فى الذكرى السنوية الثانية لشهيد الأمن الوطنى المقدم محمد مبروك.. نجله يكتب له خطاباً ويؤكد: أنا بحبك وفخور بك.. وضابط شرطة: لن نترك حق البطل وسنظل نطارد الإرهابيين حتى الموت بدليل مقتل المتهم باغتياله

أحيت أسرة وأصدقاء الشهيد المقدم محمد مبروك الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، إثر حادث اغتيال بشع يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2013، أثناء خروجه من مسكنه بمدينة نصر وتوجهه إلى عمله، لأنه ساهم فى عمليات إلقاء القبض على معظم قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، بدءاً من خيرت الشاطر وحتى محمد بديع.

ابن البطل يكتب له خطاباً بعد استشهاده

بعد مرور عامان على استشهاد البطل، وفى صباح يوم الذكرى السنوية الثانوية لاستشهاده، كتب زياد محمد مبروك خطاباً لوالده يتضمن هذه الكلمات: "صباح الخير يا بابا.. أنا فخور بك علشان إنت شهيد.. وجدو كمان وحشنى.. بحبك انت وجدو".

الشهيد ساهم فى القبض على قيادات إخوانية منهم الشاطر وبديع

وقال ضابط شرطة، صديق الشهيد مبروك، رفض ذكر اسمه، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن البطل ساهم فى عمليات إلقاء القبض على معظم قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، بدءاً من خيرت الشاطر وحتى محمد بديع من خلال تحرياته.


وأشرف "مبروك" على قضايا بالغة الأهمية والخطورة، ومنها قضية خلية مدينة نصر، وتحريات هروب الرئيس المعزول مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، والتحريات الخاصة بأحداث مكتب الإرشاد والمقطم وشارع النصر ورابعة العدوية، والنهضة وجامعة القاهرة، وقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان عضواً فى فريق البحث والتحرى بحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.

مقتل المتهم باغتيال الشهيد مبروك

وأضاف ضابط الشرطة صديق مبروك، أن "يد الغدر طالت الشهيد، وربنا رزقه الشهادة تاركاً خلفه أبناءً يفخرون بتاريخه، وسيظل اسمه محفوراً فى ذاكرة الوطن، وإن شاء الله كل رجال الداخلية لن يتركوا حقه، وسنظل نطارد الإرهابيين حتى الموت، بدليل أن أجهزة الأمن تمكنت من قتل أشرف الغرباوى، القيادى بأنصار بيت المقدس، المتهم بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، والشهيد محمد مبروك، وتفجير قنصلية إيطاليا، وبإذن الله نحتسب البطل "مبروك" عند الله شهيداً.


وأكد الضابط، أن الشهيد كتب محضرا مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى والإخوان، ويؤكد ضرورة وضع حبل المشنقة حول رقابهم جميعاً، ولن ننسى أبداً كيف استشهد المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، حيث أكد تقرير الطب الشرعى انه تلقى 12 رصاصة داخل جسده، منها طلقتان بالرأس، وطلقتان بالوجه، و6 طلقات بالصدر، وطلقة بالكتف الأيسر.

والدة الشهيد: محمد ابنى الوحيد.. مفيش بنت ولا ولد

وقالت روحية حامد مكاوى، والدة شهيد الأمن الوطنى المقدم محمد مبروك: "هاتولى اللى قتلوه علشان أموتهم بسنانى، محمد ابنى الوحيد، مفيش غيره بنت ولا ولد فى الدنيا، هو اللى كان بيسأل عليا، ويقول لى سلامتك يا ماما، وياخدنى للدكتور ويشتريلى العلاج".

زوجة الشهيد: كان دايماً يقول "توكلت على الله"

وقالت رشا حسنى، زوجة الشهيد، إننى أحتسبه عند الله شهيداً، حسبى الله ونعم الوكيل، محمد كان مُحترم وخلوق وطيب جداً، ولم يخف يوماً من أى شىء، وكنت أتعجّب من شجاعته الزائدة، وكنت بقول له يا محمد إنت بترجع البيت 6 الصبح، إنت مبتخافش وإنت راجع فى الوقت ده والشوارع فاضية ومفيهاش حد؟!، وكان يرد عليا ويقول: "أخاف من إيه؟! توكلت على الله".


وأضافت زوجة الشهيد، أنه "ترك 3 أطفال فى عمر الزهور، وهم: زينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وزياد 9 سنوات، وطبعاً بيفتكروا والدهم على طول، لأنه كان حنيّن عليهم جداً، رغم أن إللى بيشتغل الشغلانة ده طبيعته يبقى قوى وعنيف، لكن محمد كان شغله حاجة، وبيته وولاده ووالده ووالدته حاجة تانية".


وتابعت زوجة الشهيد أنه "خلال الـ 3 أسابيع الأخيرة قبل استشهاده لم يحصل على يوم واحد إجازة لأنه كان يحب عمله، ويؤديه بكل إخلاص، واستشهد أثناء توجهه إلى عمله، وعندما استشهد لم أستطع إخبار أبنائنا باستشهاد والدهم، لذلك قلت لهم إنه سافر إلى جنوب إفريقيا فى مأمورية، ولا يوجد تليفون معه".

وقالت زوجة البطل، إن "الشهيد مواليد عام 1974 فى منطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، تخرج فى كلية الشرطة عام 1995، وانتسب إلى جهاز مباحث أمن الدولة فى عام 1997، ولحق بقطاع أمن الدولة بمدينة نصر حتى مايو 2011، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، وبعد 30 يونيو انتقل للعمل فى جهاز الأمن الوطنى الرئيسى.

موضوعات متعلقة....

إعادة محاكمة المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج بعد غد رغم مرور عامين على استشهاده.. زوجة البطل: أتمنى إعدام قاتلهُ أمام عينى.. وضابط: الشهيد قال "يلا يا رجالة للشهادة" قبل موته بلحظات

زوجة الرائد أحمد جمال الفقى ترزق بمولودهما بعد 6 أشهر من استشهاده بسيناء.. مروة تؤكد: هدخّله كلية الشرطة تنفيذاً لوصيته واستكمال مسيرة البطل.. والشهيد كان حاسس إنه مش هيشوف ابننا

والدة النقيب أحمد حجازى أحد شهداء رفح فى الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده: غرفة باسم ابنى بمستشفى سرطان الأطفال لعلاجهم بثلث تركته تنفيذا لوصيته.. وأطالب زملاءه بالتضحية بالروح والدم للحفاظ على الوطن