فى الذكرى الأولى لوفاة الشاعر اللبنانى سعيد عقل الذى توفى عن عمر يناهز 102 عام، والذى كان من أشهر الأدباء الذين يشجعون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتعتبر القضية الفلسطينية قضية دولية، اجتمع حولها المؤيد والرافض على حد سواء، ومابين الدفاع عن حقوق الإنسان والرفض نلحظ أن هناك عدد من الكتاب العرب لاحقتهم تهمة التطبيع مع إسرائيل غير الشاعر سعيد عقل، والذين سنذكر بعضهم.
سعيد عقل
هو شاعر لبنانى ويعتبر أحد أبرز الشعراء اللبنانيين المعاصرين، وكان موقفه المتعلق بالقضية الفلسطينية غريباً، حيث كان ضد الوجود الفلسطينى فى لبنان، وكان يؤيد الهجوم الذى قامت به إسرائيل على لبنان عام 1982 للقضاء على الفلسطينين، وناشد حينها اللبنانيون أن ينضموا لصفوف الجيش الإسرائيلى لكى يساعدوهم على طرد الفلسطينيين من الأرض اللبنانية، ووصف الجيش الإسرائيلى بـ"المُخلِّص" أو "جيش الخلاص".
على سالم
الكاتب المسرحى المصرى، ومؤلف المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، وكان شهيراً بمواقفه المشجعة حول التطبيع مع إسرائيل والتصالح مع كل ماهو إسرائيلى وتجاهل تماماً القضية الفلسطينية، كما أنه أصدر كتاباً بعنوان "رحلة إلى إسرائيل" سرد فيه أحداث رحلته إلى إسرائيل ولقاءاته مع الإسرائيليين هناك، وفى عام 2005 قررت جامعة بن غوريون الواقعة فى مدينة بئر السبع جنوبى إسرائيل، منحه دكتوراة فخرية، فمنعته السلطات المصرية الخروج من مصر دون أن تعلن السبب لذلك، وبعدها أعرب سالم والجامعة الإسرائيلية عن عدم ارتياحهما لمعاملة السلطات المصرية معه.
لم يتخل "سالم" عن موقفه المدعم لليهود بالرغم من الإدانات التى نشرت ضده فى الصحف والمجلات المصرية، والتى انتهت بطرده من جمعية الأدباء المصرية وقد فشلت المحاولة لأسباب قضائية، بالإضافة إلى فصله من اتحاد كتاب مصر.
وقبل وفاته بوقت قليل، قال فى لقاء تليفزيونى أن إسرائيل ليست دولة عدوة ولا توجد صداقات ولا عداوات بين الدول، ولكن هناك مصالح ولكنها ليست دولة عدوة، مضيفا أن "إسرائيل من مصلحتها أن تكون مصر قوية وليس الدول الأخرى ومثل سوريا التى يحكمها عصابات".
أنيس منصور
الأديب المصرى، والذى كان له العديد من الأصدقاء الإسرائيليين المقربين، وكان من أوائل من دافع عن السادات عندما ذهب إلى إسرائيل لتوقيع إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وكان له الكثير من المواقف التى تدل على حبه للدولة الصهيونية وموافقته على الإعتراف بها، ففى عام 2006 وبعد فوز "حماس" فى الانتخابات، طالبهم بوجوب الاعتراف بإسرائيل والتوقف عن العنف والإعتراف بكافة الإتفاقيات الدولية المقامة فى تلك القضية.
ومن ناحية أخرى فقد أصدر إسحاق موشيه، المتحدث الرسمى السابق باسم السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، عام 1994، كتاباً باللغة العربية بعنوان "مصر فى قلبى"، وفيه ذكر بعض المصريين الذى تعامل معهم، وأكلوا وشربوا ببيته، وزاروا إسرائيل أو سفارتها بالقاهرة، أو كان لهم علاقات مع إسرائيل وكان من ضمنهم "أنيس منصور".
بوعلام صنصال
كاتب وروائى جزائرى، يعيش بالجزائر رغم مواقفه المعادية، تم حظر ععد من مؤلفاته بسبب معارضته لنظام الحكم القائم، ولكنها على نحو آخر منتشرة فى فرنسا وألمانيا.
قام بزيارة إلى إسرائيل عام 2012، وذكر بعدها أنه عاد غنياً وسعيداً، كما أنه شارك فى مهرجان الكتّاب العالمى الذى نظمته المؤسسة الإسرائيلية "مشكانوت شأنانيم" بالقدس، وقد واكبت حينها احتفالات الإسرائيليين بذكرى إنشاء دولتهم بفلسطين.
موضوعات متعلقة..
- فى ذكرى إطلاق أول حملة صليبية على الشرق.. 920 عاما والغرب يترصد للعرب