أدوات البهجة هنا على تنوعها إلا أنها غالبا ما ترتبط بالعامل المادى وعنصر المفاجأة، لأن معظم الحسابات المنطقية فى هذا الوقت فى الغالب لا تحمل أى إنذار بانفراجة مادية، ولذلك حينما تأتى تلك الانفراجة تكون لها بهجة غير مسبوقة.
عن 5 جنيه مكرمشة فى جيب البنطالون
بعد ارتداء ملابسك، والنظر فى المحفظة بحثا عن أحلام الليل بأن تلد المحفظة بعض الأموال، واكتشاف الحقيقة المرة، تبدأ جمع "الفضية" التى ستقضى بها رحلة المواصلات، تضعها فى جيبك وإذا بملمس أموال لم تلمسه منذ بضع أيام، عن الخمسة جنيهات المكرمشة فى زاوية جيب البنطالون والتى نسيتها من أيام العز وبداية الشهر، الفرحة بتلك الأموال غالبا توازى الفرحة بهدف يسجل فى الدقيقة الأخيرة فيأتى ببطولة.
عن صاحب جدع يديك فلوس كان مستلفها
هذه الفرحة تحديدا لن يعيشها إلا من كان لديه صاحب جدع، لأن فى نهاية الشهر غالبا ما يكون الحال من بعضه، ومن يضحى بإعادة أموال كان قد أقترضها، خصوصا لو صاحب الأموال نسيها من الأصل، فلا يمكن إلا أن يوصف بالصاحب الجدع، والفرحة بعودة هذه الأموال هى الأخرى لا تفل عن فرحة أموال جيب البنطالون.
عن عزومة محترمة
العزومة المحترمة فى نهاية الشهر لا تقل أهمية عن ما سبق، ففى أيام التدبير الذى يصل حد التقشف، لا يوجد ما هو مبهج أكثر من قضاء يوم كامل يعود لحقبة بداية الشهر الزمنية، والتى غالبا ما تمر سريعا.
عن مرتب ينزل بدرى
هذه المفاجأة بلغة المطاعم هى مفاجأة "كومبو" تنقلك من مود إلى مود ومن حالة إلى حالة أخرى، مفاجأة نزول المترب مبكرا لإفراج أزمة آخر الشهر، هى نفس مفاجأة انتقال أبو تريكة من نادى الترسانة للتألق فى النادى الأهلى، نقلة نوعية فى حياتنا بكل المقاييس، نقلة من شأنها تغيير المود وضبط الإيقاع حتى موعد نهاية الشهر المقبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
عايز ميه
الجعان يحلم بسوق العيش