قال الباحث والمترجم زكريا أحمد، لابد من الإشارة إلى أن الترجمة عملية ليست سهلة، وتتضمن الكثير من المعرفة العميقة باللغة والثقافة، فهى ليست عملية نقل كلمات وترجمتها، لافتاً إلى أن الترجمة تلعب دوراً فى تحقيق مكانة عالمية للمبدع والأديب، لكنها تحتاج إلى ترويج، بمعنى ترويج للمبدع وما يمتلكه من إبداعات ومعارف.
جاء ذلك خلال ندوة "دور الترجمة فى تحقيق الشهرة"، ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، وأدارها الدكتور شاكر حسن، المتخصص فى الترجمة الفورية.
وأشار زكريا أحمد، إلى أن المترجم يعتبر الوسيط بين لغتين، وبالتالى فإنه الوسيط بين ثقافتين، لافتاً إلى أننا اليوم جميعاً نتعامل مع الترجمة ونحتاجها، فالترجمة هى عصب الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها بغض النظر عن تعريفها، فهى قد تكون نقلاً أميناً للنص، وقد تكون نقل روح النص، وقد تكون غير ذلك، لكن يبقى الهدف من الترجمة هو معرفة ماذا عند الآخر من معارف وعلوم وإبداع، ومن هنا لا بد من الأمانة فى الترجمة، فالمترجم مثل الزجاج الشفاف ناقل دقيق للمعلومة، وهذه عملية صعبة جداً.
وأوضح زكريا أحمد، أن الترجمة بالضرورة تتجاوز معرفة اللغة إلى المعرفة العميقة للثقافة، وهذه إحدى القضايا المهمة فى عملية الترجمة، مؤكداً أن الترجمة هى طريق للشهرة والانتشار، لكنها تحتاج إلى الترويج، وضرب أمثلة عديدة على ذلك، فلولا فك شفرة حجر رشيد لما عرف العالم الحضارة الفرعونية، وعندما حاز نجيب محفوظ على جائزة نوبل تمت ترجمة مؤلفاته إلى لغات عدة فأصبح أكثر شهرة وانتشاراً، بسبب الترجمة، فلولا الترجمة لما عرفنا الإبداع والفكر والمعرفة التى يمتلكها الآخر.
وأكد زكريا أحمد، أن الترجمة وحدها لا تكفى كى تكون طريقاً للشهرة والانتشار، بل يجب أن يرافقها الترويج والدعاية للمبدع ونتاجه الإبداعى، لافتاً إلى أن الترجمة يجب أن تشمل نقل النص وروحه وتفاصيله وكل شىء، لأننا فى الترجمة نحرص على أن تكون الثقافة حاضرة حتى يتحقق الهدف منها، فالترجمة تحتاج لغة وثقافة ومعرفة.
موضوعات متعلقة..
محمد صبحى لأحد مهاجميه فى الشارقة: مصر ترقص من الفرحة لما وصلت إليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة