ويتضمن الكتاب مقدمة وسبعة فصول وخاتمة عامة، بالإضافة إلى لائحة المصادر والمراجع.
قضية الكتاب الأساسية كما يرى مؤلفه هى الردة الفردية بمعنى، تغيير الإنسان عقيدته، وما بنى عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعية، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح فى وجه الجماعة، ولم ينضم إلى أعدائها بأية صفة أو شكل، ولم يقم بخيانة الجماعة: وكل ما كان منه ـــ هو تغيير فى موقفه العقيدى نجم عن شُبَه وعوامل شك فى جملة عقيدتها، أو فى بعض أركانها، ولم يقو على دفع ذلك من قلبه، واستسلم لتلك الشبهات، وانقاد لتأثيراتها، وانطوى على ردته تلك، فلم يتحول إلى داعية لها.
يحاول المؤلف فى كتابه هذا، أن يوضح أن الأصل فى الإسلام اللاعقوبة إلا فى أضيق الحدود وعند الضرورة، فالإسلام رسالة حملها خطاب قرآنى أعلن منذ البدء وحدة البشرية فى النشأة والمصير والمال، وفى الوقت ذاته أعلن احترام الإنسان وكرامته.
كما يعتبر المؤلف هذا الكتاب دفاعا عن الإنسان وحريته فى التعبير والاعتقاد ودفاعا عن شريعة طالما ظلمها أهلها ونسبوا إليها ما ليس منها، ألا وهى شريعة القرآن، ليعلم الناس أن شريعة الله شريعة نقية طاهرة، شريعة أحرار لا عبيد، وعقلاء وعلماء وشريعة بشر لا قطيع، ورفع للإصر والأغلال.
موضوعات متعلقة..
"المصطلحات المعمارية فى وثائق عصر محمد على" لـ"محمد عبد الحفيظ" عن الجريسى"
