تشابهت المرحلة الثانية مع المرحلة الأولى فى العديد من الظواهر والأحداث، لكن الاختلاف بينهما كان أكثر، فطبيعة المحافظات التى أجريت فيها الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الثانية اختلفت من حيث نسب الإقبال وعدد المرشحين الفائزين فى الجولة الأولى، ويرصد "اليوم السابع" أبرز التشابهات والاختلافات بين المرحلتين.
أول تشابه بين المرحلة الأولى والثانية كانت نسبة الأصوات الباطلة، حيث كانت النسبة متشابهة وهى كثرة أعداد الأصوات الباطلة، والتى وصلت فى المرحلة الاولى 9.5% ، فيما تراوحت نسب الاصوات الباطلة فى الانتخابات فى عدد كبير من الدائرة إلى 9 %، وهو ما أكده يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية أن نسبة المرحلتين فى الاصوات الباطلة متقاربة.
ثانى التشابهات كان اكتساح قائمة "فى حب مصر" نتائج الانتخابات البرلمانية من الجولة الأولى دون الاحتياج للدخول فى جولة الإعادة، وحصد 6 مقعد فى المرحلة الاولى، وكذلك 60 مقعدا فى المرحلة الثانية، بعدما فازت القائمة فى قطاعات القاهرة البرى وشرق الدلتا بالمرحلة الثانية، وكذلك فى الصعيد وغرب الدلتا فى المرحلة الأولى.
ثالث تشابه الخسارة الكبيرة التى مُنىَ بها حزب النور فى المرحلتين، فالحزب السلفى خسرت قائمته فى غرب الدلتا بالمرحلة الأولى، وكذلك فى القاهرى الكبرى فى المرحلة الثانية، وكذلك فى الفردى لم يحصد الحزب سوى أعداد قليلة للغاية فى المرحلة الأولى، إلى جانب دخول عدد قليل منه للإعادة بالمرحلة الثانية.
أما التشابه الرابع بين المرحلتين هو تواجد كبير للأحزاب فى مرحلة الإعادة، حيث كان لأحزاب مستقبل وطن والمصريين الاحرار والوفد مرشحين كثر فى مرحلة الإعادة تخطى بعضها الخمسين مرشحا، وذلك أمام المستقلين.
خامس التشابهات هو استمرار شكاوى المرشحين ومنظمات الحقوقية من استخدام المال السياسى خاصة من قبل مرشحى المقاعد الفردية المستقلين .
وفيما يتعلق بالاختلافات فأول اختلاف بين المرحلتين هو نسبة الإقبال، حيث زادت نسبة الإقبال فى المرحلة الثانية بشكل كبير عن المرحلة الاولى التى وصلت نسبة التصويت بها إلى 26,5 % فقط فى 14 محافظة.
ومن بين الاختلافات أيضا كان عدد الفائزين من الجولة الأولى دون خوض جولة الاعادة، حيث وصل عدد المرشحين الفائزين من الجولة الاولى فى المرحلة الثانية لـ 9 أبرزهم طلعت السويدى، وخالد يوسف، ومحمود عثمان، سمير غطاس، ومحمود خميس، وعلى مصيلحى، وإبراهيم أبو شعيره.
وحول عدد مرشحى حزب الوفد فى جولة الاعادة ، ففى المرحلة الأولى وصل فى الإعادة لـ 25 مرشحا بحسب ما أعلنه الحزب، بينما فى المرحلة الثانية من الانتخابات وصل عدد مرشحيه إلى 43 مرشحا، فيما فاز مرشحه طلعت السويدى فى الجولى الأولى دون خوض الاعادة.
ويحلل الدكتور يسرى العزباوى ،الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، المرحلة الثانية، قائلا:"شهدت اختلافات كثيرة عن المرحلة الأولى من بينها طريقة دعاية المرشحين أنفسهم والتى ساهمت بشكل كبير فى زيادة عدد الاقبال حيث لم يعتمدوا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى التى قللت من نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى حيث أن نسبة من يدخلون على تلك المواقع فى القرى والأرياف قليلة وهو ما يجعلها وسيلة غير فعالية".
وأضاف العزباوى لـ"اليوم السابع"، أن المرشحين اعتمدوا بشكل كبير على وسائل التقليدية من مؤتمرات جماهيرية وتواصل مباشر وهو ما يجعل نسبة الإقبال تزيد.
وأوضح الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نسبة المشاهير فى المرحلة الثانية كانت اكثر بشكل كبير عن المرحلة الأولى وهذا ساهم أيضا فى زيادة نسبة الإقبال فى المحافظات.
تشابهات واختلافات المرحلة الأولى والثانية.. الاصوات الباطلة واكتساح فى حب مصر وخسارة السلفيين وتواجد الأحزاب بالإعادة أبرز التشابهات.. الإقبال والدعاية وعدد الفائزين بالجولة الاولى أبرز الاختلاف
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 01:16 ص
جانب من الانتخابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة