أحمد منصور يكتب.. "أطفال العراق" بأى ذنب قتلت.. بعد الاعتداء على مدرسة عراقية.. حكايات الإرهاب الفرنسى ضد العرب.. موطن حقوق الإنسان أجرت التجارب النووية على الجزائريين.. و"اليربوع الأبيض" أبرز الحوادث

الخميس، 26 نوفمبر 2015 08:07 م
أحمد منصور يكتب.. "أطفال العراق" بأى ذنب قتلت.. بعد الاعتداء على مدرسة عراقية.. حكايات الإرهاب الفرنسى ضد العرب.. موطن حقوق الإنسان أجرت التجارب النووية على الجزائريين.. و"اليربوع الأبيض" أبرز الحوادث العراق - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بأى ذنب قتلت، فضيحة كبرى ترتكبها فرنسا نتيجة قصف طائرتها لمدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية، التى راح ضحيتها أكثر من 28 ضحية بريئة فى العراق، لتزيد حالة الكراهية داخل نفوس العرب، فيجب إدانة ذلك الحدث كما قمنا بإدانة حادث فرنسا وإلا فما الفرق بين تلك الفعلة وما يقوم به الجماعات الإرهابية.

ففرنسا اليوم ارتكبت فضيحة وعادت بالزمن للوراء حيث الواقعة التى شنتها القوات الجوية الإسرائيلية فى صباح الثامن من أبريل عام 1970 على مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية والتى أدت لمقتل 30 طفلاً وإصابة 50، فما ذنب الأطفال فهم لا يحملون السلاح ولا يقذفون حجرًا وكل ذنبهم أنهم ولدوا فى بلد تعم فيه الفوضى وتولد بداخلها الجماعات الإرهابية.

إن ما حدث يدل على أن فرنسا اتبعت منهج الجماعات الإرهابية فى قتل الأبرياء والأطفال، فما وجه الخلاف بينهم فكل منهم يقتل أعزل لا يحمل سلاحاً كما يقتلون عازل السلاح، كما يقتلون نساء وشيوخا وأطفالا، فما فعلته فرنسا وصمة عار على جبينها يسجلها لها التاريخ يسردها للأجيال القادمة، ليحمل بداخل كل عراقى الرغبة والنشوة لأخذ الثأر لأبنائه، الذين قتلوا بغير ذنب.

هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فرنسا بانتهاكات حقوق الإنسان فققد نفذت السلطات الفرنسية مخططا إجراميا لإبادة الجزائريين، أثناء احتلالها لهان وتعمدت فى استخدام كل الوسائل القمعية لتشمل من دون تمييز العزل من النساء والشيوخ والأطفال، وقامت بارتكاب المجازر العشوائية الجماعية، وكل ذلك بعد اختلاق قوانين خاصة تتعارض مع القوانين والقواعد الدولية، واستخدمت الأسلحة النووية التى تعد من أخطر الأسلحة لما تحدثه من دمار كبير ناهيك عن تأثيرها بعيد الأمد على الأشخاص، ورغم ذلك أنكرت فرنسا كل هذا رغم الاعترافات العديدة لمرتكبى هذه الجرائم، والذى استعرضه كتاب "جرائم فرنسا فى الجزائر"، للكاتب سعدى بزيان.

ومن جانب آخر كشفت مجلة جزائرية، أن فرنسا استخدمت 150 جزائرياً كتجارب نووية أطلق عليها اسم "اليربوع الأبيض"، فى إبريل 1960 بعمق الصحراء الجزائرية.

من جهته قال الباحث الفرنسى المتخصص فى التجارب النووية الفرنسية برينو باريلو الذى تناول قضية التفجيرات النووية الفرنسية فى الصحراء الجزائرية أن سلطات الاستعمار الفرنسى استخدمت 42 ألف جزائرى كـ"فئران تجارب" فى تفجيرها أولى قنابلها النووية فى صحراء الجزائر فى 13 أكتوبر، و27 ديسمبر 1960، حسبما ذكرت الصحيفة.

كما نقلت الصحفية عن الدراسة التى أعدها باريلو أن فرنسا أجرت التجربتين المذكورتين فى بلدة الحمودية وجبل عين عفلى التابعتين لمنطقة رقان فى أقصى الجنوب الجزائرى، مضيفا هذه القنبلة النووية فجرت على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائرى ما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التى ارتكبها المحتل بحق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج فى أى مخطط صداقة.

والواقعة الكارثية التى نحن أمامها اليوم تطرح عده أسئلة نتمنى أن نجد الإجابة عنها هل ستكون للدول الغربية التى صدعت رؤوسنا ليل نهار بحقوق الإنسان وقفة ضد تلك الهجمات العشوائية، وما دور الدول العربية فى تلك الحالة هل ستكتفى بدور المشاهد ورسم الحزن لفترة وجيزة، أم سيكون هناك موقف حاسم لإنقاذ أطفالنا من تلك الهجمات، وأين الحلول التى يجب وضعها لمحاربة الإرهاب دون المساس بالعزل، يا أطفال العراق كنتم ملائكة الأرض، وستظلون ملائكة ترفرف فى السماء وتطوف حولنا لتبكون على ما يجرى فى الأرض العربية.


موضوعات متعلقة..


- محمد سلماوى يناشد خادم الحرمين مراجعة الحكم بإعدام الشاعر الفلسطينى أشرف فياض.. وعبد المعطى حجازى: الإنسانية اتفقت على حرية التعبير والطغيان يولد الإرهاب.. ويوسف القعيد يطالب بحملة إعلامية لإنقاذه







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة