دروس فى الأمومة ممكن تتعلميها من آخر أدوار "معالى زايد"

الخميس، 05 نوفمبر 2015 04:59 م
دروس فى الأمومة ممكن تتعلميها من آخر أدوار "معالى زايد" الفنانة الراحلة معالى زايد
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرضت عليها الحياة أن تلعب دور الأب والأم فى حياة 3 من الرجال، رحل زوجها وكان يجب أن تخبئ بعض حنانها وتستعير بعض من صلابة الرجال لتربى 3 رجال هم أبناؤها وكل ما تملكه من الدنيا. فرضت عليها الحياة مرة أخرى أن تخسر أكبر الأبناء لتزداد صلابتها ويصيبها الارتباك فى علاقتها بالابنين الآخرين.

دور معقد وشديد التركيب لعبته النجمة الراحلة "معالى زايد" فى مسلسل "موجة حارة" والذى كان آخر أعمالها الفنية بعد مشوار طويل من النجاحات والأدوار الصعبة المحفورة فى ذاكرة الفن، لم تكن المرة الأولى التى تلعب فيها دور الأم لكنها الأخيرة، والتى جسدت فيها شخصية أم مصرية بكل ما فيها من تناقضات وارتباك، وحتى الأخطاء التى كثيرًا ما ترتكبها الأم المصرية فى حق أبنائها وهى تظن أنها بذلك تحسن الصنيع، فتعلمى من آخر أدوار معالى زايد، هذه الدروس المهمة فى الأمومة...

"خسارة ابن لا تعنى أن تخسرى كل شيء"


خسارة الابن هى أسوأ تجربة يمكن أن تواجهها أم، خاصة إذا كان هذا الابن رجلاً تستعد للاحتفال بزواجه. ولكن هذه التجربة المريرة لا تعنى أن الحياة توقفت، ولا يجب أن تدفعك خسارة ابن واحد إلى خسارة باقى الأبناء بل على العكس ينبغى أن تدفعك لمنحهم من الحب ما يكفى ومحاولة الاستمتاع برؤيتهم سعداء، وهذا الخطأ الذى وقعت فيه "دولت" حين جعلت من استشهاد ابنها الأكبر حاجزًا أمام استمتاعها واستمتاع أولادها بالحياة.

"ما تحكميش على حد"


رغم ثقافتها ووعيها وحكمتها الواضحة التى تجعل الجميع يثقون برأيها ويجلونها، لم تفلح "دولت" فى تقبل زوجة ابنها "شاهندة" لمجرد أنها مختلفة عنهم، وأصدرت عليها حكمًا غيبيًا بالرفض وبأنها متكبرة ولن تسعد ابنها ولن تتحمله، على الرغم من أن "شاهندة" كانت تتحمل أكثر من طاقتها، ورغم أنها كانت تبحث فى هذا البيت عن الحب والحنان وحاولت أكثر من مرة أن تكون واحدة من أهل البيت.

الأمر نفسه تكرر مع "شاهندة" أيضًا التى كانت تحاصرها "دولت" بتلميحات جارحة إلى عدم إنجابها، رغم أن الحقيقة هى أن العيب من ابنها، وكانت "شاهندة" تتحمل هذه الإهانات والتلميحات بصبر ولكن تراكماتها مرة بعد أخرى جعلت حياتها مع "سيد" تؤول للأسوأ.

"ما تتدخليش فى حياة أولادك"


بتلميحات جارحة، وأسئلة كثيرة وتعليقات صريحة كانت "دولت" تتدخل فى حياة ابنها "سيد" وزوجته "شاهندة"، وكانت سببًا فى تضخيم الكثير من المشكلات بينهما لأنها لا تعلم بالكثير من الملابسات والأسرار والخلفيات وراء الأحداث التى لا يفضل أن تخرج عن الزوجين.

تدخلات "دولت" أيضًا فى حياة ابنها الأصغر زادتها سوءًا خاصة حين بدأت تتدخل فى اختياراته وتصر على رأيها دون أن تعرف بحجم الحب بينه وبين خطيبة شقيقه الراحل.

"ما تخليش ابنك شخص أناني"


بدون وعى منها كانت "دولت" تغذى أنانية ابنها "سيد" وغروره، وتجعله يعتقد أنه شخص لا يخطئ أبدًا ولا مسئولية له عن أى خطأ يحدث، وهو ما انعكس سلبًا على علاقته بزوجته وجعل الحياة بينهما مستحيلة تقريبًا.

"قولى لولادك إنك بتحبيهم قبل فوات الأوان"


بعد رحيل ابنها الأكبر كرست "دولت" كل طاقة الحب لديها للابن الراحل رغم أنه لن يشعر أبدًا بما تفعله، ولم تشعر بقيمة وجود ولديها الآخرين إلى حين شعرت بالخطر عليهما، وتحديدًا حين تم اعتقال ابنها الأصغر الذى كانت دائمًا ما تختلف معه وتعامله بقسوة ولا تخبره كم تحبه وتخاف عليه.

"لا تقفى فى وجه الحب"


خطأ آخر ارتكبته "دولت" حين قررت الوقوف فى وجه الحب حتى كادت أن تخسر ابنها بسبب ذلك، لم تعرف أن الحب أقوى من أى شىء آخر خاصة حين يكون الحب بين شابين فى مقتبل العمر ومشاعرهما فى أوجها.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة