تفاصيل مقابلات واشنطن بوست
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يحظى المصورون بتنظيم داعش على مكانة أعلى من الجنود، فهم قادرون على السيطرة على عقول الملايين فى جميع أنحاء العالم بفضل فيديوهاتهم عالية الدقة والصور الاحترافية التى تلعب على المشاعر وتأثر فى الجميع.
يشرف مئات من المجندين معظمهم من الأجانب على هذا القسم الإعلامى التابع لداعش من مقرها فى مبنى سكنى من طابقين فى الرقة، سوريا، حيث يجرى تدريبهم عسكريا لمدة شهرين، ثم تبدأ مرحلة التدريب الإعلامى التى تستمر لمدة شهر كامل.
يعد "أبو محمد العدنانى" المتحدث باسم الدولة الإسلامية المسئول عن توزيع الجنود فى الوحدة الإعلامية التابعة للتنظيم، والتى يتكون معظمها من أجانب ممن لديهم خبرة فى الصحافة أو التكنولوجيا، حيث أكد السجناء أنه بمجرد الموافقة على المشاركة فى هذا القسم الإعلامى، يحصل المجندون على راتب 700 دولار شهريا، مع إعطائهم عدد من المعدات المجانية التى يتم شحنها من تركيا بما فى ذلك كاميرا كانون وهاتف سامسونج جلاكسى، للبدء فى تنفيذ مهامهم التى يتلقونها يوميا، ويتم إرسالهم إلى عدد من المناطق التى تحتلها داعش فى العراق وسوريا لتصوير مشاهد القتل، وبعض المناظر الطبيعية ثم يتم وضع هذه الصور على قرص صلب، ليتم إرسالها إلى أحد مكاتبهم وجمعها فى مقاطع فيديو تشبه الفيديو الذى انتشر هذا الأسبوع وتضمن تهديدات بقصف نيويورك.
وقال "أبو هاجر المغربى" أحد السجناء من زنزانته بالمغرب الذى عمل مصورا بالتنظيم لمدة عام كامل "يستولى القادة على هواتف المجندين العاديين، لمنع الصور غير المصرح بها ولحمايتهم من التعقب والتتبع على الإنترنت، حيث نتلقى ملاحظة كل صباح مكتوب عليها شعار داعش ونستخدم سيارات 4X4 للوصول إلى مكان تنفيذ المهمة التى لا نعرف عنها شيئا، حيث قمنا بتصوير عملية إعدام جماعية للجنود السوريين من نافذة السيارة للحصول على لقطة بانورامية، أحيانا لا نرغب فى فعل هذا الأمر لكن لا يمكننا الرفض".
أكد "أبو هاجر" أن لديه اعتراضات على ما يفعله التنظيم، فهو يتفق مع ما يحدث لكن يعترض على طريقة حدوثه، حيث كان يرى أنه من غير اللائق تجريد الضحايا من ملابسهم، وقطع رؤؤسهم.
بينما أوضح "أبو عبد الله المغربى" أحد المنشقين عن داعش الذى عمل فى مجال الأمن وانخرط فى الدعاية أن تنظيم داعش يمتلك جيشا كاملا من الإعلاميين، فوسائل الإعلام أكثر أهمية من الجنود بالنسبة لهم، والمتخصصين فى هذا المجال يحصلون عى دخل شهرى أعلى، ولديهم أفضل السيارات، ويتمتعون بقدرة أكبر على تجنيد المزيد من الأشخاص، كما هم لديهم الصلاحية الكاملة لإصدار الأوامر للجنود لتنفيذ عمليات الإعدام، حيث يطلب المصورون من الجنود رفع وخفض السيوف عدة مرات للسماح بالتقاط الصور من زوايا مختلفة.
وبعد تصوير الفيديو وتجميع الصور، يتم دعوة السكان المحليين فى الرقة، لمشاهدته على شاشات عرض كبيرة بشكل أشبه بالمسرح أو السينما لإظهار بطولاتهم للناس وتشجيع الأطفال على الاقتداء بهؤلاء الجنود.
عدد الردود 0
بواسطة:
1
1
عدد الردود 0
بواسطة:
المقال احزنني جدا
الي رقم 1