وستكون المتاجر أنيقة تشبه منتجعات الترفيه الراقية أو معارض المجوهرات بأنواع مختلفة من الماريجوانا معروضة فى صناديق زجاجية براقة وعارضين مهندمين يتحدثون عن التفاصيل الدقيقة لكل نوع.
وحتى الآن، سمحت 20 ولاية أمريكية بتعاطى الماريجوانا الطبية، إلا أن التقنين الرسمى يجعل كولورادو وواشنطن المكانين الوحيدين فى العالم اللذين يتاح فيهما ماريجوانا عالية الجودة بصورة قانونية للجمهور العادى، وهذا ما شجع أمريكا اللاتينية على ان تتخذ نفس الخطوة.
وكشفت دراسة حديثة أجراها معهد الدولة لإدمان الكحول والمخدرات التبعية أن 5.1% من تلاميذ المدارس فقط يستخدمون الماريجوانا وهو ما يمثل نموا قويا بالمقارنة بـ3.6% التى تم تسجيلها فى عام 2013 فى أمريكا اللاتينية، اوروجواى أول دولة تقنن الماريجوانا، والمكسيك فى طريقها لتقنينه، والأرجنتين وتشيلى وكولومبيا وكوستاريكا لا تجرم حيازة الماريجوانا للاستخدام الشخصى.
المكسيك تفتح الباب لتقنين الماريجوانا لأغراض ترفيهية
ورحبت الحكومة المكسيكية بقرار المحكمة العليا بفتح الباب لتقنين الماريجوانا لأغراض ترفيهية وغير ربحية وحاول الرئيس إنريكى بينيا نييتو الحد من نطاق هذا القرار التاريخى، واستبعد اتخاذ اصلاحات قانونية، ولكن هو مجرد فتح الباب للنقاش حول هذا المسألة. وأشارت القاضية أولجا سانشيز كورديرو إلى أن منع الماريجوانا كليا "هو أمر مبالغ فيه، ولا يحمى الحق فى الصحة"، مضيفة أنه "ينبغى السماح باستهلاك الماريجوانا انطلاقا من احترام الحق فى حرية التطوير الذاتى"، هذه الخطوة تأتى تماشيا مع نهج عدد من الساسة فى المنطقة، والذين طالبوا بتغيير المسار فى سياسة المخدرات.
وثبت أن السياسة الصارمة ضد المخدرات التى تطالب بها الولايات المتحدة لأمريكا اللاتينية، غير فعالة إلى حد كبير، وكانت المكسيك شرعت فى عام 2009 حيازة المخدرات للتعاطى الشخصى دون ترويجها، حيث سمحت السلطات بحمل جرامين من الأفيون، و5 ميليجرامات من الهيروين، و5 ميليجرامات من الماريجوانا، و500 مليلجرام من الكوكايين، كما تتيح التشريعات المكسيكية حمل 40 مليجراما من الميثامفيتامين المنشط.
أوروجواى أول دولة فى العالم تقنن الماريجوانا وتبعها بالصيدليات
أما أوروجواى فى 2013 قننت زراعة وبيع الماريجوانا، ومنحت تراخيص لشركتين لزراعة الماريجوانا بغرض توزيعها تجاريا، وقالت إنها ستباع فى الصيدليات بدءا من العام المقبل، وتعتبر أوروجواى أول دولة فى العالم تقنن زراعة الماريجوانا بغرض انتزاع السيطرة على تجارتها من أيدى عصابات المخدرات كى تتحكم فيها الدولة وتفرض ضرائب عليها.ويتيح القانون بأن كل منزل يسجل نفسه لزراعة 6 نباتات، وأن يشترى الأشخاص المسجلون فى قائمة رسمية 40 جرام كحد أقصى للفرد شهريا من الصيدليات، وكانت أوروجواى أتاحت تدخين الماريجوانا عام 1998 وتشير تقديراتها إلى وجود 150 ألفا من معتادى تدخينها بوصفها عادة ترفيهية.
تشيلى تسمح بزراعته واستخدامه
وفى تشيلى، شرعت وجود أول مزرعة للماريجوانا العلاجية فى أمريكا اللاتينية على رقعة زراعية، بمحصول يزن 100 كيلوجرام من براعم الماريجوانا.
ويقول الباحثون استخلاص المواد العلاجية من الماريجوانا لمعالجة 200 من مرضى السرطان، ممن انضموا للمشروع، وعلى الرغم من أن تشيلى لم تحذو حذو أوروجواى فى تقنين الماريجوانا إلا أنها تسمح بزراعتها واستخدمها كأحد النباتات الطبية، حيث وجد الباحثون ان مشتقات الماريجوانا تفيد فى إزالة الألم وإثارة حاسة الجوع لدى مرضى الأورام الذى لا يقبلون على الطعام، فضلا عن علاج الأطفال الذين يعانون من داء الصرع.
كوستاريكا
وفى كوستاريكا وافق البرلمان على مشروع قانون برعاية نائب الحكومة بالسماح للزراعة واستخدام الماريجوانا كدواء، وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا فى كوستاريكا، ووفقا لمجلس النواب فإن هناك العديد من الدراسات من الجامعات فى جميع أنحاء العالم، تدعم فعالية الماريجوانا كدواء، ويدعم المشروع زراعة واستخدام الماريجوانا والاستخدام الصناعى الطبى له تخت رقابة صارمة مؤسسة متخصصة.البرازيل
وفى البرازيل خرجت العديد من المظاهرات التى تطالب بتقنين إنتاج وبيع الماريجوانا، وكان المتظاهرون يحملون لافتات مكتوبا عليها: "تقنين الماريجوانا الآن"، و"الماريجوانا دواء".
وتعتبر خطة الولايات المتحدة الأمريكية بفرض سياسة شرعنة الماريجوانا فى دول أمريكا اللاتينية فى طريقها للنجاح، حيث تشجع الولايات المتحدة الأمريكية دول أمريكا اللاتينية على تقنيين الماريجوانا من خلال بيع هذا النوع من المخدرات بشكل علنى فى ولايتى واشنطن وكولورادو، وهذا يدفع للاعتقاد بأن هذه الظاهرة يتم الترويج لها وتضخيمها اصطناعيا لإجبار دول أمريكا اللاتينية على شرعنة المخدرات هناك.
الولايات المتحدة الأمريكية تشرع بيع الماريجوانا والسماح بتعاطيه
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية جدلا واسعا بشأن مسألة تشريع بيع الماريجوانا والسماح بتعاطيها أو حيازتها دون أى عواقب قانونية، وكانت عدة ولايات تحيز استخدام هذا النوع من المخدر لأغراض طبية فقط، ولكن ولايات واشنطن وكولورادو وألاسكا بدأوا فى إصدار تشريعات محلية تجيز حيازة الماريجوانا لغرض ترفيهى.ودافع مدير معهد سياسة المخدرات عن بقاء قانون حظر بيع الماريجوانا قائما، وقال إن زيادة الطلب على المواد المخدرة ستزيد إلى مستويات قياسية حال جعلها قانونية، وبذلك سيرتكب الناس الجرائم للحصول على المال لشراء الماريجوانا.
وبخروج الماريجوانا من الأنشطة السرية فإن المستثمرين سيحدثون ازدهارا فى صناعة وإنتاج الماريجوانا بصورة قانونية وهو ما يجعل اقتصاد نبات القنب أسرع اقتصاد نام فى الولايات المتحدة، بحسب مجموعة منظمة أركفيو جروب لمستثمرى إنتاج الماريجوانا.
ووجدت هذه المنظمة الجامعة لمستثمرى الماريجوانا، أن القطاع الذى يضم مزارعين وموزعين وشركات معاونة أخرى وموردين، ليرفع القيمة الإجمالية للسوق من 1.44 مليار دولار إلى نحو 2.34 مليار دولار، وبحلول عام 2018، تقول مجموعة أركفيو إن السوق الإجمالى للقنب ومنتجاته ستصل إلى 10.2 مليار دولار، ويقول ستيف بيرج، محرر تقرير أركفيو” إن "القنب هو واحد من الصناعات الأسرع نموا، لسنا قادرين على إيجاد أى سوق ينمو بنفس السرعة".
موضوعات متعلقة:
- المحكمة العليا بالمكسيك تعطى الضوء الاخضر لتقنين الماريجوانا الترفيهية
عدد الردود 0
بواسطة:
MOURAD ROUZIEK
بخطوات حثيثه يصعدون الي قمة هاوية ألحريه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد
اصابة صلاح