصول تقوية فى مدرسة و3 عشش ووفروا دعما لمبادرتهم عن طريق تبرع المقتدرين.. ويطالبون الدولة بدعم المشروع