يا وعد قومى وانفرى
عطراً علينا وانثرى
أخفِ الآلام بمهجةٍ
أمل الحياةِ لتنشرى
أحلامنا وصقاؤنا
ولَّتْ بدربٍ مُقْفِرِ
ما كُنتُ أحسبُ ثورةً
تأتى فيهبطُ منبرى
بلْ خِلْتُ أنِّى صاعدٌ
فوقَ السَّحابِ الممْطِرِ
خيْراً ستُنْبِتُ أرضَنا
قمحا سيُمْلأُ مئزرى
عَرَقى سيروى لُقْمَتى
فيثور شوقَ تحررى
وتعودُ قِصَّةَ حبِّنا
تُروى بليلِ السامرِ
ويقولُ عنها منصِفٌ
ثارَ الفؤادُ لثائرِ
يا وَعْدُ أوَّل مرَّةٍ
نفذتْ سهامُ الساحرِ
كانتْ لعيْنِكِ سحرُها
جذبتْ شرودَ الحائرِ
خفقتْ قلوبٌ ها هنا
وُلِدَ الهتافُ الهادِرِ
جمع القلوبَ بموجها
مَيْدانُ قَدَّ مشاعري
يا وعْدُ دِفء حوارِنا
أَجْرى سيول حناجرى
قذَفّتْ مشاعرُ مِنْ لظى
قَضَّتْ عَرينَ الجائرِ
ما خِلْتُ خَطْوى شدَّنى
نحوَ الحضيض المُنْفِرِ
إنِّى أريدُكِ ثَوْرَةً
أرْسَتْ بِناءَ مشاعِرى
عادتْ إلى بقوَّةٍ
أخلاق طُهْرٍ نادِرِ
هيَّا اقطعوا أو فابتروا
فُحْشَ السفيه الفاجرِ
يا سارقون تجردوا
للجرمِ أنتَ مغادرى
والنصبُ بارَ كسلعَةٍ
خوفَ العزيزِ القادرِ
يا وعدُ تلكَ مسيرَتى
يا مصرُ أنت بصائرى
شغفُ القلوبِ وروحها
بَدْأُ الحياةِ وأخرى
ما سارَ شعبٌ للذرا
نحو السماءِ منائرى
إلاخلاقاً مُنْتَقى
قادَ الطريقَ لسائرِ
ورقة وقلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة