من سجلات محاكم الأسرة.. سيدات بدرجة "مظلومات".. إحصائيات رسمية: 15% من النساء يجبرن على ترك العمل تنفيذا لرغبة "سى السيد".. و92% نسبة الختان الجبرى.. وتؤكد: 70% يتعرضن للعنف منذ الولادة حتى الوفاة

السبت، 28 نوفمبر 2015 10:21 ص
من سجلات محاكم الأسرة.. سيدات بدرجة "مظلومات".. إحصائيات رسمية: 15% من النساء يجبرن على ترك العمل تنفيذا لرغبة "سى السيد".. و92% نسبة الختان الجبرى.. وتؤكد: 70% يتعرضن للعنف منذ الولادة حتى الوفاة محكمة الاسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجسد معاناة العديد من السيدات فى كونهن خلقن فى أسر تعتقد أنهن -عار- يجب الصبر عليه لتصل بهن الأحوال إلى درجة الاتجار بالبشر عندما يبعن وهن صغار لرجال فى عمر أبائهن، وتصل إلى حد القتل عندما يفقدن حياتهن على يد "موس الداية"، وتصل إلى القهر عندما يجبرن على التخلى عن أحلامهن ليرضين غرور أزواجهن - سى السيد - ويحتلوا مرتبة المظلومات بجدارة عندما يعشن فى حياة زوجية غير سوية لمجرد الخوف من نظرة المجتمع للمطلقة، ويحرم آلاف منهن من سماع كلمة "ماما" بسبب جبروت الرجال، لذا وجب علينا جميعا فى ظل الاحتفالات باليوم العالمى للعنف ضد المرأة أن نسمع شكواهن التى تعبر عن مدى المأساة التى يعشن بها دون حل .

"اليوم السابع" يشارك فى محاربة العنف ضد المرأة، ويرصد بعد الأرقام التى تظهر بشاعه تلك الظاهرة، ويستمع لشكوى العديد من السيدات فى ظل الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة العنف ضدهن .

أرقام من محاكم الأسرة والمجلس القومى للمرأة وجهاز التعبئة والإحصاء عن انتشار العنف ضد الإناث بحسب الجهات الرسمية.

64% من السيدات تعرضن للعنف على يد أزواجهن، وأقل من 1% فقط من السيدات سعين للحصول على المساعدة خوفا من تدمير حياتهن الزوجية، و70% من الإناث يتعرضن للعنف منذ الولادة حتى الوفاة، و30% من الزوجات يحرمن من العيش مع أزواجهن، ويتم هجرهن لمدد تتراوح بين الـ"30-40" شهرا، و15% من السيدات المتزوجات يجبرن على ترك العمل بسبب رفض الزوج ورغبته فى عدم خروجها للمجتمع .

ووصلت نسبة الرجال الذين يلجأون إلى الزواج الثانى لإذلال زوجاتهم 30%، كما جاءت على لسان الزوجات، فيما أقيمت 8% من دعاوى الطلاق والخلع لتعرض الزوجات للخداع وزواج أزواجهن عليهن للمرة الثانية.

وعن التحرش الجنسى 49.5% من الفتيات الصغيرات فى سن 13- 17 سنة تعرضن للتحرش الجنسى فى عام 2014 .

وأحتل ختان الإناث نسبة 92% من السيدات اللاتى سبق لهن الزواج، ونسبة سيدة واحدة من بين كل 10 نساء يلجأن إلى محاكم الأسرة بسبب غضب ومعاقبة زوجها لها، وتبلغ حالات الطلاق والخلع لعام 2014 بسبب هذه العادة 14 ألف حالة على مستوى الجمهورية، فيما لا تزال تنظر 9 آلاف دعوى أمام نفس المحاكم خلال عام 2015.

وعن نسب تسرب الإناث من التعليم جاءت بـ 5.8%، ونسبة 33.5% أمية الإناث عام 2013، وعن الزواج المبكر ونسب الدعاوى لأمهات قاصرات أمام محاكم الأسرة "إثبات الزواج 32ألفا، وإثبات النسب 21 ألفا، والنفقة 56 ألف قضية"، ووصلت عدد مواليد "الأمهات" الأطفال إلى ما يقارب الـ2 مليون طفل، وهؤلاء فقط من استطاعوا التسجيل بقيد حكومى، وينتشر زواج القاصرات بنسبة 30 إلى 40% بالصعيد والقرى والأرياف .

"اليوم السابع" يستمع لمعاناة السيدات ضحايا العنف



زواج القاصرات


قالت "هناء.م" صاحبة الـ14 عاما من أمام محكمة الأسرة "بروض الفرج" أن مأساتها بدأت عندما منعها أهلها من الذهاب إلى المدرسة وإجبارها على الزواج من رجل يبلغ من العمر 50 عاماً بعد أن دفع مهرا لأبيها 5 آلاف جنيه، وعندما رفضت وبكت وقامت بالتوسل إليهم لم يستجيبوا.

وأضافت "أقنعونى بأنهم سيقيمون لى فرحا ويشترون لى ملابس جديدة، ولكن ما خفى كان أعظم عندما دخلنا المنزل، وأكتشفت معنى ليلة الزفاف وما تحمله من عذاب، حيث قام زوجى بمعاملتى بشكل وحشى وبعنف لأنى خائفة.. نعم إنه (اغتصاب) مقنن تحت اسم الزواج".

وقالت "هناء" بحسرة وصوت مرتعش من كثرة البكاء: "من فى سنى ما زالوا يلعبون فى الشوارع، أما أنا فأصبحت إمرأة أحمل هم منزل، وعندما أذهب إلى والدى هربا من منزل زوجى، يعنفنى ويجبرنى على الذهاب إليه مرة .

الختان


"شيرين" صاحبة الـ33 عاما، وقفت أمام محكمة الأسرة بروض الفرج، تبكى من مشاكلها الزوجية التى لا تنتهى، ما زالت تتذكر حكايتها الحزينة مع الختان: "أهلى زى كل البنات اللى فى عائلتى أجبرونى على الختان، وكان موقف صعب بفتكره لغاية دلوقتى، والممرضة جايه وأبويا وأخويا بيمسكونى وبيحاولوا يقلعونى هدومى وأنا مكسوفة لأنى مكنتش صغيرة وكان عمرى 13 سنة".

تكمل «شيرين» سرد مأساتها: "تقدم لخطبتى صاحب أخويا، ووافقت عليه عشان الاستقرار، وكمان أنا مكنتش بحب حد، لأن التربية المقفولة اللى أهلى ربونى عليها تمنعى من ذلك، وتزوجت، ويوم الدخلة مر عليا بصعوبة، بصراحة معرفتش أتجاوب مع جوزى، وكل مرة كدا كان بيقولى يا باردة، وكان بيجرحنى"، مضيفة "تحولت حياتى مع جوزى لجحيم كل يوم خناقات وعذاب" .

اجبار المرأة على ترك العمل


فيما ردت الزوجة "هالة.ط" على دعوى الطاعة المقامة ضدها من زوجها "حمدى.ع" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى رقم"387" لسنه 2015 قائلة: "لست أخالفه كما يدعى وأعامله بما يرضى الله ورسوله، ولكنه أصبح بعد الزواج زوج رجعى عايزنى أسيب شغلى اللى تعبت فيه سنين، ويحبسنى بين أربع حيطان مكلمش حد عشان بيغير عليا".

وتابعت: "طلبت منه بمنتهى الأدب محاولة تفهم عملى، وتنفيذ الإتفاق الذى عقدناه قبل الزواج، ولكنه رفض وهددنى وعاملنى بمنتهى التناكة، وكأنه الآمر الناهى فى الكون، ولما طلبت الطلاق والإنفصال بالمعروف قالى– هسيبك زى البيت الوقف ولو فكرتى فى الطلاق هاخد بنتك واخليكى تموتى بحسرتك".

العنف على يد الزوج


وقفت الزوجة أمام محكمة الأسرة بإمبابة تندب حظها التعيس الذى ساقها للوقوع بين يدى زوج لا يرحم، وصل جبروته إلى أن عذبها حرقا – بسيخ - على جسدى ويجلدها بسلك الكمبيوتر، وحبسها داخل المنزل لكى لا ينقذها من قبضته أحد.

تلك مأساة قصتها لنا الزوجة "أسماء.م" ربة منزل صاحبة الـ23 عامًا أمام محكمة الأسرة بإمبابة، بعد تعرضها للعنف على يد زوجها "وائل.ع" بعد سنة من الزواج قائلة: "أصبحنا كالأغراب تحت سقف واحد، لدرجة أنه أصبح يمد يديه على بالضرب لأتفه الأسباب".

هجر الزوجات


شكت الزوجة "صفاء.ع" فى دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، زوجها "مصطفى. ك" بعد هجره لها 30 شهرًا، ورفضه الاستجابة لطلبها بالرجوع أو إرسال دعوة لها حتى لا تعيش هى وطفلتها وحيدة دون عائل".

وأكملت فى دعواها رقم 2876 لسنة 2015 أمام محكمة الأسرة بالجيزة: "عاملنى بمنتهى القسوة، وتحملت من أجل ألا أكون سبب خراب المنزل، ولكنه لم يتذكر لى أى شىء، ومكثت أترجاه لأخذ حقوقى الشرعية التى أحلها الله بأن يكون سندًا لى وطفلتى، وكأنى أتسول منه، ولكنه رفض ويريد أن أعيش معه على الورق".

الزواج الثانى عقاب الزوجة الأولى


وقفت "هيام" أمام محكمة الأسرة وهى تبكى على عشرة 19 سنة بعد أن رماها زوجها وأربعة من الأولاد فى الشارع وتزوج عليها بحجة أن الشرع حلل أربعة.

وقالت «هيام. ح» البالغة من العمر 40 عاما بمحكمة الأسرة بروض الفرج: "تزوجته فى سن 21 عاما وكان يعمل فى السمسرة وأحيانا يشترى ويبيع آلات خاصة بالبناء، وكانت حالتنا المادية فى أول الزواج متعسرة جدا، لدرجة أننا كنا نقضى اليوم بوجبة واحدة للتوفير".

وأكملت: "بعد أن فتح الله عليه وأعطانا بعد صبر الكثير، بدأت معاملته معى تتغير بدا فى أسطوانة -أنتى كبرتى خلاص".

وتابعت: "جاء اليوم الذى دخل على فيه بفتاة صغيرة، وقال لى إنها زوجته، والحجة أن الشرع حلل لى أربعة، بس هو ميعرفش أنه حلل أيضا المودة والرحمة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة