لا لا ، ليس فقط رؤيتها، بل أيضا لمسها:
من باب الفضول، أو الحكة، أو الغسل،أو التفكير فى ضررها المعنوى!
فى العمل، أضحك بمرارة من زميلة فرحة بقوامها، !أو زميل يصفر بفمه!
أى هدوء تعيشون فيه؟ ألم تبتئسوا دقيقة عندما تتجردون؟
مجرد حيوانات مغطاة! أتمنع الأغطية مهانة تسير وتنام، وتركب المواصلات معكم !
أم تمنع العقد التى تجعل أيديكم تمتد فى الزحام، لتثبت أن الجميع يمتلكون أعضاء داعرة!
أقول لنفسى:
- أما كان ينبغى أن تفكك هذه وتحفظ فى الدولاب عند الخروج؟
خطورة الفكرة تكمن فى ظهور عصابات لسرقتها! ويمكنكم تصور شخص عاد فلم يجد ما يتكاثر به، أو يدخل المرحاض!
لا مفر من البحث عن فكرة أخرى أكثر ملاءمة.
صديقى الوحيد دائما يتجاهل معاناتى بل ويسخر منها !
ما يدفعنى للاحتفاظ به أنه أفضل من ينصت لى!
قال:
- ما دليلك أنها مخجلة؟ أليست تؤدى أعمالا حيوية؟
- لكننا نتحاشاها، ولا نتحدث عنها، ونبالغ فى إخفائها!
- ضرورات أخلاقية!
- كيف تكون حيوية، وسيئة؟ ولماذا أتضرر أنا بالذات؟
أنهى الحوار بإشارته التقليدية التى تعنى اليأس!
أردت أن أبحث عنها فى محرك البحث، فكانت النتيجة مضحكة:
(هى أعضاء لا بد من طهارتها قبل الوضوء)!
صار من العسير السير فى الطرقات، وركوب الحافلات والجلوس
فى العمل، الأعضاء اللعينة للناس تهزأ بى، وتعرض نفسها مكورة ومكببة!
تخرج لى ألسنة طويلة، وتقول:
- هاأنذا أتنقل حرة مغطاة، لا أثير أدنى أذى لأصحابى!
أحيانا أخرى أسمعها تقول: - العيب فى أعضائك التى تخاصمك،
وتجلدك ليلا ونهارا!
التقطت الرمز، أعضائى بالفعل تعادينى، تريد أن تورثنى الجنون دون خلق الله ، وتتسلى بحيرتى وشقائى!
الآن جاء وقت الحساب، يا من لابد من طهارتكم قبل الوضوء.
سأنزع عنكم كل الأغطية التافهة، كلها بالفعل بلا تمييز،
وسأفضحكم فى كل مكان !
موضوعات متعلقة..
"رد الزيت فى الزيتون" قصة جديدة لـ"سمير المنزلاوى"