يبدو أن الدمى الذكية وألعاب الأطفال أصبحت الهدف المثالى للهاكرز لتسهيل سرقة البيانات والتجسس على المستخدمين وجمع المعلومات التى يرغبون فى معرفتها عن شخص ما، حيث نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا جديدا يحذر من العرائس "الباربى" الذكية المزودة بواى فاى التى انتشرت فى الفترة الماضية باعتبارها أول دمية تفاعلية قادرة على الاستماع للطفل والاستجابة لأوامره عن طريق الصوت، حيث يمكنها التجسس على الأطفال والاستماع لجميع أحاديث الأسرة وتسجيلها عن بعد دون علم مستخدمها.
وأوضح الباحث الأمنى الأمريكى "مات جاكوبوفسكى" سهولة اختراق العرائس الباربى وتحويلها إلى جهاز مراقبة للتجسس على الأطفال والاستماع إلى المحادثات دون علم المالك بطريقة خفية، حيث تحتوى هذه العروسة الذكية على ميكروفون لتسجيل محادثات الأطفال وإرسال هذه المعلومات إلى أطراف ثالثة لمعالجتها قبل الاستجابة للردود، لكن اكتشف جاكوبوفسكى" أنه عند اتصال الدمية بالواى فاى فهى عرضة لاختراق، لتتيح للهاكرز الوصول بسهولة إلى نظام الدمية، والمعلومات المختلفة، بالإضافة إلى إعطائه القدرة على تخزين ملفات الصوت والوصول المباشر إلى الميكروفون، مما يسهل من معرفة منزل الشخص أو الأعمال التجارية الخاصة به.
تعمل العروسة الباربى بطريقة مبتكرة، حيث يضغط المستخدم على زر للتحدث معها، ثم يتم تشفير هذه الأحاديث قبل إرسالها إلى الإنترنت للحصول على الإجابة المناسبة، لكن بمجرد سيطرة الهاكر عليه يمكنه العبث بها كيفما يشاء والتحكم فيها، كما تسمح المعلومات المخزنة من قبل الباربى للقراصنة بالاستيلاء على شبكة واى فاى المنزلية والوصول إلى الأجهزة الذكية الأخرى المتصلة بالإنترنت وسرقة المعلومات الشخصية مما يتسبب فى مشاكل لأصحابها، دون علمهم.
ليست هذه المرة الأولى التى تتهم فيها العرائس الباربى بانتهاكها خصوصية المستخدمين، حيث نالتها حملة كبيرة من الانتقادات عند إطلاقها فى مارس الماضى، وحذر الباحثون من محادثات هذه الدمية مع الأطفال وتسجيلها لما يقولونه وتحليله، وطالب عدد من الخبراء منعها من البيع فى الأسواق.
احترس من الباربى.. تقرير أمنى جديد يكشف تجسس الباربى على المستخدمين واختراقها للخصوصية.. مزايا العروسة الذكية تتيح للهاكرز جمع البيانات وتسجيل الملفات الصوتية لتسهيل سرقة المستخدمين
الجمعة، 27 نوفمبر 2015 01:56 م
عروسة الباربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة