- المناطيد الهيدروجينية
فى وقت مبكر من عام 1908، ظهرت المناطيد الممتلئة بالهيدروجين، والتى استعانت بأخف عنصر على وجه الأرض وبديلا أرخص بكثير من الهيليوم، إلا أن مشكلته كانت فى قابليته للاشتعال وسرعان ما بدأت هذه المناطيد تشتعل فيها النيران.
وربما كانت حادثة هيندينبيرغ هى الكارثة الأكثر شهرة فى تاريخ المناطيد الهيدروجينية، إلا أنها لم تكن الحالة الأولى لهذه المناطيد، حيث كانت هناك مأساة أخرى فى عام 1937 قبل أن تتحول الشركات لاستخدام الهيليوم للأبد.
- البنزين
فى وقت مبكر من عام 1921، اعتقد المصنعون أن استخدام البنزين الذى يحتوى على الرصاص من شأنه أن يعزز إلى حد كبير أداء السيارة، ولكن بحلول عام 1924 ظهرت تقارير تفيد بأن العاملين فى شركة "تاندرد أويل أوف نيو جيرسى" أصيبوا بالأمراض وعانوا من التسمم بالرصاص.
وظل الأمر هكذا حتى عام 1975، حيث حرمت وكالة حماية البيئة المخاطر الصحية المرتبطة بالبنزين المحتوى على الرصاص، وبحلول 1995 كانت جميع السيارات المصنوعة تحولت إلى الاستخدام الخالى من الرصاص.
- مبيد DDT
تم تصنيع مادة الـDDT وهو مبيد حشرى استعمل على نطاق واسع لمكافحة الآفات الحشرية لأول مرة فى عام 1874، لكنها لم تحصل على سمعتها باعتبارها المبيد الحشرى الأكثر فاعلية حتى أواخر 1930، وخلال الحرب العالمية الثانية تم استخدمها من قبل الجيوش للحد من معدلات الإصابة بالملاريا، وقمل الجسم والتيفوس والطاعون الدبلى.
ومثل العديد من الابتكارات الخطيرة فقد نجح الابتكار وانخفضت معدلات الملاريا من 400 ألف فى 1946 إلى صفر فى عام 1950، ولكن كانت هناك سلبيات واضحة، فى العديد من التجارب على النباتات والحيوانات، والدراسات طويلة الأجل على البشر، تبين أن هذا المبيد الحشرى قد يكون له آثار سامة فى كل الحالات، حيث أصبحت الحيوانات عقيمة وأصيبت بالسرطان، وفى عام 1972 حظرت وكالة حماية البيئة استخدامه فى الولايات المتحدة.
- طائرة The Concorde
عندما ظهرت لأول مرة اعتقد البعض أنها طائرة المستقبل، خاصة أنها قادرة على عبور المحيط الأطلسى بين نيويورك ولندن فى أقل من 3 ساعات، وكانت رمزا للدبلوماسية بين فرنسا وإنجلترا، لكن للأسف كانت أيضا آلة ضجيج، حيث صنعت الكثير من التلوث فى البيئة، وامتصاص وقود بكميات كبيرة، وقد تم صناعة 14 طائرة فقط من أصل 200 طائرة.
وفى عام 2000، تحطمت إحدى الطائرات بشكل مأساوى بعد فشل الإقلاع فى فرنسا، وفى عام 2003 تم حل المشروع.
- جهاز Exubera inhaler
خسرت شركة "فايزر" لصناعة الأدوية، ما يصل إلى 2.8 مليار دولار مع إطلاق جهاز الاستنشاق Exubera inhaler للأنسولين فى عام 2007، حيث استغرقت الأبحاث نحو 11 عاما لإنتاج الجهاز، وذلك لتجنيب مرضى السكر حقن الأنسولين المؤلمة، إلا أن سبب فشل الجهاز هو أن الدواء لا يقترب مع الجهاز الجديد بسرعة، بالإضافة إلى أن الجهاز ضخم ومحرج لاستخدامه أمام الآخرين خلافا لأجهزة الاستنشاق الأصغر التى تستخدم لعلاج الربو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة