دنيا بوزار توجه كتاب لتوعية الأهالى والأبناء بخطر الإنضمام لداعش
ففى 15 من أكتوبر الماضى أطلقت دنيا بوزار المناهضة للتكفيريين والمتشددين والمؤسسة لمركز الوقاية من الإنحرافات الطائفية، كتاب بعنوان "الحياة بعد داعش" وهو موجه إلى الأباء فى المقام الأول ثم إلى الشباب والفتايات، وذلك من أجل توعيتهم من خطورة الإنضمام فى صفوف داعش، وكشف غرض التنظيم الإرهابى من تجنيدهم، وهو سفك الدماء ونشر الذعر عن طريق التضحية بهم وإقناعهم بأن موتهم يعتبر شهادة فى سبيل الله وأن مأواهم هو الجنة ، وهو عكس الواقع تماما فهم قتلة ويموتون كفار.
الكتاب يحتوى على رواية شباب منشق عن داعش
وفى الكتاب تستشهد "بوزار" بشهادة الكثير من الشباب المنشق عن صفوف داعش، والذين كانوا يشاركون فى العديد من الأعمال الإرهابية معهم، كما يتناول العمل الدور الأساسى للوالدين، وطريقة إخبارهما لأبنائهما أن العالم الذى يقترحه الجهاديون هو عالم خالى من الإنسانية، وملىء بالقتل،و ملئ باستباحة الدماء على عكس تعاليم الدين الإسلامى الصحيح المعتدل، وتحاول أيضا بوزار تقديم بعض النصائح لأولياء الأمور فى محاولة لردعهم عن الانتماء لجماعات التدمير والإرهاب.
وتطرح دنيا بوزار فى كتابها سؤالاً وتجيب عليه، وهو (هل يمكن أن نعود إلى النور بعد أن توجهنا إلى الظلام؟) ، والجواب هو نعم وفقاً لها، وشرحت فى الكتاب عددًا من الجمل التى يرددها شباب الجماعة الإرهابية داعش، والتى من أبرزها "سننتصر لأننا نحب الموت أكثر مما تحبون أنتم الحياة"، إضافة إلى عدة شهادات للشباب المنشقين، وذلك لإثبات كذب هذه الجماعة وغيرها ممن يضحكون على الشباب.
كما يتضمن "الحياة بعد داعش" تجربة "ليا" التى كان يعدها الإرهابيين لتفجير نفسها فى إحدى العمليات ولكنها هربت من التنظيم فى الوقت المناسب، وقصة إنضمام العديد من الفتيات إلى داعش فى سوريا، وبراين الذى اقتنع بضرورة موت كل من لا يفكر مثله.
نبذة عن مؤلفة الكتاب
والجدير بالذكر أن دنيا بوزار هي عالمة أنتروبولوجيا فرنسية من أصل جزائري ومغربي، اعتنقت الإسلام فى عام????، اما فى عام ?003 فقد أصبحت عضوا فى المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية ولكنها قدمت إستقالتها بعد ذلك، وإتجهت لتأليف العديد من الكتب ككتاب "فرنسية ومسلمة في الوقت نفسه" و"أن تكون مسلما اليوم"، وأخر أعمالها "الحياة بعد داعش".