ابن الدولة يكتب: دروس انتخابات البرلمان... لم تشهد أعمال عنف وبلطجة بين المرشحين أو العائلات كما جرت العادة فى الماضى.. وافتعال الضجة حول نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى استهدف دفع الناس للمقاطعة

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: دروس انتخابات البرلمان... لم تشهد أعمال عنف وبلطجة بين المرشحين أو العائلات كما جرت العادة فى الماضى.. وافتعال الضجة حول نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى استهدف دفع الناس للمقاطعة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


تراجعت كثيرا نبرة الحديث عن مستوى الإقبال على صناديق الانتخابات مع بداية المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، والتراجع هنا ليس سببه زيادة كبرى فى نسب الإقبال، رغم أن جميع مؤشرات اليوم الأول تقول بأن هناك زيادة محلوظة فى نسب الإقبال فى منافسات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. ومما سبق يمكنك أن تستخلص معنى يقول بأن افتعال الضجة حول نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى كان هدفه الأساسى نشر حالة من الإحباط فى صفوف المواطنين، بهدف دفع الناس للمقاطعة أو العزوف عن المشاركة، ولكن أصحاب هذا المخطط خسروا مرتين، الأولى بسبب إدراك المصريين أن ما حدث من نسب مشاركة مرتفعة وغير معتادة فى أول استحقاقات ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير مباشرة كان تعبيرا عن طفرة وحماس شعبى كان طبيعيا أن يتراجع وينحسر حتى يعاد تشكيل خريطة الحياة السياسية، والمرة الثانية حينما انتهت المرحلة الأولى على نسب مشاركة لم تكن بالانخفاض الذى حاول البعض أن يروج له، بل جاء فى مستوى نسبى متوسط لطبيعة المشاركة السياسة فى مصر، خلال السنوات العشر الأخيرة.

نسب المشاركة فى الانتخابات البرلمانية دوما فى مصر وخارجها لا تحظى بنفس حماس ونسب المشاركة والتنافسية التى تحظى بها الانتخابات الرئاسية.

تعجل الشامتون والمرتبكون بخصوص نسب المشاركة، وسخروا من كبار السن فى مشهد يحمل من الوقاحة الأخلاقية ما يكفى لأن تشطب إنسانيتهم التى يتكلمون عنها دوما وبعيدا عن نسب المشاركة، لم يلتفت البعض إلى عدد من الإيجابيات المهمة التى ربما تجعل هذا الاستحقاق الانتخابى هو الأبرز على الإطلاق، والصالح كنموذج يمكن البناء عليه خلال السنوات السياسية المقبلة.

الانتخابات البرلمانية الأخيرة لم تشهد أيا من أعمال العنف والبلطجة بين المرشحين أو العائلات كما جرت العادة فى الماضى، وسارت العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان بنزاهة وشفافية كاملة باستثناء بعض التجاوزات الفردية التى تم رصدها، وتقديم المخالفين فيها لجهات التحقيق. كما لم تشهد أعمال تزوير أو تسويد بطاقات أو رشاوى انتخابية ممنهجة، كما كان فى الانتخابات السابقة فقط بعض محاضر وشكاوى الرشاوى الفردية التى تم رصدها من قبل اللجنة العليا، بالإضافة إلى اعترافات من قبل لجان المراقبة والمتابعة المحلية والدولة، بأن الانتخابات تتم فى أجواء من النزاهة والشفافية. وأثبتت هذه الانتخابات التى تنتصف مرحلتها الثانية فى هذه الساعات خطأ توقعات البعض بأن الشعب المصرى يرفض الشباب، بدليل أن عددا كبيرا جدا من بعض الوجوه الشابة بعضها محسوب على الثورة نجحوا فى المرحلة الأولى، ويخوضون معارك مبشرة فى المرحلة الثانية، كما أنها أثبتت خطأ توقعات البعض بخصوص المرشحات من النساء اللاتى خضن معارك قوية، وحصدن مقاعد فى المرحلة الأولى، وتقول صورة المرحلة الثانية أنهن يقدمن أداء مشرفا.

اليوم السابع -11 -2015


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب :«أبوالفتوح» يكذب ويجمّل وجه الإخوان.. المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب.. وفى الساحة السياسية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه

- ابن الدولة يكتب: الضبعة وحلم الطاقة النووية.. المحطة جاءت بعد جهود كبيرة ومحاولات لتعطيلها سنوات.. الاتفاق المصرى الروسى يوفر الكثير من المال والوقت والجهد.. وهى خطوة لدعم الاستثمار الزراعى والصناعى

- ابن الدولة يكتب: هل يتعلم الحقوقيون من فرنسا؟.. الفرق بين انتهاك حقوق الإنسان والتعامل مع الإرهابيين المفخخين.. رأينا بعض المدعين للثورية وهم ينظمون حملات للدفاع عن إرهابيين ثبتت جرائمهم بحكم القضاء

- ابن الدولة يكتب: الانتخابات المنسية فى المرحلة الثانية.. الناخب المصرى يستطيع أن يزيح رئيسا ويأتى بآخر بقوة صوته إن لم يرض عن أدائه.. يجب على الجميع أن يتعلم من درس المرحلة الأولى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة