عمال النصر للسيارات يرحبون بمقترح إنشاء مصنع جديد من حصيلة بيع المصنع الحالى.. 5 مليارات حصيلة البيع.. نقل الشركة للإنتاج الحربى والشراكة العالمية وضخ أموال جديدة كفيلة بإنقاذها وتصنيع سيارة مصرية

الخميس، 05 نوفمبر 2015 02:33 م
عمال النصر للسيارات يرحبون بمقترح إنشاء مصنع جديد من حصيلة بيع المصنع الحالى.. 5 مليارات حصيلة البيع.. نقل الشركة للإنتاج الحربى والشراكة العالمية وضخ أموال جديدة كفيلة بإنقاذها وتصنيع سيارة مصرية أشرف سالمان وزير الاستثمار
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب عدد من العاملين بشركة النصر للسيارات المتوقفة عن العمل بمقترح إنشاء مصنع جديد للشركة فى منطقة أخرى من حصيلة استغلال أرض المصنع الحالى التى يتراوح سعرها من 4 إلى 5 مليارات جنيه.

شركة النصر لصناعة السيارات "نصر" هى شركة مصرية لصناعة سيارات الركوب، تقع فى وادى حوف بحلوان جنوب القاهرة، إلا أنها تصنع أيضا الشاحنات والنقل الثقيل، وتعد أول شركة لصناعة السيارات فى مصر والشرق الأوسط.

تاريخ تأسيس الشركة


أسست الشركة بحسب المعلومات المنشورة عنها ضمن مشروع القيادة المصرية فى ذلك الوقت والمسمى "من الإبرة إلى الصاروخ"، بهدف إنشاء مشروع قومى بنهضة صناعية كبرى فى مصر والوطن العربى.

تأسست شركة النصر للسيارات سنة 1959، وكانت الحكومة المصرية قد أسستها لتجميع السيارات فى البداية ومن ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

يعود تاريخ إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات إلى صدور قرار وزارى عام 1957 بتشكيل لجنة تضم وزارة الحربية ووزارة الصناعة، لإنشاء صناعة سيارات اللورى والأتوبيسات فى مصر، وتمت دعوة شركات عالمية لإتمام ذلك، وبالفعل أسند هذا المشروع إلى شركة "كلوكنر-همبولدت-دوتيز" "Kl?ckner-Humboldt-Deutz (KHD)" الألمانية الغربية والمعروفة حاليا باسم "دويتز آ.جى"Deutz AG"، وتم التوقيع على ذلك عام 1959، ثم صدر القرار الجمهورى رقم 913 فى 23 مايو 1960 بتأميم شركة النصر لصناعة السيارات، لتصبح ملكا للحكومة المصرية.

تم افتتاح خطوط التجميع فى وادى حوف عام 1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة NSU الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة IMR الصربية والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية.

وكان هدف إنشاء الشركة بمثابة مشروع قومى بنهضة صناعية كبرى تقوم على التبادل التجارى والصناعى والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والأيدى العاملة، استغلالًا لكل الطاقات وتدريبها لخدمة الوطن، وبدأت الشركة بـ290 عاملًا حتى وصلت لأكثر من 12 ألف عامل من العمالة الفنية المدربة، بالإضافة إلى العمالة فى مصانع الصناعات المغذية للشركة.

عملت نصر على تجميع سيارات فيات فى مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعا فى السوق المصرية، كما استمرت نصر فى تصنيع سيارات فيات التى تُنتج فى إيطاليا بالتعاون مع شركات السيارات المتعاونة مع فيات والحاصلة على ترخيص بتعديل هذه الموديلات.

وظلت "نصر" تنتج السيارة 128 (أنتجتها فيات سنة 1969) بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وأنتجت شركة النصر أيضا السيارة نصر شاهين وهى موديل معدل فى شركة توفاش "Tofa?" التركية من السيارة فيات 131، وكذلك "فلوريدا" بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهى نموذج معدل من سيارة فيات 128، حتى انهارت فى الثمانينات نتيجة ساسة الانفتاح، وصدر قرار تصفيتها عام 2009.

مصنع جديد وبيع الأرض الحالية


وقال سعيد جاد أحد العاملين بالشركة، إن الحسرة هى الباقية من الشركة، ولم يتبق إلا أقل من 200 عامل بعد أن خرج الأغلبية على المعاش، وتم نقل عدد آخر لشركات شقيقة.

وأضاف أن كل أمل العمال إحياء الشركة سواء بإنشاء مصنع جديد أو تطوير المصنع الحالى، لافتا إلى أنهم يسمعون كل يوم عن نقلهم للإنتاج الحربى أو الشراكة مع شركات سيارات عالمية لتطوير الشركة .

وأشار إلى أن عدم تشغيل الشركة انعكس على ضعف مرتباتهم، وانتظارهم بدون عمل فعلى، وسط مطالب أخرى بتشغيل الشركة فى نفس مكانها الحالى.

إنشاء مصنع جديد بالصعيد


من جانبه يقترح القيادى العمالى ياسر عيسى أن يتم نقل مال النصر للسيارات وتوزيعهم على شركات الكوك والمطروقات والصلب، حيث إن هذه الشركات تعانى من نقص فى العمالة، فى حين يتقاضى العمال بشركة النصر رواتب دون عمل .

وأشار إلى أن الحل يكمن فى بيع الأرض الخاصة بالشركة وهى تقع فى أفضل موقع سكنى بزهراء حلوان، وتبلغ مساحة الشركة 114 فدانا، لو تم بيع الأرض بسعر المتر 10000 جنيه، بخلاف بيع المعدات الحالية والماكينات سيدخل للدولة مبلغ لا يقل عن 5 مليارات جنيه.

وأضاف ياسر عيسى لـ"اليوم السابع"، أنه بعد بيع الشركة تتم الاستفادة من جزء من الأموال ويتم إنشاء شركة سيارات جديدة على مساحة أرض أقل خارج القاهرة، أو فى الصعيد للمساهمة فى تنميته فى محافظة المنيا أو أسيوط أو بنى سويف، وستكون شركة بمعدات أحدث، مما يفعل اسم النصر للسيارات على أرض الواقع.

وقال عيسى يجب ألا ننسى أن هذه الشركة التى أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت فخرا لصناعة السيارات فى مصر والوطن العربى وإفريقيا، إلا أنه فى فترة مبارك تم إهمال الشركة عن عمد لصالح شركات تجميع السيارات فى مصر، وبالتالى تراجعت وتوالت الخسائر عليها.

تاريخ التصفية 2009


كان المهندس زكى بسيونى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات قرر بناء على رأى مجلس الإدارة عام 2009، تصفية الشركة، لبلوغ خسائرها نحو مليار جنيه بما يقتضى تطبيق القانون بالتصفية .

كما تم إخراج العاملين للمعاش المبكر، ومنذ ذلك التاريخ لا تزال الشركة متوقفة لا تم تصفيتها ولا تم تطويرها.

من جانبه قال المهندس خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية، فى تصريح سابق لـ"اليوم السابع"، إن رئاسة الوزراء شكلت لجنة لإعادة تشغيل النصر للسيارات، بعد صدور قرار بتصفيتها، بسبب تراكم الديون عليها والتى تجاوزت المليار جنيه.

وأضاف الفقى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أن الدولة تعتزم إنتاج 100 ألف سيارة سنويًا بمصنع شركة النصر للسيارات التابع للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وبالفعل بدأت فى إجراء اتصالات مع عدد من الشركات العالمية مثل رينو وبيجو الفرنسيتين، قائلا: "إن العاملين جاهزون للعمل فى أى وقت كما أن الماكينات جاهزة للعمل ويقوم العاملون من وقت لآخر بـ"تزييتها" حتى تكون قادرة على العمل.

وأكد أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية التى تتبعها شركة النصر كانت تعهدت فى وقت سابق، لوزير الاستثمار أشرف سلمان، بضخ 200 مليون جنيه كاستثمارات فى الشركة لتشغيلها ورفع قدرتها الإنتاجية للتحول من التوقف إلى العمل وتحقيق أرباح.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة