اصدرت حركة شباب 6 أبريل بيان منذ قليل بعنوان " قبل الطوفان" طالبت فيه جميع الأطراف بالحوار للخروج من الازمة الاقتصادية والسياسية.
، قالت الحركة فى بيانها، إتخذت حركة شباب 6 إبريل منهجًا لها يتمثل فى جملة "الوطنية فوق السياسة.. و المبادئ فوق المصالح"و من منطلق مبادئنا الوطنية و رؤيتنا نطلق هذا النداء.
وتابعت الحركة في بيانها "لا يخفى على أى متابع الوضع الذى آل إليه الوطن فبين رؤية غائمة للمستقبل و بين أوضاع إقليمية و عالمية متلاطمة و تفكك داخلى إجتماعي تصاحبه أزمات إقتصادية لا قبل لوطننا المتهالك بها يقبع المواطن المصري فى كبد من الحاضر و رعب من المستقبل".
واضافت الحركة "لطالما رأينا أن نهضة هذا الوطن لن تكون إلا بسواعد أبنائه.. جميع أبنائه و لكن أتت الأحداث السياسية فى السنوات الأخيرة و بسبب أطراف غير مسئولة و غير عابئة سوى بمصالح خاصة و رؤية ضيقة لتزيد الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، تزيد الهوة بين المصرى و المصرى و تأصل حالة التفتت الإجتماعي بشكل بشع لم يشهده تاريخ الوطن من قبل".
واستطرد البيان "نتوجه بهذا النداء إلى من بقى لديه بقية من عقل أو وعى أو رؤية من أطراف نسيج الوطن نتوجه إليهم بنداء للبعد عن نظرة المصالح الضيقة و الخروج إلى رحابة المصالح الوطنية الواسعة فإن نظر أحد الفرقاء بهذه النظرة نحو مستقبل الوطن بعيدًا عن التحزب و عن الإعلام أحادى التوجه لرأى ما لا يسره فهل تتقاتل كل الأطراف على جثمان وطن؟! هل يظن أى طرف أنه بمنأى عن الهاوية؟! بل و هل يظن أحدهم أنه وحده يستطيع بناء الوطن؟"
وقالت الحركة "نتوجه بهذا النداء إلى أنفسنا قبل الجميع فلا نعفى أنفسنا من المسئولية أو من الأخطاء فنحن مثلكم بشر، نخطئ تارة و نصيب أخرى و لكننا -جميعًا- تحكمنا فى النهاية حدود وطن قد تناساه البعض فى خضم المعركة وطن يئن بسبب أبنائه الفرقاء"
وأكدت الحركة "لم نر يومًا سبيلًا لأحلامنا سوى بإتفاق أبناء الوطن، و لا نجد إتفاق أقرب من ثورة 25 يناير فقد تضمنت الثورة إتفاق شعبى على مطالب محددة "عيش.. حرية.. عدالة إجتماعية.. كرامة إنسانية" و من منطلق تلك المطالب ندعو جميع الأطراف المتناحرة و تلك التى تكتفى بالمتابعة للتريث و أخذ خطوة للوراء و إلقاء نظرة أوسع و أشمل لحال الوطن و حال الشعب ثم البحث عن نقطة حوار مشترك يشمل جميع أبناء الوطن و تياراته للخروج به من تلك الأزمة حوار على أساس مطالب الثورة و مطالب الثورة فقط، حوار مجتمعى يقلص المسافات و يرأب الصدع الذى يزيد نزيف الوطن و يؤدى به إلى التهلكة".
واوضحت الحركة ان الحوار يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه إقتصادي بحت تخرج بالوطن من عثرته الإقتصادية - تأسيس ميثاق شرف إعلامى ينهى حالة السعار الإعلامى المؤجج لنيران الفتنة.
كما اكدت الحركة أن الإستمرار فى تجريف الحياة السياسية و إستمرار حبس رموز الثورة و شبابها مع تصاعد الغضب الشعبى الذى لا يخفى على أحد لن يقودنا إلا إلى الفوضى فلا دول تقوم على التيارات الأحادية و لا أمم تنهض بدون شبابها".
واختتمت الحركة بيانها قائه" نتوجه بالنداء للرفاق الأقرب،رفاق الثورة من التيار المدنى الديمقراطي الهادف إلى دولة القانون و الديمقراطية و الحكم الرشيد، فلا أنسب من ذلك وقتاً للتكاتف و تنظيم جبهتنا الداخلية الموحدة، فإليكم نمد أيدينا،و بكم نقوى و يشتد عود جبهتنا".