غضب بين مسلمى أمريكا بسبب برنامج الـFBI لمكافحة التطرف.. الآلية تُضاف إلى أدوات بوليسية للحكومة الأمريكية أهمها تجنيد مسلمين كمخبرين ضد نظرائهم.. وقادة الحقوق المدنية: يشوه صورة العرب والمسلمين

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 07:23 ص
غضب بين مسلمى أمريكا بسبب برنامج الـFBI لمكافحة التطرف.. الآلية تُضاف إلى أدوات بوليسية للحكومة الأمريكية أهمها تجنيد مسلمين كمخبرين ضد نظرائهم.. وقادة الحقوق المدنية: يشوه صورة العرب والمسلمين مسلمون بالولايات المتحدة - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب التحقيقات الفيدرالىFBI، بصدد طرح برنامج تفاعلى للمعلمين والطلاب، بهدف تدريبهم على منع الشباب من الانجرار إلى التطرف.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن البرنامج يتعرض لانتقادات من قِبَل مسلمين وعرب وقادة دينيين وآخرين يعملون فى مجال الحقوق المدنية، ممن دعيوا للإطلاع عليه، وقد أبدى أولئك القادة اعتراضات قوية للبرنامج قائلين إنه يركز بشكل كامل على التطرف.

وأشار المعترضون إلى أن التطرف الإسلامى لم يكن عنصرا فى حوادث إطلاق النار داخل المدارس وأخرى فى أنحاء الولايات المتحدة.

البرنامج، وفقا للذين اطلعوا عليه فى مقر الـFBI، يقود المشاهدين عبر سلسلة من الألعاب والنصائح إلى التمكن من كيفية التعرف على شخص ربما وقع فريسة للمتطرفين الراديكاليين.

وفى حملتها ضد الإرهابيين مثل عناصر تنظيم داعش، فإن وكالات إنفاذ القانون الأمريكية تقوم بجهود لتحديد المشتبه فى تجنيدهم. وفى إطار ذلك تعمل الوكالات على التعاون والحصول على مشورة من القيادات الدينية والمجتمعية داخل الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن الجدل الخاص بالبرنامج الإلكترونى الجديد، يشير إلى أنه لا يوجد حتى الآن إجماع بشأن أولئك الذين ينبغى أن يشاركوا فى الكشف عن المشتبه بهم والإبلاغ عنهم، وكذلك الخط الفاصل بين الوقاية والتنميط العنصرى أو الدينى.

وقالت المتحدثة باسم الـFBI، إن الوكالة أنشأت موقعا إلكترونيا للتوعية ضد أخطار المتطرفين الذين يتسمون بالعنف ممن يعملون على تجنيد الشباب عبر الإنترنت بحيث يكون ذلك عبر مدخلات من الطلاب والمعلمين وقادة المجتمع المحلى".

فيما أعرب قادة الحقوق المدنية وغيرهم من القادة المسلمين عن قلقهم حيال البرنامج، المقرر إطلاقه الأثنين، لأنه من شأنه أن يشوه صورة الطلاب العرب والمسلمين. وقال أرجن سيتى، أستاذ القانون بجامعة جورج تاونن إنه لا ينبغى أن يكون المدرسون إمتدادا لوكالات إنفاذ القانون.

وتتجسس الحكومة الأمريكية على مواطنيها، عبر الإنترنت أو الهواتف، باعتباره إستراتيجية أمنية لمواجهة الإرهاب، وهو ما كشفته الوثائق التى سربها الموظف السابق بوكالة الأمن القومى، فى 2013.

لكن بالإضافة إلى ذلك فإنه وفق وثائق تم الكشف عنها سابقا ومقابلات مع مسئولى الشرطة السابقين ومسئولين كبار حاليين، فإن الشرطة الأمريكية سعت قبلا إلى الحصول على مساعدة من مهاجرين ألقى القبض على معظمهم بسبب مخالفات بسيطة.

ووفق تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز فإن قد المحققون، الذين عملوا ضمن وحدة تعرف باسم "فريق الحصول على معلومات عموم المدينة"، أجروا نحو 220 مقابلة مع مسلمين، خلال الربع الأول من العام الماضى، قبل أن يجرو المئات خلال السنوات الماضية. ووصف المسئولين هذه المقابلات أو المعلومات التى أدلى بها المخبرون بأنها تمت طواعية.

وعلى غرار الدول الأمنية التى تنظر إليها واشنطن باعتبارها دول غير ديمقراطية، يبرر المسئولين الأمريكيين ممارساتهم بمكافحة الإرهاب، ففى تصريحات لنيويورك تايمز قال جون ميللر، نائب المفوض المسئول عن شعبة الإستخبارات، إن تأسيس هذا الفريق جاء من الحاجة الملحة لمكافحة مصادر الإرهاب فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وأضاف: "نتطلع إلى أولئك الذين يمكنهم أن يوفروا رؤية عن عالم الإرهاب. لا يمكنك الحصول على المعلومات دون التحدث إلى الناس".

وتقول الصحيفة الأمريكية إن العديد من المهاجرين المسلمين شعروا إن ليس لديهم خيار سوى التعاون. وقال بيجان إبراهيمى، أفغانى تم إعتقاله عام 2009 فى مشاجرة عادية، إن المحققين سألوه إذا كان يعرف عن تنظيم القاعدة أو أحد أعضائها، كما سألوا عن مسجده وجنسيات المسلمين الآخرين الذين يصلون هناك وحتى عن شقيقه، الذى يعمل سائق تاكسى فى أفغانستان.


موضوعات متعلقة


- "محور الشر" و"المسلمون قادمون" كوميديا مسلمى أمريكا لمواجهة الكراهية

- بالصور..أوباما: الجمهوريون غير قادرين على الوقوف فى وجه فلاديمير بوتين








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة