تركز نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الأسبوع الماضى، على الصعيد الداخلى، حول إنشاء مشروعات صناعية مهمة، مثل مجمع الأسمدة الفوسفاتية، والاستفادة من الخبرة السنغافورية فى تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، كما تابع الرئيس باهتمام بالغ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، وشهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، وعلى الصعيد الخارجى قام الرئيس بزيارة مهمة لبريطانيا لجذب الاستثمارات، كما بحث التعاون مع الاتحاد الأوروبى وتعزيز العلاقات مع ألمانيا.
استهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة، ورئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، وممثلو الشركات الفائزة بمناقصة إنشاء أضخم مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة فى مصر بمنطقة العين السخنة، وافق الرئيس السيسى على إنشاء أضخم مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة فى مصر بمنطقة العين السخنة بتكنولوجيا إيطالية وأسبانية وصينية للوفاء باحتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض للخارج.
وأكد الرئيس السيسى أهمية المضى قدما فى تنفيذ المشروع بأقل التكاليف الممكنة وفى أقصر مدى زمنى ممكن وبأعلى معايير الجودة، بما يسهم فى تلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة بأسعار مناسبة وزيادة الصادرات المصرية منها، بالإضافة إلى تحقيق الزيادة المرجوة فى الإنتاج الزراعى، وإحراز مردود اقتصادى واجتماعى من خلال توفير فرص العمل وتشغيل الشباب.
وفيما يتعلق بحادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء. . تابع الرئيس التطورات المتعلقة بهذا الحادث الأليم، حيث أجرى عدة اتصالات مع كبار المسئولين وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذى توجه وعدد من الوزراء إلى موقع الحادث، ووجه بأهمية قيام لجنة التحقيق التى شكلتها وزارة الطيران المدنى بإنجاز مهمتها بشكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التى أدت إلى سقوط الطائرة بالإضافة إلى مواصلة التنسيق مع السلطات الروسية المعنية بهذا الشأن.
وأجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أعرب خلاله عن خالص تعازيه ومواساته للرئيس الروسى ولدولة روسيا الاتحادية حكومة وشعبا، فى ضحايا حادث طائرة الركاب الروسية، ونوه الرئيس السيسى إلى متابعته المستمرة لتطورات الحادث، مشيرا إلى محصلة الإجراءات التى قامت بها السلطات المصرية.
وفى كلمته أمام الندوة التثقيفية الدورية للقوات المسلحة، تناول الرئيس السيسى مجموعة من القضايا التى تهم المواطنين، فأوضح أن محور كلمته يدور حول "التحدى والأمل"، مشددا على أهمية العمل معاً من أجل التغلب على كافة التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، مشددا على أن وحدة الصف الوطنى تضمن التغلب على كافة التحديات.
واستعرض الرئيس السيسى الجهود التى بذلتها الدولة ولا زالت على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، سواء على صعيد مكافحة الإرهاب أو تحقيق الأمن الجنائى، وذكر الرئيس أن الدولة تواصل جهود التنمية بالتوازى مع تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بمراعاة تامة لظروف البسطاء ومحدودى الدخل. . موضحا أن مشروعات البنية الأساسية التى تطورها الدولة لا تهدف فقط إلى تهيئة المناخ الملائم والجاذب للاستثمار ولكن تساهم أيضا فى تنشيط قطاعات الصناعة المحلية وتشغيل العمالة المصرية.
ونوه الرئيس السيسى إلى الجهود التى بذلتها مختلف قطاعات الدولة من أجل التغلب على مشكلة الطاقة فى مصر، والعمل على تطوير الطرق، ومواجهة ارتفاع الأسعار بالتعاون مع القوات المسلحة، وأشار إلى أن الدولة تولى اهتماما للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى الصعيد السياسى، أكد الرئيس السيسى أهمية إدارة الأزمات بحكمة والتعرف بعقلانية وموضعية على أسبابها الحقيقية التى لا يمكن تداركها فى فترة زمنية وجيزة، كما أكد الرئيس أهمية الانتخابات البرلمانية باعتبارها جزءا أصيلا من صياغة التجربة الديمقراطية المصرية، ومن جهة أخرى أكد الرئيس أهمية دور الإعلام فى تحقيق الاصطفاف الوطنى وبث الأمل فى نفوس المواطنين والتوعية بأهمية وحدة الصف الوطنى وإبراز خطورة وجود انقسام بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، أكد الرئيس السيسى لدى استقباله السيدة فيديريكا موجيرينى، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى على الشراكة الفاعلة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبى، منوها إلى أن تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد قبل نهاية العام الجارى، سيساهم فى إثراء العلاقات البرلمانية بين الجانبين وتدعيم البعد الشعبى فى تلك العلاقات، وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتولى مهامها فى مجلس الأمن فى مطلع العام المقبل، لاسيما فى ضوء العديد من القضايا المهمة المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية فى الوقت الراهن.
وقد تم خلال اللقاء استعراض التطورات على الساحة الداخلية، حيث أكد الرئيس أهمية النظر إلى الأوضاع فى مصر، من منظور استراتيجى شامل يأخذ فى الاعتبار طبيعة ودقة الظروف الإقليمية المحيطة بمصر، مشددا على أن تحقيق الأمن وتوفير فرص العمل يعدان أيضا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان، التى يجب أن تتوافر جنبا إلى جنب مع الحقوق السياسية والمدنية الأخرى، التى يتعين تنميتها.
وكان الرئيس السيسى قد استقبل أثناء زيارته للبحرين وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليان التى شاركت فى اجتماعات "حوار المنامة"، وأكدت الوزيرة اهتمام بلادها بتعزيز التعاون مع مصر فى المجال العسكرى إلى جانب المجالات السياسية والاقتصادية، وذلك فى ضوء أهمية مصر المحورية فى الشرق الأوسط ودورها فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، ومن جانبه أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات، وتناول أيضا المستجدات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وبحث الرئيس السيسى خلال استقباله تان شونج مينج رئيس هيئة موانيء سنغافورة الاستفادة من الخبرات المتميزة التى تتمتع بها سنغافورة فى تجهيز وإعداد مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلا عن إمكانيات سنغافورة فى مجال تجهيز وتشغيل وإدارة الموانيء الرئيسية فى إطار المشروع، ولاسيما بالنسبة لميناء شرق بورسعيد.
وأكد رئيس هيئة موانئ سنغافورة اهتمام بلاده بالعمل مع مصر فى مجال إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ، منوها إلى الإمكانيات والفرص الواعدة التى تتيحها مصر بموقعها الجغرافى المتميز وسواحلها الممتدة، الأمر الذى يوفر مناخا إيجابيا للتعاون بين البلدين فى مجال إنشاء وتنمية الموانئ البحرية. وأعرب رئيس هيئة ميناء سنغافورة عن تطلع الهيئة للتعاون مع الجانب المصرى فى تطوير موانئ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وتنظيم لوجستيات المشروع، فضلا عن المساهمة فى تجهيز المناطق الصناعية وربطها بالموانئ البحرية للمشروع من خلال شبكات الطرق والموانئ الجافة، تمهيدا لتحويل المنطقة إلى مركز صناعى وتجارى ولوجستى عالمى يرتبط بحركة الملاحة العالمية فى المنطقة عبر قناة السويس.
وقام الرئيس السيسى بزيارة مهمة لبريطانيا استهدفت بالأساس جذب الاستثمار وتوسيع التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى، واستهل الرئيس زيارته بلقاءات لجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية فى مصر مع مجموعة من ممثلى الصناديق الاستثمارية والشركات العاملة فى مجال الطاقة والخبراء المعنيين بقطاع البنية الأساسية، حيث التقى الرئيس بـ"توربيورن سيزر" رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار "أكتيس"، وبـ"روبرت دادلى" الرئيس التنفيذى لشركة "بريتش بتروليوم"، الذى أشار إلى اعتزام الشركة ضخ استثمارات لتنمية مشروع اكتشاف حقل غاز أتول فى البحر المتوسط بإجمالى 3 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وعقب ذلك عقد الرئيس السيسى لقاء مع اللورد/ بول دايتون وزير الدولة السابق والخبير فى مجال البنية الأساسية، حيث تم استعراض المشروعات الوطنية الهادفة لرفع كفاءة البنية الأساسية فى مصر.
وأشاد الرئيس السيسى فى لقائه مع هيلج لوند المدير التنفيذى لشركة "بريتش جاز" بالتعاون القائم بين الشركة والحكومة المصرية، مثمنا نشاط الشركة وحجم أعمالها فى مصر فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز، ومؤكدا أهمية الدور الذى يمكن أن تقوم به الشركة خلال الفترة المقبلة فى السوق المصرية، بينما أشار مديرها إلى اعتزام الشركة زيادة استثماراتها فى الفترة المقبلة وتكثيف أعمالها فى مجال تنمية حقول الغاز.
واستقبل الرئيس سوما شكربارتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى أشار إلى أن البنك من المقرر أن يضخ استثمارات إضافية قيمتها 750- 800 مليون يورو خلال العام المالى 2015/2016، بحيث تصبح مصر رابع أكبر متلقى لاستثمارات البنك خلال فترة وجيزة للغاية منذ بدء نشاطه بها.
وأكد الرئيس تقدير مصر لعلاقاتها مع المملكة المتحدة وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وخاصة التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية رفعت التصنيف الائتمانى لمصر عدة مرات، كما عدلت نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصرى بشكل إيجابى، وهو الأمر الذى يدلل على صواب التوجهات الاقتصادية المصرية ويوفر فرصا واعدة لاستثمار.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس فى لقاء اقتصادى حافل ضم العديد من ممثلى مجتمع المال والأعمال البريطانى ورؤساء كبريات الشركات البريطانية ومن بينها بعض الشركات العاملة فى مصر، وذلك بحضور اللورد فرانسيس مود وزير الدولة البريطانى للتجارة والاستثمار.
واستعرض الرئيس السيسى المؤشرات الإيجابية التى يحرزها الاقتصاد المصرى، حيث زاد معدل النمو عن 4 %، وأكد اهتمام الحكومة المصرية بالبعد الاجتماعى فى عملية التنمية، منوهاً إلى برامج التنمية والتكافل التى تنفذها مصر، كما استعرض المشروعات التنموية الواعدة التى يجرى تدشينها وتنفيذها فى مصر والتى يمكن أن يشارك فيها المستثمرون البريطانيون، وفى مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلا عن مشروعات إنشاء الموانيء البرية والمدن السكنية والطاقة وتحلية المياه، معربا عن أمله فى أن يساهم تحول مصر إلى دولة عمليات بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية إلى زيادة أنشطة البنك فى مصر.
وتم خلال اللقاء الإعلان عن قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بتعيين عضو مجلس العموم جيفرى دونالدسون مبعوثا شخصيا له لتنمية العلاقات التجارية بين مصر والمملكة المتحدة.
واستعرض الرئيس السيسى فى لقائه مع كاميرون تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مشيرا إلى أن مصر تتبنى رؤية طموحة وشاملة تستهدف توفير مناخ صحى وجاذب للاستثمار، وتدشين مشروعات عملاقة لدفع عجلة التنمية، وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة المتحدة بما يتناسب مع الزخم والتنامى الملحوظ الذى تشهده العلاقات الثنائية مؤخرا، مشيرا إلى حرص مصر على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين واستقبال المزيد من الاستثمارات البريطانية فى السوق المصرية خاصة وأن المملكة المتحدة تعد المستثمر الأجنبى الأول فى مصر.
وثمن رئيس الوزراء البريطانى ما حققته مصر من تقدم على الصعيد الاقتصادى، مشيرا إلى حرصه على مساندة مسيرة التنمية فى مصر وتحقيق أهداف الحكومة الرامية إلى تلبية طموحات الشعب المصرى.
ورحب كاميرون بالرئيس السيسى. . مشيرا إلى أن مصر شريك حيوى للمملكة المتحدة، وأن هناك العديد من الموضوعات المشتركة التى تجمع بين البلدين، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم لمساندة مسيرة التحول السياسى التى ينشدها الشعب المصرى، والعمل على تحقيق التقدم والرخاء فى مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار داخل محيطها الإقليمى.
وفى لقائه مع مجموعة من أعضاء مجلسى العموم واللوردات، وعدد من المفكرين الإستراتيجيين ورجال الدولة السابقين وكبار الإعلاميين، أكد الرئيس أن مصر لن تعود إلى الوراء وأنها ماضية على مسار الإصلاح وستنضج تجربتها الديمقراطية مع مرور الوقت. . مشيرا إلى أهمية إدراك الأطراف الدولية لما شهدته مصر من تغيرات كبيرة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على شكل ومستقبل الدولة الحديثة فى مصر، منوها إلى أهمية عدم النظر للمتغيرات فى مصر من منظور غربى ومراعاة التباين الثفافى والاقتصادى وما تواجهه مصر من تحديات للتصدى لخطر الإرهاب وبناء دولة القانون.
وأكد الرئيس السيسى خلال لقائه بوفد من أعضاء مجلسى العموم واللوردات أهمية البعد الاقتصادى فى مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تحرص على تحقيق التنمية الشاملة عبر إطلاق عدد من المشروعات القومية وتبنى إصلاحات اقتصادية تساهم فى جذب الاستثمارات بهدف خلق فرص عمل للشباب وبث الأمل لديهم فى مستقبل أفضل، والارتقاء بمستوى معيشة الشعب المصرى.
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتعيين طارق حسن على عامر محافظا للبنك المركزى المصرى لمدة أربع سنوات اعتبارا من ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥.
كما أصدر قرارا جمهوريا بتعيين السفير إيهاب أحمد بدوى سفير مصر لدى فرنسا- والسفير غير المقيم لدى حكومة إمارة موناكو- مندوبا دائما لمصر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) اعتبارا من الأول من أبريل ٢٠١٦.
نشاط السيسى فى أسبوع.. يبحث الاستفادة من الخبرة السنغافورية فى مشروع تنمية محور قناة السويس.. يتابع باهتمام حادث سقوط الطائرة الروسية.. وزيارة مهمة إلى بريطانيا لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى
الجمعة، 06 نوفمبر 2015 11:19 ص
الرئيس عبد الفتاح السيسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة