سفير اليابان فى القاهرة: نتطلع إلى تعاون وتنسيق مع القاهرة فى مجلس الأمن.. مناقشة فرص استثمارية خلال زيارة السيسى للبلاد.. وعودة السياحة لمصر مسألة وقت.. ويؤكد: المجتمع المدنى مساهم رئيسى فى التنمية

قال السفير اليابانى فى القاهرة، تاكيهيرو كاجاوا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يزور بلاده بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، ومؤكدا على تطلع البلدين للتنسيق والتعاون فيما بينهما داخل الأمم المتحدة بعد فوزهما بمقعد غير دائم داخل مجلس الأمن الدولى فى التصويت الذى أجرى منتصف أكتوبر الماضى.

التعاون داخل مجلس الأمن

وأضاف سفير اليابان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على هامش توقيع عقد منحة مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية لشراء أطراف صناعية، الثلاثاء، إن مصر واليابان بحاجة إلى تقوية التعاون فيما بينهما داخل مجلس الأمن الدولى كعضوين جديدين، مشيرا إلى حرص بلاده على العمل مع مصر من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط.

السيسى يهتم بنموذج التعليم اليابانى والتربية الأخلاقية

وأشار إلى أن الرئيس السيسى سيتناول خلال زيارته المقررة إلى اليابان، العام المقبل، عددا من القضايا الهامة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وأمن الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة سبل التعاون فى مجالات عدة مثل التعليم حيث أبدى الرئيس السيسى اهتمامه بنموذج التعليم اليابانى القائم على "الأخلاق".

وأضاف أنه سيتم مناقشة أيضا سبل التعاون والشراكة فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، موضحا أن اليابان تتطلع إلى فرص استثمارية فى مصر فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية ومحطات توليد الطاقة، وتابع أن بلاده تهدف أيضا للاستثمار فى قناة السويس على صعيد البنية التحتية أيضا وغيرها.

عودة السياحة مسألة وقت

وتحدث كاجاوا عن تراجع عدد السائحين اليابانيين فى مصر بسبب الأوضاع المضطربة منذ الثورة، لكنه أكد على إعجاب اليابانيين بالحضارة المصرية. وأشار إلى أن حادث سقوط طائرة روسية فوق منطقة سيناء، والذى يشتبه فى أنه جراء عمل إرهابى من خلال دس قنبلة على متن الطائرة، لن يؤثر فى السياحة اليابانية لشرم الشيخ، موضوحا أن تراجع أعداد اليابانيين الذين يزورون لشرم الشيخ هو بسبب تفضيلهم عادة زيارة الأماكن الفرعونية مثل الأقصر وأسوان وكذلك المتاحف فى القاهرة والأهرامات والأماكن الثقافية والتاريخية وليس السواحل التى تتوافر عادة فى آسيا.

وتوقع سفير اليابان فى القاهرة أن تعود السياحة فى مصر كما كانت قبلا مع مرور الوقت، معربا أن آماله أن يزيد عدد السائحين اليابانيين القادمين لمصر عندما تتحسن الأوضاع وتكون أكثر ملائمة لأمانه. كما شدد على ضرورة اهتمام الحكومتين، المصرية واليابانية، بالترويج للسياحة فى كلتا الدولتين وليس فى إتجاه واحد فقط، وتحدث عما تتمتع به اليابان من طبيعة خلابة وتاريخ وحضارة عريقة.

زيادة الوعى المجتمعى

من جانب آخر وبينما وقع السيد كاجاوا عقد منحة مقدمة للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية لشراء أطراف صناعية مقدمة من حكومة اليابان بقيمة 720 ألف جنيه، ضمن "برنامج منح المساعدات اليابانية للمشروعات الأساسية وأمن الإنسان"، أكد السفير اليابانى على ضرورة زيادة الوعى فى مصر بشأن ما يعانيه ذوى الاحتياجات الخاصة وحاجتهم الأساسية، فضلا عن الاندماج المجتمعى.

وأضاف أنه لابد من تشجيع المعاقين جسديا على الاندماج فى المجتمع وتوفير فرص العمل المناسبة لهم للمشاركة فى الانتاج. وتحدث عن دورة الألعاب البارالومبية التى ستستضيفها اليابان عام 2020، وضرورة تشجيع هذه الفئة على ممارسة الرياضة، مشيرا إلى قدرتهم على الإنجاز أيضا فى هذا المجال.

المجتمع المدنى مساهم رئيسى فى التنمية

وتحدث عن أهمية المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى دعم دور الدولة سواء على صعيد خدمة ذوى الإحتياجات الخاصة أو الفقراء أو غيرهم، مشيرا إلى منظمات المجتمع المدنى تقف عادة وراء تتنمية البلاد والمجتمع وأضاف بالقول إنه يجب إفساح مساحة أكبر للمنظمات غير الحكومية لجعل المجتمع أفضل.

الهيئة القبطية تخدم جميع المصريين

وبصفته ممثلا عن الهيئة القبطية القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، قال الدكتور القس أندريه ذكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الهيئة تخدم جميع المصريين دون تمييز، بصفتها واحدة من مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر. وأشار إلى أنها تخدم نحو 2 مليون فقير ولديها عدد من البرامج الخاصة بالتنمية مثل المنح والقروض الصغيرة التى يستفيد منها 60 ألف مواطن.

وأضاف أن الهيئة القبطية الإنجيلية سوف تحتفل الشهر المقبل، بالتعاون مع شركة فودافون بتشغيل 72 ألف شخص. وأشار إلى أن السفارة اليابانية توفر الدعم للعديد من المشروعات ومن بينها مستشفى العيون فى المنيا، كما أن الإتفاق الجديد يقضى بتخصيص 720 مليون جنيه لتصنيع أطراف تعويضية والتى يتم إنتاجها فى ورشة خاصة تابعة للهيئة.

وتحدث ذكى عن بعض المشكلات التى تواجه ذوى الإحتياجات الخاصة فى مصر وعلى رأسها الإدماج فى المجتمع بإعتبارهم مواطنين قادرين على العمل والإنتاج تحت ظروف مهيأة. وأشار إلى أن الهيئة القبطية الإنجلية تعمل فى الوقت الحالى مع الحكومة لإعداد الأماكن العامة لتناسب هذه الفئة سواء فى المواصلات العامة أو غيرها، كما يضغطون لمنحهم دور حقيقى بحيث لا يقتصر الأمر على ما خصصه لهم الدستور من 5% من الوظائف العامة.