فى ذكرى إطلاق أول حملة صليبية على الشرق.. 920 عاما والغرب يترصد للعرب

السبت، 28 نوفمبر 2015 06:20 ص
فى ذكرى إطلاق أول حملة صليبية على الشرق.. 920 عاما والغرب يترصد للعرب الحملات الصليبية "أرشيفية"
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ومن ثَمَّ فإننى لست أنا، ولكن الرب هو الذى يحثكم باعتباركم وزراء المسيح أن تحضوا الناس من شتى الطبقات".."ومن لا يحمل صليبه، ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذًا"

تلك هى الكلمات التى بدأ بها البابا أوربانوس الثانى خطبته الشهيرة فى 27 نوفمبر عام 1095 فى جموع الفرنسيين بمدينة كليرمون الفرنسية، والتى كان لها كبير الأثر على الفرنسيين وحماستهم الهادرة للتوجه إلى الشرق، فقد كانت فرصة ذهبية لهم للهروب من الأزمات والديون والفقر الذى ساد الدول الأوروبية حينها، فقد كانت ثورة حقيقية فى فرنسا، والتى انتقلت إلى الدول الأوروبية لتبدأ الحملات الصليبية على الشرق.

وبدأت الحروب الصليبية التى أخذت من الخطابات الدينية ساتراً لأطماع الدول الأوروبية نحو الشرق بعد أن حل الظلام على الغرب وسطع نور المسلمين، فقد كان الصليب على الصدور والأكتاف مواجهاً للتوسع الإسلامى فى البلاد، وكانت الحجة هى اضطهاد المسلمين للمسيحين خاصة بعد هدم كنيسة القيامة، ولكن فى حقيقة الأمر لم يكن ذلك هو السبب خاصةً بعد تدمير الصليبيين لمدينة القسطنطينية التى كان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

استمرت الحروب فى حملات تسعة تقوم بمذابح بشعة على كل ماهو إسلامى وعربى، نتج عنها السيطرة على بيت المقدس ونهب الكثير من خيرات بلاد العرب، حتى استطاع المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبى والظاهر بيبرس بإلحاق الهزائم الواحدة تلو الأخرى حتى أسقطوا هذه الجيوش والتى كانت فرنسا فيها مشاركاً أساسياً وظلت تحارب مستميتة بشتى الطرق و لآخر حملة من الحملات علّها تحصل على أى شىء من بلاد المسلمين.

الاحتلال الفرنسى على الجزائر


لم تتوان فرنسا لحظة طوال تاريخها أن تستغل كافة الفرص لتنفيذ مشروعها الاستعمارى للبلاد العربية والإسلامية، فبعد تحطم الأسطول الجزائرى فى معركة النافرين عام 1827 والتى كانت بين الأسطول العثمانى المدعم بالأسطول المصرى والجزائرى، وبين أساطيل الحلفاء "بريطانيا، فرنسا وروسيا"، استغلت فرنسا الفرصة واتجهت إلى الجزائر فى 5 يوليو 1830؛ لتبدأ إحتلالها الذى دام 130 عاماً بدأتهم فرنسا بإبادات وتهجير للمواطنين، والتعذيب والتعدى على حرمات دور العبادة، وعملوا خلالها على طمس الهوية الجزائرية العربية، حتى تم تحرير الجزائر فى 5 يوليو 1962.

الإحتلال الفرنسى على تونس


لم تكتفى فرنسا باحتلالها للجزائر، فكانت مطامعها أكبر من ذلك، حيث حاولت الاستيلاء على تونس بشتى الطرق، وفى أبريل 1881، تحققت مطامعها واحتلت القوات الفرنسية أرض تونس، واستمرت بها 77 عاماً، حتى أعلنت تونس استقلالها.

غارات فرنسا على العراق


وتستمر أعمال العنف الفرنسية، حيث قصفت طائراتها منذ أيام، مدرسة فاطمة الزهراء الإبتدائية فى منطقة الزهور شرقى الموصل بالعراق، مما أدى إلى قتل 28 تلميذاً وتلميذة بالإضافة إلى إصابة العديد منهم، ومازالت أعمال العنف مستمرة على المدنيين العراقيين دون رحمة على الأطفال أو على غيرهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة