"لن تركبا الطائرة.. أنتما تتحدثان العربية".. عندما تصبح اللغة جريمة لا تغتفر

الأحد، 22 نوفمبر 2015 09:02 ص
"لن تركبا الطائرة.. أنتما تتحدثان العربية".. عندما تصبح اللغة جريمة لا تغتفر أحداث فرنسا – أرشيفية
تحليل يكتبه أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تصبح اللغة تهمة تطارد أصحابها، وجريمة لا تغتفر نتخفى منها فنغير لغتنا ولهجتنا حتى لا تضعنا على حافة الموت، فاللغة هوية، والهوية كاشفة لما خلفها، والعالم الغربى الآن مثل حيوان مجروح ينهش كل من يقترب منه حتى لو كان بريئا ويريد أن يضمد هذه الجراح.

ذكر موقع سكاى نيوز، أنه جرى منع مسافرين من الصعود إلى طائرة لرحلة بين شيكاغو وفيلادلفيا لأنهما كانا يتحدثان باللغة العربية، فى حادث يعكس التوتر السائد المرتبط بهجمات باريس.

وأضاف موقع "سكاى نيوز" أن كلا من ماهر خليل وأنس عياد الأميركيين من أصول فلسطينية أرادا الصعود إلى طائرة تابعة لشركة الطيران "ساوثويست أيرلاينز"، عندما قال لهما موظف فى الشركة، إنهما لا يمكنهما أن يستقلا الطائرة لأن مسافرا آخر سمعهما يتحدثان بالعربية وأنه يشعر بالخوف من السفر معهما.

وتابع الموقع أن أجهزة الأمن فى مطار شيكاغو استجوبت الرجلين قبل أن يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة.

الحادث كاشف ولا يحتاج إلى الكثير من التعليق، فالعالم أصبح على حافة الجنون وتم الخلط بين التشدد والإرهاب والإسلام واللغة العربية، وتم وضع كل هؤلاء فى دائرة واحدة وكتب حولها ممنوع الاقتراب.

والذى نخشاه أن تستمر وتيرة هذا الفعل وتتجاوز الأيام الأولى التى يمكن اعتبارها رد فعل طبيعى لما حدث فى الشارع الأوروبى من قلق وتوتر، العالم كله فى موقف خطر وإن لم يتحد ويضع حدا سوف يصبح بعد ذلك القتل على الهوية والنفى على الهوية.



موضوعات متعلقة..


- المسلمون ضحايا التشدد الغربى.. بين حيوانات نتنياهو وكلاب المرشح الأمريكى











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة