محمود حمدون يكتب: الأقنعة

الأحد، 22 نوفمبر 2015 10:00 م
محمود حمدون يكتب: الأقنعة قناع – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل حاولت من قبل أن تعرف من أنت ؟
هل تملك قدرة على معرفة حقيقة شخصيتك ؟
هل تملك مقدرة على مصارحة نفسك بحقيقة شخصيتك ؟
سمعنا كثيرا تعبير " بوشيّن أو بوجهين " للإشارة لشخص يتعامل بأكثر من شخصية فى وقت واحد , فماذا عنك , وعن الآخرين ؟
هل هناك شخص بوجه واحد فقط ؟
القصد هنا أن " الوجه " قناع أو جملة من السمات سابقة التجهيز التى يلجأ لها الفرد , كلما تعامل مع موقف معين , وتعقدّ الحياة تعنى تعدد الوجوه أوالأقنعة التى يلجأ لها الفرد . ولعل هذا قد دفع علماء النفس منذ فترة لصياغة نظرية ( الأقنعة ) لتحليل الشخصية متعددة الوجوه بداخل كل فرد .
هى واحدة من نظريات علم النفس يُطلق عليها نظرية الأقنعة " الماسكات " تؤكد أن كل فرد لديه عديد من الاقنعة وهو ماهر بدرجة مذهلة على التبديل بينها بحسب الموقف والحدث الذى يمر به ودون أن يدرى وأن تعدد الأقنعة ومهارت التنقل بين ارتداءها بتوازن كبير يخلق الشخصية السوية , واضطراب التوازن فى ارتداء الأقنعة يعنى ميلا وانحرافا نفسيا.
قناع نرتديه عندما نتعامل مع الكبار وبخاصة المسئولين .
قناع نرتديه عندما نتعامل مع من هم دوننا فى العمر والمقام .
قناع نرتديه عندما نمارس حياتنا الطبيعية وبخاصة وقت الرومانسية وغيرها .
قناع نرتديه وقت أن نتقمص دور الواعظ والناصح للغير .
قناع آخر نلجأ إليه وقت إدعّاء النقاء الثورى .
قناع نرتديه وقت النصر والفوز .
قناع وقت الغضب وآخر وقت الفرح .
آخر نرتديه وقت الهزيمة واليأس ,,
أقنعة كثيرة لا حصر لها ...

أقنعة كثيرة تزداد بتطور الحياة وتعقدها بعضها بدائى وبعضها معقد ومتداخل وكلما امتلك الفرد ناصية السيطرة على أقنعته كلما كان أقرب لمفهوم الإنسان المعاصر المتعلم المثقف .
المؤكد أن ما يظهر للغير هو قناع لكنه ليس قناعا دائما .. الشخصية الحقيقية للفرد مختفية تحت ركام كبير من الأقنعة .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة