مبدعون فى انتهاء مؤتمر "السرياليون المصريون" بالجامعة الأمريكية: بعض أفلام يوسف شاهين تحققت فيها السريالية.. وعادل السيوى: اللغة والحرية فى مصر تأثرتا بالحركة الفنية

الأحد، 29 نوفمبر 2015 10:31 ص
مبدعون فى انتهاء مؤتمر "السرياليون المصريون" بالجامعة الأمريكية: بعض أفلام يوسف شاهين تحققت فيها السريالية.. وعادل السيوى: اللغة والحرية فى مصر تأثرتا بالحركة الفنية عادل السيوى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت مؤسسة الشارقة مؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمى" الذى يقدم فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويركز على السريالية المصرية والتاريخ المصرى الحديث.

ملك خورى أستاذ فى دراسات الأفلام بقسم الفنون الجامعة الأمريكية، قال فى الجلسة الأولى لليوم الثالث للمؤتمر إن التجسيد العابر لنموذج ما بعد الاستعمار تزايدت فى آواخر القرن العشرين فى إغناء جماليات السريالية فى السينما العربية.

كما استعرض مالك خورى بعضًا من مشاهد الفيلم السينمائى إسكندرية كمان وكمان للمخرج يوسف شاهين عام 1990، موضحًا أن الفيلم يمثل علامة فارقة فى تاريخ الاستراتيجيات والاتفاقيات السريالية التخريبية لهذه السينما.

كما ناقش محسن ويفى مؤرخ أفلام وناقد ومترجم، السريالية فى السينما المصرية مرورًا بفترة الفن والحرية، هذا بالإضافة إلى أنه شرح حلقة التغير التى حدثت لكامل التلمسانى من كونه فنانا تشكيليا وناقدا، إلى مجال العمل فى السينما ليصبح مخرجا سينمائيا.

كما أوضح ويفى محاولة التلمسانى بإخراج أول أفلامه السينمائية "السوق السوداء"، باعتباره الفيلم الأقرب إلى السريالية كما أنه يكشف علاقة الفيلم بمجمل أعمال كامل التلمسانى السينمائية.

ومن جانبها ركزت ماريا غويا الكاتبة المهتمة بالفضاءات الحضرية الاجتماعية الداخلية والخارجية، على التصوير الفوتوغرافى فى الثلاثينات والأربعينات التى تبين تقاليد استخدام وتقديم الفنون البصرية، كما أنها اهتمت برصد نبذ مختصرة عن المصورين المصريين والأجانب المرتبطين بالسريالية فى مصر.

كما قدمت ماريا مجموعة من الصور الفوتوغرافية التى ترجع إلى عصر الملك فاروق، بالإضافة إلى الصور التى تبين الحضارة المصرية القديمة، وأيضا صور لسيدات الأرستقراطيات، كما أنها اهتمت بسجل مصر للصور الفوتوغرافية منذ بدايتها حتى ذلك الوقت.
وفى ختام الجلسة الأولى عقبت مى التلمسانى على حديث كل من مالك خورى ماريا غويا ومحسن ويفى فى جلسة نقاشية مفتوحة.

ركزت منى خازندار الباحثة والمديرة العامة السابقة لمعهد العالم العربى فى باريس، فى الجلسة الثانية للمؤتمر الثالث لمؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمى" على الرائد الفن السريالى جورج حنين حيث إنها وصفته بأنه لم يكن مجرد ريادى فى الفن السريالى بمصر، بل ظهرت السريالية ظهرت فى كتابته وخياراته السياسية.

كما أوضحت خازندار المراحل العلمية الثقافية التى مر بها جورج حنين، وأيضا بعض من القيم التى يعتز بها، هذا بالإضافة إلى أنها ألقت الضوء على المعارض الفنية المصرية التى نظمت من قبل جماعة "الفن والحرية".

ومن جانبها تناولت هالة حليم الباحثة المشاركة فى الأدب المقارن والدراسات الشرق أوسطية فى جامعة نيوريوك، حياة إدوار الخراط كروائى وشاعر وناقد، هذا بالإضافة إلى دوره الحيوى فى الإشارة إلى الشعرية البديلة.

وأوضحت هالة حليم علاقة السريالية الفرنسية بالمصرية عام 1940، كما تناولت السريالية المعاصرة كيف انعكست الحساسية الجديدة فى تاريخ السريالية المصرية.

وأشارت هالة إلى أنها تركز على ملامح السريالية من روايات الخراط الخيالية، هذا بالإضافة إلى أنها استعرضت مقالتين عن السريالية، وكتاباته عن أعضاء ما سماهم بمدرسة الإسكندرية وتحديداً أحمد موسى وتوفيق صالح ومحمد بدوى، كما أنها حاولت تتبع الصدى المتأخر للسريالية فى مجال الأدب بمصر.

ومن جانبه استعرض مايكل ريتشاردسون زميل فخرى زائر فى كلية غولد سميث بجامعة لندن، جوانب اهتمام السرياليين بمصر القديمة، كما أنه استعرض كتابًا طرحه أندرية برتون " أركانوم 17"، الذى يضم أساطير عن "أوزيريس"، واصفاً أوزريس بأن لديه أهمية خاصة ومميزة فى الأساطير السريالية.

وأكد ريتشاردسون أن "أوزيريس" إله للبعث والحياة النباتية، فكان يحمل مفاهيم ذاتيه ومصالحة بين العالمين الطبيعى والثقافى اللذان يعدان مركز اهتمام السرياليون.

وعقبت سورتى سينغ أستاذة بشعبة الفلسفة بالجامعة الأمريكية، على حديث البحثين الذين قدموا الجلسة الثانية وهم منى خازندار وهالة حليم ومايكل ريتشاردسون فى جلسة نقاشية مفتوحة.
وبحث جون كولومبين فى الجلسة الثالثة من المؤتمر الثالث "السرياليون المصريون من منظور عالمى" عن الفنان رمسيس يونان واستخدامه السريالية لأول مرة.

كما ألقى كولومبين الضوء على بعض من كلمات الحزينة التى نشرها رمسيس يونان عام 1947 ، وهى" أشعر أن هناك صحراء دون ضوء وطعم الرمال فى فمى، وليس عندى انتصار على العالم و احلم بلعبة السريالية يلعبها ملايين الأشخاص".

كما نشر بعضًا من المخطوطات النادرة لرمسيس يونان وهى "موسم فى الجحيم" عام 1944 وهى أحد الأعمال الجريئة، كما أنه استعرض بعضًا من أعماله الفنية.

وأوضح كولومبين أنه أنشأ موقع "أون لاين" يحتوى على كافة أعمال رمسيس يونان لتيسير على الناس معرفة كل ما قدمه يونان فى حياته الفنية.

ومن جانبه، وصف عادل السيوى الفنان والكاتب والناقد، السريالية من خلال أربعة محاور أساسية وهى اللغة، الحرية، تكوين الجماعة، والمنتج الفنى.

وقال السيوى إن الفن والحرية هى الحركة الوحيدة المعاصرة فى زمنها، حتى نهايتها بين الداخل والخارج، مؤكدا على أنها أحد إنجازتهم التى لم تتكر بعد.

وأشار السيوى إلى أن المنتج الفنى السريالى المصرى يعتمد فى الأساس على تحليل عناصر البنية البصرية للعمل الفنى، كما أضاف أنه لا يمكن قراءة السريالية بشكل عام إلا داخل إطار الحداثة الفنية.

كما أوضح السيوى أن المنتج السريالى المصرى لا يمكن الاقتراب منه خارج سياق حركتين هما السريالية العالمية بقلبها الفرنسى والحركة التشكيلية المصرى بقلبها القاهرى.

وفى السياق ذاته، أوضح صلاح حسن عن رحلته إلى ولاية بنسلفانيا، ليقابل كمال يوسف الفنان المصرى الأمريكى الذى ولد عام 1923 ومازال على قيد الحياة.

وأوضح صلاح أنه عضو مؤثر فى جماعة الفن المعاصر، ومازال يتواجد معه أعمال يقترب عمرها من 60 عامًا، مشيرا إلى أنه كان وفيًا لجماعة الفن والحرية التى عرض معها فى أيام شبابه بناء على دعوة من جورج حنين.

كما قدم صلاح فضل فيديو للفنان كمال يوسف، الذى تحدث عن رحلته الفنية فى مصر والخارج هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من لوحاته الفنية وبعض من الصور الشخصية النادرة له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة