نقاد: محمد مندور نادى بالديمقراطية ومدنية الدولة

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 05:00 م
نقاد: محمد مندور نادى بالديمقراطية ومدنية الدولة الناقد والكاتب محمد مندور
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت الجلسة الثانية من احتفالية "محمد مندور بين الفكر الأدبى..والفكر السياسى"، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور كريم مروة، والدكتور فتحى أبو العينين، والدكتور محمد عبد المطلب، وأدارها الدكتور صلاح فضل".

وقال الناقد الدكتور كريم مروة، إن محمد مندور كان منذ شبابه الباكر منخرطًا فى العمل السياسى، ربما بوعى فطرى، أو ربما بتأثير معين من عائلته التى كانت تتعاطى السياسة، لاسيما منذ ثورة 1919م، وكانت أوائل كتاباته فى السياسة عام 1936 فى الصحف الفرنسية، وهى مقالات مكرسة لدعم حزب الوفد فى مواجهة الإنجليز لتهيئة الشروط الضرورية لاستقلال مصر السياسى، وسرعا ما وجد نفسه مشدودًا إلى حزب الوفد، فانضم إليه.

وأضاف الدكتور كريم مروة، أن محمد مندور المثقف الديمقراطى، شق لنفسه داخل حزب الوفد طريقًا مختلفًا اتجه فيه نحو اليسار، متأثر بموقعه الاجتماعى، وكانت أفكاره المختلفة مع القيادة الرسمية لحزب الوفد، هى الأساس لتأسيس الطليعة الوفدية، وكتب فى الأيام الأخيرة التى سبقت وفاته مقالًا تحت عنوان "لماذا اشتغلت فى السياسة"، يوضح فيه لماذا انضم إلى حزب الوفد، متخيلا أنه يستطيع تطويره من الداخل بكتاباته الثورية.

وأضاف الدكتور كريم مروة، أن كتابات محمد مندور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت تشدد على إجلاء قوات الاحتلال من القنال، ولم ينس فى كتاباته السياسية قضية فلسطين، وكذلك الشعوب المناضلة، وكان شديد الاقتناع بضرورة قيام دولة مدنية تمارس دورها فى شكل ديمقراطى فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث عارض الاتجاه الذى اتخذه قادة ثورة يوليو الذين اتخذوا مسارًا ضد الديمقراطية.

وقال الناقد الدكتور فتحى أبو العينين، إن محمد مندور تأثر بالفكر الاشتراكى، والفكر الإصلاحى، الذى شاهده فى فرنسا، مؤمنًا بمبادئ الثورة الفرنسية، وكان مندور خلال سنواته العشر الأخيرة، اتجه إلى صياغة نظرية جديد فى حقل النقد الأدبى، وهى "النقد الأيديولوجى"، حيث تكشف كتاباته نوع من الجدلية بين النقد الأدبى عنده، وممارساته السياسية ونشاطه الحزفى فى الوفد، والطليعة الوفدية.

وأضاف الدكتور فتحى أبو العينين، أن انتماءات مندور السياسية تضافرت مع توجهاته النقدية الأدبية، فاتجه إلى تبنى منهج اجتماعى تاريخى يعتبر الأدب قيمة حياتيه تعكس الصراع المجتمعى، وهو ما أطلق عليه النقد الاجتماعى أو النقد الأيديولوجى، وفى تلك المرحلة خاض مندور خصومات مع عدد من الكتاب منهم العقاد.

وقال الشاعر والناقد الدكتور محمد عبد المطلب، إن محمد مندور بدأ اتجاهاته النقدية بالقراءة اللغوية، ثم الملاحظة الجمالية، ثم البعد الاجتماعى، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى كانت المرحلة الجمالية وأسسها على القراءة اللغوية، عندما عرف النقد على أنه فن دراسة لنصوص وتمييز الأساليب باعتماد علوم اللغة، بهدف الوصول إلى التقييم.

وأضاف الدكتور محمد عبد المطلب، أن مندور تصاعد فى قراءاته حتى وصل إلى مرحة النقد التحليلى، التى تابع فيها كل من سبقه من نقاد، وهى مرحلة مهمة، لأنه بدأ يطور وعيه النقدى، وبدأ فى تطويره لمفهومه للنقد.

وأوضح الدكتور محمد عبد المطلب، أن المرحلة الثالثة هى النقد الأيديولوجي، وهى النظر فى المجتمع للوصول إلى الأصح والأجمل، وهو ما يعرف بالبعد الاجتماعى، أى البحث فى البنية الدنيا والعليا فى المجتمع، وقد استخدم هذا الاتجاه، بعد أن قاده الاهتمام بقضايا الوطن والمجتمع، واكتشف كيف أنه يمكن للأدب أن يخدم الوطن والمجتمع.


موضوعات متعلقة..


أمين الأعلى للثقافة:محمد مندور كان ضميرًا صادقًا للأمة فبقى حيًا فى تاريخ مصر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة