بعد حصوله على الجنسية الإماراتية.."المجلس الوطنى للشباب":طرقنا كل الأبواب لدعم المخترع الصغير ولم يستجب أحد ومصطفى بكى قائلا: "المدرسين بيقولولى أنت فاكر نفسك إيه"..ووالدته:حسبى الله فى كل من خون ابنى

اشتعلت خلال الساعات القليلة الماضية أزمة المخترع المصرى الصغير مصطفى الصاوى والذى حصل على الجنسية الإماراتية ومثل الإمارات مؤخرا فى أحد المحافل الدولية، وحصوله على الميدالية الذهبية باسم الإمارات، حيث أوضح مسئولو المجلس الوطنى للشباب ووالدة المخترع عددا من الأسباب التى دفعته للموافقة على عرض الإمارات له وبدء تطبيق مشروعاته بالدولة العربية الشقيقة.

الجهة التى كانت تتبناه فى مصر طرقت كل الأبواب لتسويقه لكن لم يستجيب أحد

الدكتور وائل الطناحى الأمين العام ومؤسس المجلس الوطنى للشباب، الجهة التى كانت تتبنى تسويق ومساعدة المخترع مصطفى الصاوى فى مصر، قال إن مصطفى كان رئيس لجنة البحث العلمى بالمجلس، وأن مسئولى المجلس طرقوا كل الأبواب لإيجاد الدعم لمصطفى وللتسويق له لكن لم يستجيب أحد له.

وأضاف الدكتور وائل الطناحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تعليقا على حصول مصطفى على الجنسية الإماراتية وتمثيله الإمارات فى المحافل الدولية مؤخرا، "مصطفى شخص كويس لكن بطبيعته طفل صغير ومفيش عنده مشكلة ينفذ اختراعه مع إسرائيل لأنه صغير السن ولا يعى شيئا".

رئيس المجلس الوطنى للشباب يؤكد حزنه لسفر المخترع دون أن يبلغه

وأشار الطناحى، إلى أن المخترع الصغير لم يعلمه بسفره إلى الإمارات قائلا: "مكلمنيش قبل ما يسافر وفوجئت.. زعلت منه وزعلت لما لقيته أخد الجنسية ودى حاجة تحسر والعيب على مصر وعليه".

وتابع الطناحى، "احنا لفينا مصر خرم خرم وكل مسئول آخره يتصور معاه علشان الشو الإعلامى وكل كلامهم وعود وكنت بحابى عليه من الدول اللى كانت عاوزة تتبناه"، مضيفا، "أهله ناس على قد حالهم وكانوا بيستلفوا علشان يوفروا ليه متطلباته".

مسئولو مصر للطيران رفضوا سفره على نفقتهم

وأوضح الطناحى، أنهم التقوا مسئولى البحث العلمى وتلقوا وعودا بتشكيل لجنة لتطبيق اختراعه، لكنها لم تشكل، مضيفا: "بوسنا رجل مصر للطيران علشان تسفره مجانا باسم مصر لأن الولد مفيش معاه فلوس يسافر ورفضوا".

فى سياق متصل قال الطناحى، انتقادى للمسئولين المصريين لا يعنى أن ما فعله مصطفى صحيح فأنا أعيب عليه جدا، لأن ابتكاره من البداية باسم مصر وكان عليه الصبر لأنه صغير فى السن، مضيفا: "مصطفى وصل للشهرة باسم مصر ومينفعش يروح بلد تانية يعطيها خير بلده".

المخترع لجأ للإمارات لأنها احتضنته ولم يجد أحدا يرعاه فى مصر

من جانبها قالت الدكتورة دليلة مختار مصطفى نائب الأمين العام ورئيس المشروعات بمؤسسة المجلس الوطنى للشباب، "مصطفى راح لدولة عربية لأنها احتضنته ولم يجد حد يطبطب عليه فى مصر، والولد هج من اللى بيحصل معاه ولا يلام فى شىء".

المدرسون قالوا له "انت فاكر نفسك إيه"

وأضافت هناك حرب ممنهجة كانت تشن ضده من أساتذة المنصورة، مؤكدة أنه كان يبكى لها قائلا: "يا ماما بيحبطونى والمدرسين بيقولولى أنت فاكر نفسك إيه وبيضطهدونى فى المدرسة"، وذلك بعد حصوله على المركز الأول كأفضل مخترع فى العالم فى عام 2014.

وأكدت، أن المجلس كان يحاول دعمه معنويا ويرافقه فى كل شىء، بالرغم من أن المجلس لا يمتلك أى إمكانيات مالية، مضيفة: أن وزارة الشباب والرياضة دفعت 2000 جنيه إسترلينى مقابل اشتراكه بمسابقة عالمية، وحصل فيها على أحسن باحث علمى على مستوى العالم، ثم اتصلت الوزارة بوالدته منذ أيام وطالبتها بتسديد 2000 إسترلينى على ابنك بحجة أن المسابقة طلعت "فشنك".

والدته تؤكد أن نجلها ليس خائنا

فيما قالت "أمل" والدة المخترع المصرى، إن نجلها ليس خائنا ولم يبع وطنه وأهله، مضيفة أن نجلها كان يشتكى لها ممن يسبونه على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى ويصفونه بالخائن، مشيرة إلى أنها طالبته بغلق كل صفحاته على تلك المواقع وتجاهل كل الرسائل التى تأتى له، قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من خون ابنى، وابنى تعب فى مصر كتير".

وأضافت، "ابنى لو كان شاف الخير فى مصر كان كمل ومسافرش لكنه أنفق أكتر من 40 ألف جنيه سفر وتنقلات للمشاركة فى مسابقات عالمية باسم مصر"، مؤكدة أنه زارها أول أمس فى القاهرة ولم يهجرها كما قال البعض.

وأكدت أن نجلها قرر السفر للإمارات برغبته، حيث سيتوفر له إمكانيات تطبيق أفكاره مضيفة أن أساتذة بجامعة المنصورة شجعوه على السفر أيضا، لأنه لم يلق التقدير المناسب فى مصر.